فنون منوعة

"حكايتنا حكاية".. عرض مسرحي بعمّان مستوحى من تراث سوريا (فيديو)

 أقيم العرض على مسرح وسط البلد في عمّان - أرشيفية
أقيم العرض على مسرح وسط البلد في عمّان - أرشيفية
بدأ في العاصمة الأردنية عمّان، الأحد، عرض مسرحي باسم "حكايتنا حكاية" يستمر يومين، مستوحى من كتاب يحمل اسم العرض نفسه، وهو جامع للتراث السوري.

وقام ستة باحثين سوريين مقيمين في لبنان بجمع محتويات كتاب "حكايتنا حكاية"، الذي استوحيت منه المسرحية.

واعتمد العرض الذي أقيم على مسرح وسط البلد في عمّان، على "المونودراما"، وهي فن مسرحي يقوم على ممثل واحد يسرد الحدث، قدمه الحكواتي السوري نمر السلوان.

ومن المنتظر أن يتجول العرض المسرحي في مخيمات اللاجئين السوريين الخمسة في الأردن.

ويأتي إشهار كتاب "حكايتنا حكاية" من خلال مشروع أطلقته مؤسسة "تراث حضاري بلا حدود" السويدية في الأول من كانون الثاني/ يناير 2014، وهي مؤسسة تعمل في مجال حكاية الإرث الثقافي، بالتعاون مع شبكة "حكايا" ممثلة بالملتقى التربوي العربي (غير الحكومي) ومقره في الأردن.

وقالت رئيسة مجلس إدارة الملتقى، سيرين حليلة، إن "حفل إطلاق الكتاب والعروض المسرحية المستوحاة من نصوصه سيُتبع بمجموعة من عروض "الحكي" في مخيمات اللاجئين السوريين الخمسة في الأردن".

وأوضحت أن المشروع يهدف إلى "المساهمة في حماية الموروث الثقافي السوري والطريقة التقليدية في الحكي،  باعتباره قاسما مشتركا يكسر الحواجز ويعبر عن التضامن بين الشعوب في منطقة المشرق والعالم بأكمله".

وبحسب حليلة فإن "الباحثين السوريين الستة جمعوا خلال الكتاب أكثر من 200 حكاية تراثية من اللاجئين السوريين في لبنان".

وأوضحت أن "الملتقى التربوي العربي قام بتكليف الكاتبة الأردنية زليخة أبو ريشة بتحرير الكتاب".

وقالت الكاتبة الأردنية زليخة أبو ريشة، إنها استمرت في تحرير نصوص الحكايات مدة ثلاثة أشهر، وهي على شكل حكايات كانت مسجلة صوتيا، ثم نقلت كتابيا وقامت بإعادة صياغتها بالفصحى والعامية، بما يناسب الخيال الشعبي.

وأضافت أن المأمول من تلك الحكايات "تحقيق المتعة للاجئين ولحفظ الذاكرة الشعبية ولرسم ابتسامة وفسحة راحة من آلامهم الراهنة".

ويصل عدد السوريين في الأردن إلى أكثر من مليون و390 ألفا، بينهم نحو 650 ألفا مسجلين كلاجئين لدى الأمم المتحدة، فيما دخل البقية قبل بدء الأزمة بحكم القرابة العائلية والتجارة، ولا يعيش من اللاجئين داخل المخيمات المخصصة لهم سوى 97 ألفا، ويتوزع البقية على المجتمعات المحلية في الأردن.

ويوجد في الأردن خمسة مخيمات للسوريين، أكبرها مخيم "الزعتري" الذي يوجد بداخله قرابة 83 ألف لاجئ، والبقية يتوزعون على المخيم الإماراتي الأردني "مريجب الفهود"، ومخيم الأزرق "مخيزن الغربي"، ومخيم الحديقة في "الرمثا" أقصى شمال الأردن، ومخيم "سايبر سيتي".

ومنذ منتصف آذار/ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.

التعليقات (0)