حول العالم

خمسة آلاف شخص يشكلون سلسلة "من أجل السلام" في تونس

تندرج السلسلة البشرية في إطار النسخة الثالثة من تظاهرة "جربة أرض السلام والتسامح" - أرشيفية
تندرج السلسلة البشرية في إطار النسخة الثالثة من تظاهرة "جربة أرض السلام والتسامح" - أرشيفية
شكّل قرابة خمسة آلاف شخص، بين مواطنين تونسيين وسياح من كافة أنحاء العالم، سلسلة بشرية، اليوم الأحد، في جزيرة جربة التونسية (محافظة مدنين جنوب شرق البلاد)، للتعبير عن قيم التسامح والسلام في تونس.

وتندرج السلسلة البشرية، في إطار النسخة الثالثة من تظاهرة "جربة أرض السلام والتسامح"، التي تقام في الجزيرة كل عام، والتي تشرف عليها جمعية "جربة أوليس" غير الحكومية. 

ومع اختلاف الديانة واللون والعرق، فقد تشابكت أيدي التونسيين على شاطئ "العمومي الحشاني" في جربة جومة السوق (على بعد 10 كيلومترات عن مركز الجزيرة)، للتعبير عن أن "تونس هي أرض السلام"، رافضين بذلك كل أشكال التطرف والإرهاب، وفقا لتصريحات بعض الحاضرين لمراسل الأناضول.

من جانبه قال عمر بن يعلى، وهو تونسي من ذوي البشرة السوداء، في حديثه للأناضول: "مثلما ترى أضع اليوم يدي في يد إحدى الأخوات من البشرة البيضاء لنعبّر عن وحدتنا، وعلى الرغم من أن مسألة التسامح أمر محسوم عندنا فإننا أردنا أن تصل هذه الرسالة إلى الخارج".

بدورها قالت "منية"، وهي تونسية تعيش في سويسرا: "أشارك اليوم كغيري من التونسيين في هذه التظاهرة العالمية، التي تعبر عن وحدتنا نحن التونسيين مع بعضنا البعض، وأن بلدنا بلد التسامح والسلام ولا مجال للتطرف والإرهاب في تونس"، بحسب قولها.

إلى ذلك اعتبرت الكاتب العام لجمعية "جربة أوليس"، نجوى بن خميس، السلسة البشرية والفقرات التنشيطية "أفضل رسالة إلى الخارج بأن تونس تعيش بسلام وهذا ما يساهم في تحفيز السياح للقدوم إلى تونس".

ويرى حاتم المجليسي، عضو الهيئة المنظمة للتظاهرة أن "السائح الذي يأتي إلى المشاركة في التظاهرة يعتبر بمثابة سفير بلاده، وأنه سينقل تلك الأجواء الطيبة".

وتعتبر جزيرة جربة الوجهة الأولى للسياحة في البلاد، وهي إحدى الأماكن القليلة التي يجتمع فيها جميع صنوف المجتمع، حيث يجد الزائر تنوع الديانات، بين الإسلام واليهودية، وتنوع العرق بين العرب والأمازيغ، وحتى التنوع في مستوى المذاهب الإسلامية.

ومن المقرر اختتام تظاهرة "جربة للسلام والتسامح" مساء اليوم، عبر حفل فني ضخم، يشارك فيه فنانون تونسيون، بينهم لطفي بوشناق ونجاة عطية.
التعليقات (0)