سياسة عربية

إعلان روائي جزائري شهير إلحاده علنا يثير جدلا في الجزائر

خلق الجدل رغم أن موقفه من الإسلام ، معروف منذ عقود - أرشيفية
خلق الجدل رغم أن موقفه من الإسلام ، معروف منذ عقود - أرشيفية
أثار إعلان واحد من أشهر كتاب الرواية بالجزائر إلحاده، موجة جدل بالجزائر، وملأت تصريحات الروائي رشيد بوجدرة، ببرنامج بثته قناة "الشروق" الجزائرية، السبت، فضاء مواقع التواصل الإجتماعي بالبلاد، بين من اعتبر تصريحات بوجدرة "حرية معتقد" وبين من اعتبره " إهانة للإسلام " بالجزائر.

ويعتبر رشيد بوجدرة، من أشهر كتاب الرواية في الجزائر، ويكتب باللغتين العربية والفرنسية، ومن أهم رواياته "الإنكار" و"الرعن" و"ضربة جزاء"و"الحلزون العنيد" و" المرث".

وحوصر بوجدرة بموجة من الانتقادات الشديدة، رغم أن موقفه من الإسلام ، معروف منذ عقود، لكن وقوفه ببرنامج تلفزيوني، وجهره بالإلحاد، أثار صدمة لدى الجزائريين، إزاء جرأة الرجل في الجهر بذلك، وسط مجتمع محافظ.

وقال بوجدرة في البرنامج التلفزيوني " المحاكمة" على شاشة قناة "الشروق" الجزائرية، السبت " لو لم أكن ملحدا لإعتنقت البوذية دينا"، وكان بوجدرة في كل مرة يقسم بأمه بدلا من الله.

وسألت مذيعة البرنامج الروائي بوجدرة، البالغ من العمر 74 عاما، إن كان يؤمن بالإسلام ، فقال "لا".

وأفادت "جمعية العلماء المسلمين"، ببيان لها، الجمعة " أن تصريحات الروائي بوجدرة بخصوص إعلانه الإلحاد، تعتبر جهرا خطيرا جدا وجب الوقوف عنده"، وقالت إنه " لا يجوز تغسيله ولا الصلاة عليه ولا دفنه في مقابر المسلمين"، ودعته إلى التوبة.

وطالب رواد شبكات التواصل الاجتماعية، خاصة "فيسبوك"، الحكومة الجزائرية بإقامة الحد على الروائي رشيد بوجدرة.

لكن آخرون، اعتبروا جهر بوجدرة بالإلحاد "حرية شخصية "، مثلما يعتقد المحلل السياسي عدة فلاحي، الذي قال في تصريح لصحيفة "عربي21"، الجمعة "إن الشريعة الإسلامية تكفل حرية المعتقد والقانون الجزائري كذلك"، وتابع "إلحاد الروائي الجزائري ليس له تأثير في أوساط المجتمع ".

ونقيض ذلك، شجب رئيس "جبهة الصحوة الإسلامية"، حمداش زراوي، بالجزائر، تصريحات الروائي رشيد بوجدرة، ووصفها في تصريح لصحيفة "عربي21"، الجمعة بـ" المستفزة"، وقال " أدعو لعدم دفنه بمقابر المسلمين.

وبين مدافع عن بوجدرة ومساند له باسم "حرية المعتقد، دعا فريق آخر، رواد شبكات التواصل الاجتماعي، إلى "الكف عن منح الروائي دعاية مجانية، تمكنه لاحقا من الفوز بجائزة أدبية"، مثلما حدث مع الروائي الجزائري كمال داوود الذي يكتب باللغة الفرنسية، وأثار ضجة كبيرة بتصريحات أطلقها شهر كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، و فهمت أنها ضد اللغة العربية، وتمت إستضافته، جراء ذلك بقنوات تلفزيونية فرنسية، وربح دعاية مجانية، وفاز لاحقا بجوائز أدبية معتبرة القيمة.
التعليقات (1)
tayeb
السبت، 06-06-2015 01:47 ص
ربي يهديك ياسي بوجدرة