حول العالم

موسكو تستضيف المهرجان الدولي الأول للقرآن الكريم

تُقام خلال المهرجان معارض للفن الإسلامي حول العالم والأزياء والكتب ومصادر التعلم - أ ف ب
تُقام خلال المهرجان معارض للفن الإسلامي حول العالم والأزياء والكتب ومصادر التعلم - أ ف ب
تستضيف العاصمة الروسية المهرجان الدولي الأول للقرآن الكريم، الذي يستمر أسبوعا وينظمه مجلس المفتين في روسيا والملحقية الثقافية في السفارة الإيرانية بموسكو.

وتُقام خلال المهرجان معارض للفن الإسلامي حول العالم والأزياء والكتب ومصادر التعلم.

ومن بين المعروضات التي جذبت أكبر عدد من زوار المعارض، سجادة من الحرير منسوج عليها آيات قرآنية. ويقول الملحق الثقافي الإيراني في سفارة بلاده بموسكو، إن هذه السجادة صنعها ستة رجال على مدى ستة أعوام.

وشارك في المعارض كل من أذربيجان وقازاخستان وطاجيكستان وتركيا والهند، بالإضافة إلى مشاركين من روسيا وإيران.

وساعد تنظيم المهرجان في موسكو في جذب عدد كبير من المسلمين الروس.

وألقى محمد علي تسخيري، رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في إيران الذي كان ضيف حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان، كلمة أمام المشاركين.

وقال: "إذا أصبحت المصاعب معقدة مثل الليل البهيم، فإنه لا يكون هناك من سبيل للإنقاذ سوى القرآن".

وأضاف سفير إيران في موسكو مهدي سنائي، أن تنظيم المهرجان في شهر رمضان مناسب تماما.

وقال سنائي: "تنظيم هذا المهرجان والمعارض حدث في شهر رمضان لأنه شهر بهجة وبركة.. شهر القرآن.. وتنظيم المهرجان فيه مناسب للغاية".

وأوضح منظمو المهرجان، أن تنظيمه جاء لارتباطه بالتطورات وافتتاح مسجد جديد في العاصمة الروسية موسكو في أيلول/ سبتمبر القادم.

وقال الشيخ روشان أبياسوف، نائب رئيس مجلس المفتين في روسيا، إن مثل هذه الأنشطة سبيل أساسي لإبلاغ الجمهور برسالة الإسلام السلمية.

وأضاف أبياسوف: "لا ريب في أن هذا المهرجان يحمل مهمة ضرورية في وقت مناسب جدا لفتح القرآن الكريم لجمهور أوسع من زاوية جديدة. ليس فقط لإطلاعهم على الحكمة الشريفة والقيم الخالدة التي يجب أن تمثل أسس الحياة اليومية للمسلم الملتزم، ولكن أيضا لإطلاعهم على العلوم الوارد ذكرها في كتاب الله تعالى".

ويمثل المسلمون نحو 14% من سكان روسيا. والاسلام هو ثاني ديانة من حيث الانتشار.

ويتركز معظم المسلمين في روسيا في جمهوريات شمال القوقاز وبين سكان تتارستان وبشكيرستان (باشكيريا) في وسط حوض الفولجا.

ونما عدد المسلمين في موسكو في السنوات الأخيرة بشكل ملموس نتيجة هجرة ملايين من سكان الجمهوريات السوفييتية السابقة إلى روسيا.

وتذكر إحصاءات رسمية أن عدد المهاجرين الشرعيين الحاصلين على تصاريح عمل، يقدر بنحو مليون شخص سنويا. لكن صندوق هجرة القرن الحادي والعشرين، وهو منظمة غير حكومية مقرها موسكو ويدعمها البنك الدولي، يُقدر بأن ما بين أربعة وثمانية ملايين شخص من تلك الجمهوريات يدخلون روسيا بشكل غير شرعي سنويا من أجل العمل.

ويختتم المهرجان الدولي الأول للقرآن الكريم أنشطته في موسكو يوم الجمعة 17 تموز/ يوليو.
التعليقات (0)