علوم وتكنولوجيا

مطالبات للعراق بتحسين شبكات الإنترنت ليكون محطة رئيسة

مطالبات للعراق بتحسين شبكات الإنترنت ليكون محطة رئيسية - أرشيفية
مطالبات للعراق بتحسين شبكات الإنترنت ليكون محطة رئيسية - أرشيفية
قال مسؤول تنفيذي بإحدى شركات الكابلات البحرية إن العراق يستطيع أن يصبح معبرا لاتصالات الإنترنت بين القارات، إذا ما توافرت له شبكة إنترنت أرضية فائقة السرعة يمكن الاعتماد عليها بشكل أكبر.

وموقع العراق مثالي لحركة الاتصالات عبر الإنترنت بين آسيا وأوروبا، وقد شيد محطة لإنزال الكابلات البحرية في الفاو بساحل البلاد على الخليج لتلك المهمة.

وقامت شركتان هما جلف بريدج إنترناشونال القطرية و جلوبال كلاود إكستشينج الهندية بتوصيل الكابلات المغمورة تحت المياه للمحطات، لكن البيروقراطية المزمنة في العراق أجلت ربطها بالشبكة الأرضية التي تملكها بالكامل الشركة العامة للاتصالات والبريد العراقية.

وقال روري كول الرئيس التنفيذي لجلوبل كلاود إكستشينج "استغرقت عملية بحث الشركة العامة للاتصالات والبريد عن شريك لنا في التسويق بين ثلاثة وأربعة أعوام، وجرى فحص نحو عشر شركات خلال العملية."

في غضون ذلك ازدهرت إيران المجاورة بوصفها شريكا في بوابة أوروبا- فارس السريعة التي أطلقت في 2012، وهي عبارة عن كابل ألياف بصرية يربط بين فرانكفورت وسلطنة عمان.

وقال كول إن منافسا عراقيا يمكنه خوص المنافسة؛ "لأن الطريق أقصر لكن ينبغي إتاحة شبكة يعتمد عليها." 

وأدى رفض العراق السماح للشركات الخاصة بتملك الشبكات الثابتة لبطء خطى نمو إنترنت النطاق العريض، وتفاقم المشاكل بسبب التضاريس الوعرة وسيطرة تنظيم الدولة على مساحات شاسعة من الأراضي.

وقال كول "إذا أردت مد الشبكة من الفاو لبغداد إلى اسطنبول، فستحتاج إلى عدد كبير من محطات نقل الإشارة ويجب حمايتها."  

ويمكن أن تمتد الكابلات البحرية لمئات الكيلومترات فيما بين نقطتين، لكن الكابلات الأرضية تتصل بمصادر للطاقة على طول الطريق لنقل الإشارة.  

وقال كول "يستلزم ذلك الاستثمار في الطاقة - إذا لم تكن متصلة بالشبكة فهذا يعني الحاجة إلى مولدات ووقود ولتبريد الهواء للحفاظ على درجة الحرارة."

وتقدر شركة داين الأمريكية للأبحاث أن ثلاثة أرباع من الشبكات العراقية و90 بالمئة من عناوين المستخدمين الفردية على هذه الشبكات تعتمد على شركات الإنترنت الكردية.

وعادة ما تتحمل الكابلات البحرية معظم عبء هذه الحركة.

وقال أريك كريفيلدت المحلل في تيليجيوجرافي للاستشارات: "نسبة الاستغلال ضعيفة جدا مقارنة بالإمكانيات."

وأضاف أن ذلك يصيب الشركات التي تريد بديلا أسهل بخيبة الأمل.

وقال قاسم الحساني الذي شغل منصب الرئيس التنفيذي للشركة العامة للاتصالات والبريد العراقية في الفترة من 2005 إلى 2012 إنه يوجد 13 كابلا بحريا جرى إنزالها في الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة، بينما يوجد 12 في السعودية وحذر من أن العراق يحتاج إلى أربعة كابلات على الأقل.

وأضاف "نحتاج إلى وصلات أفضل بإيران والسعودية وتركيا. هناك خطان أو ثلاثة خطوط كابلات مشتركة لا تعبر الأراضي العراقية، لكنها ستحصل على طريق أقصر عبر الأراضي العراقية."
التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم