حقوق وحريات

مركز حقوقي: المليشيات بديالى قتلت وخطفت 182 مواطنا بأسبوع

المليشيات تقتحم قرى في ديالى - أرشيفية
المليشيات تقتحم قرى في ديالى - أرشيفية
كشف مركز حقوقي عراقي عن توثيق 182 حادثة قتل واختطاف طائفي في محافظة ديالى، شمال العاصمة العراقية بغداد، خلال أسبوع واحد، فيما اتهم نائب برلماني قيادات أمنية وإدارية في المحافظة بالتورط في ارتكاب هذه الجرائم التي قال إن منفذيها هم من الطواقم الأمنية لتلك القيادات.

ورأى مركز بغداد لحقوق الإنسان أن الجرائم المرتكبة في ديالى هي جزء من حملة إبادة منظمة تستهدف المدنيين السنة، مبينا أن سكوت السلطات العراقية المختلفة، وفي مقدمتها القضاء العراقي، عن تلك الجرائم ووقوف مسؤولين حكومين خلف تلك الجرائم، هما السببان الرئيسان في استمرارها وتصاعدها بوتيرة خطيرة.

وقال المركز المختص في رصد انتهاكات حقوق الإنسان في العراق، إنه جمع بيانات ووثائق تشير إلى مقتل 120 مواطنا، واختطاف 60 آخرين، وجميعهم من السنة، خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 15 أيار/ مايو الجاري، مبينا أن هذه الجرائم تمت أمام أنظار القوات الأمنية، أو بالتنسيق معها في أغلب الجرائم.

وأضاف المركز أن جرائم القتل والاختطاف حصلت في مناطق بعقوبة، والمقدادية، والخالص، وبلدروز، وكنعان، وأن مرتكبيها كانوا يرتدون زيا عسكريا ويعصبون رؤوسهم بقطع قماش مكتوب عليها عبارات شيعية، ويستقلون سيارات حكومية ذات الدفع الرباعي أغلبها من نوع نيسان وبيضاء اللون.

وبين مدير المركز مهند العيساوي، في تصريح خاص لــ"عربي21"، أن آخر تلك الجرائم هو قيام عناصر من مليشيات شيعية يستقلون سيارتين نوع نيسان دفع رباعي باختطاف المعلمة عبير أم عبد الملك، مع طفليها عبد الملك خالد ومصطفى خالد، من منزلهم وسط حي بلور في قضاء المقدادية.

 وتابع العيساوي حديثه: "إن التطور اللاحق هو قيام المليشيات الشيعية بإلقاء منشورات تهديد للسكان السُنة وأمام أنظار الشرطة المحلية والجيش في مناطق ناحية كنعان والتحويلة.. المنشور يخيّر المواطن السني بين ترك منزله خلال فترة أقصاها 72 ساعة أو الموت".
 
إلى ذلك، قال مصدر في الحكومة المحلية لمحافظة ديالى إن المليشيات الشيعية تسعى لإفراغ ناحية كنعان من سكانها السنة، الذين يشكلون أكثر من 80 في المئة من سكان الناحية، من خلال تهديدهم وتفجير منازلهم، مشيرا إلى أن مليشيا عصائب أهل الحق، بقيادة قيس الخزعلي، قد أوكلت تلك المهمة لأحد قياداتها في ديالى، وهو الشيخ مهدي الحميري، وبالتنسيق مع مقدم الشرطة عامر الشمري.

 وفي هذا السياق، كشف نائب برلماني عن امتلاكة وثائق وشهادات تؤكد أن قيادات محلية في محافظة ديالى هي من تقف خلف الجرائم الطائفية التي تستهدف سنة ديالى، وأن عناصر من الحماية الشخصية لتلك القيادات يرتكبون ويديرون تلك الجرائم. واتهم النائب رئيس مجلس ديالى مثنى التميمي، ورئيس اللجنة الأمنية في محافظة ديالى صادق الحسيني، ومدير الشرطة السابق اللواء جميل الشمري، وأشخاص آخرين، بارتكاب جرائم التطهير العرقي ضد السكان السنة في ديالى.
التعليقات (1)
المهداوي ابن ديالى
الإثنين، 18-05-2015 10:45 م
الحشد الشيعي وبمباركة من سياسيين سنة ارتكب افضع الجرائم في ديالى ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم