سياسة عربية

أكاديمي إماراتي ينتقد الأحكام الأخيرة بحق إخوان مصر

عبد الخالق عبد الله
عبد الخالق عبد الله
انتقد خبير سياسي، مقرب من دوائر صنع القرار في الإمارات إصدار محكمة مصرية حكما بالإعدام على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد بديع وثلاثة عشر قياديا في الجماعة في القضية التي عرفت بـ"غرفة عمليات رابعة".

وغرد الأكاديمي عبد الخالق عبد الله على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "صدور الحكم بالإعدام على مرشد الإخوان و13 من قيادات الجماعة في مصر. هذه أحكام قضائية قاسية وغير مقنعة، حتى لو كانت ضد أفراد من جماعة عبثية".

تغريدة عبد الخالق عبد الله لم ترق لمواطنه الكاتب المعروف ضرار بالهول الفلاسي الذي يترأس مؤسسة "وطني الإمارات"، حيث رد الفلاسي: "عزيزي الدكتور عبدالخالق، كيف قاسية، وتمت إدانتهم بالقتل والخيانة الكبرى؟ يعني تتوقع إفراج مثلا؟".

وأضاف ضرار الفلاسي بتساؤل استفز عبد الخالق عبد الله: "عزيزي الدكتور عبدالخالق، بعد أن تمت إدانة المرشد وشلة الأخوانجية، هل يعَدّ رأيك طعنا في نزاهة القضاء المصري؟؟".

وفي رده على الفلاسي، اتهم عبد الخالق عبد الله قضاة مصر بإصدار الأحكام حسب ميولهم، حيث قال: "القضاء المصري منزه، لكن القضاة لهم ميولهم، ثم إن الحكم بالإعدام الجماعي غير مقنع"، وفي محاولة منه للتأكيد على موقفه المعادي للإخوان، قال عبد الخالق عبد الله: "كل ذلك لا يبرر للإخوان عبثهم بأمن واستقرار مصر".

يشار إلى أن الأكاديمي عبد الخالق عبد الله لم يفصح عن ميوله السياسية سوى مؤخرا، حيث بدأ بمهاجمة جماعة الإخوان المسلمين ودولة قطر بشكل ملفت للنظر، بعد أن كان يغرد بالحياد عن الشأن المصري.

وبعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتنصيب الملك سلمان بن عبد العزيز بدلا منه، تغيرت لهجة عبد الخالق عبد الله تجاه السعودية، بعد أن كانت الأخيرة حليفة للإمارات في العهد السابق.

وأطلق الأكاديمي الإماراتي قبل أشهر تغريدة أثارت غضب السعوديين، حين زعم وجود خلافات حادة داخل العائلة الحاكمة في السعودية، وهي التغريدة التي فسرها مراقبون بأنها تمثل حكومة الإمارات المنزعجة من التقارب السعودي مع قطر وتركيا، على حسابها وحساب الحكومة المصرية بقيادة عبد الفتاح السيسي.
التعليقات (1)
أسمراني
الأحد، 10-05-2015 09:18 ص
أنا اعجب ممن يوزعون الأتهامات يمنة ويسرة , دون أن يتأكدوا من صحتها ,إنما كرها لمخالفيهم , او كرها للأسلام , وأزداد عجبا ممن يعلمون , أن مخالفيهم مظلمون , ومع ذلك يصرون على تأييد ظلمهم وسفك دمائهم إما تزلفا , او طلبا لمال أو منصب , ونسوا شيئا مهما , انه لوان شخصا من هؤلاء الأخوان أعدم مظلوما , ما انتم قائلون لربكم , حينما يقف خصما لكم , أذا كانت استخبارات الدول تعرف كل صغيرة وكبيرة في بلدانها , فكيف بخالق الجميع , الذي أقام حكمه على العدل , لهاذا كل مظلوم قتل , فإن قاتله والمحرض على ذلك والمؤيد على قتله مشتركون في الأثم , ورحم الله ابن الخطاب رضي الله عنه , لما قتل نفرا خمسة أو سبعة برجل واحد قتلوه قتل غيلة ,وقال في ذلك : لو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلتهم جميعا . والحمدلله الذي لايسقط عنده دم مظلوم يوم القيامة , فأول ديوان يقضى بين الناس فيه , ديوان الدماء , فالويل كل الويل لمن قتل وحرض وايد وبرر , وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون