سياسة عربية

انتشال 38 جثة لضحايا غرق قارب الوراق وإقالة مسؤولين كبار

(أرشيفية)
(أرشيفية)
ارتفعت حصيلة ضحايا غرق مركب في النيل بمنطقة الوراق في الجيزة إلى 38 جثة، تم انتشالها حتى مساء الجمعة، بعد مرور ثلاثة أيام على إحدى الكوراث التي تمر في مصر مؤخرا.

وكشف مدير إدارة الحماية المدنية في الجيزة، اللواء مجدي الشلقاني، أن عمليات البحث عن باقي الضحايا لا زالت مستمرة، متوقعا العثور على المزيد من الجثث التي قد يكون تيار المياه قد جرفها لمناطق أخرى بعيدا عن موقع الحادث.

إقالة اثنين من المسؤولين 

وفي رد فعل على الحادث، عقد رئيس الوزراء إبراهيم محلب، اجتماعا عاجلا مع وزيري الداخلية والنقل لمتابعة تطورات عمليات الإنقاذ.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء، حسام القاويش، إن محلب قدم عزاء الحكومة لأهالي الضحايا، وقرر صرف مبلغ 60 ألف جنيه لأسرة كل متوف مع سرعة علاج المصابين على نفقة الدولة.

وأعلن القاويش أن الاجتماع أسفر عن عدد من القرارات المهمة، من بينها استبعاد رئيس هيئة النقل النهري التابعة لوزارة النقل، ومدير إدارة المسطحات المائية التابعة للداخلية لحين انتهاء التحقيقات.

وأعلن محلب تشكيل لجنة برئاسته وعضوية وزراء النقل والبيئة والري والداخلية والعدل لمراجعة التشريعات الخاصة بإدارة نهر النيل ومنظومة النقل النهري، مع إزالة كل التعديات على النهر وتغليظ العقوبات على المخالفين لرفع معدلات السلامة والحفاظ على النيل.

الأهالي لا زالوا غاضبين

وتواصل لليوم الثالث على التوالي غضب أهالي الضحايا الذين اتهموا طواقم الإنقاذ وأفراد شرطة المسطحات المائية بالتقاعس عن القيام بدورهم في البحث عن جثث أقاربهم الغارقة.

واحتجاجا على عدم العثور على جثث ذويهم، قام أهالي الضحايا بقطع طريق الكورنيش يوم الجمعة للمرة الثانية قبل أن تنجح قوات الشرطة بإقناعهم بفتح الطرق، ووعدتهم ببذل مزيد من الجهود في هذا الإطار.

وكانت قوة الشرطة في قسم الوراق قد أطلقت الرصاص الحي على أقارب الضحايا الذين تظاهروا أمام القسم، وقامت بتفريقهم بالقوة، حسبما نقلت تقارير صحفية.
 
لكن مساعد الداخلية للإعلام، اللواء أبو بكر عبد الكريم، أكد استمرار جهود البحث عن الضحايا.

وكعادتها في العامين الأخيرين، اتهمت وزارة الداخلية جماعة الإخوان المسلمين الوقوف بتحريض أسر الضحايا على التجمهر أمام القسم وقطع كورنيش النيل.

وأضاف مصدر في الوزارة أن الشرطة حذرت الأهالي من الاقتراب من محيط القسم أو قطع الطريق استجابة للدعوات التي أطلقها الإخوان.

وقال مساعد وزير الداخلية لشرطة المسطحات المائية، اللواء حامد العقيلي، إن قائد المركب المنكوب هو المتسسب في تلك الكارثة بسبب الرعونة في القيادة.

وأوضح أن قائد المركب اصطدم بالعبارة النيلية في أثناء محاولة قائده تجاوز العبارة، ولم يهتم بالتحذيرات لانشغاله مع الركاب وبأصوات الموسيقى الصاخبة، ما أدى إلى غرقه على الفور في قاع النيل.

تحميل السيسي المسؤولية

من جهتها، حملت حركة "شباب 6 أبريل" نظام عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري المسؤولية عن الحادث، وقالت إن مصر تحولت إلى مقبرة وملأت رائحة الموت ربوعها، ولا نجد في هذا النظام سوى أنه يعبد كل طرق الموت للمصريين.

وأضافت الحركة في بيان لها عبر صفحتها على "فيسبوك" أن السيسي الذي يرى أنه طبيب الفلاسفة، لا يرى فائدة في المواطن إلا تأييده على بياض، وأصبح لا يهتم إلا بترسيخ أقدام الحكم الديكتاتوري.

وأضافت: "لم يكتف النظام بفاجعة الموت الجماعي، بل لقد واجه الأهالي البسطاء ببطء استجابة الإنقاذ النهري وتردي حالة المستشفيات والمشرحة، وختمها بمطاردة الشرطة لأقارب الضحايا وفرقتهم بالرصاص الحي كأنها تستكثر عليهم الحزن".

إلى ذلك، نعى الأزهر الشريف ضحايا الحادث وقدم تعازيه لأهالي وأسر الضحايا، داعيا لهم الله بأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وطالب الأزهر في بيان حصلت "عربي21" على نسخة منه، المسؤولين بوضع استراتيجية عاجلة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث الكارثية، ومحاسبة المتسببين فيها وإعلان نتيجة التحقيقات للرأي العام.
التعليقات (1)
المصريه
السبت، 25-07-2015 12:04 م
نحن في شهر ابيب .. كم من قرابين يقدمونها