كتاب عربي 21

عار استمر ثلاثة عقود

محمد عمارة
1300x600
1300x600
عندما تزور إرادة الأمة في الانتخابات ويستولي السماسرة وأصحاب المليارات على مقاليد الحكم بقوة التغلب وأجهزة القمع، يصبح منطق القوة - بل والبلطجة - هو السائد في حكم البلاد والعباد!.

ولذلك لم يكن غريبا استعانة نظام العار الذي حكم مصر على امتداد ثلاثة عقود - سبقت ثورة 25 يناير عام 2011 - بالبلطجة في إنجاز المهام وتأديب المعارضين، بل لقد كانت هذه الاستعانة سمة وخطيئة من خطايا هذا النظام!.

1-  لقد استعان هذا النظام بالبلطجية، يخرجهم من السجون، ومن أماكن الاحتجاز في أقسام الشرطة، ويسلحهم، ثم يدفع بهم إلى تأديب الخصوم في الحرم الجامعي والانتخابات وحتى المظاهرات السلمية التي تفجرت في 25 يناير 2011!.

2-  كذلك استعان نظام العار هذا بأجهزة الإعلام – المرئية والمقروءة والمسموعة – في غسيل مخ الجماهير.. حتى لقد انصرفت هذه الجماهير عن متابعة هذا الإعلام، لفرط ما تميز به من الفجاجة والنفاق والكذب، التي تفوق فيها على مسيلمة الكذاب، وعبد الله بن أبي بن سلول، جميعا!.

3-  ونظام العار هذا هو الذي وضع الثقافة – ثقافة مصر الإسلامية – في أيدي الشواذ والشماشيرجية والمخنثين، حتى أصبحت جوائز الدولة - في أغلبها - حكرا على الزنادقة وغلاة العلمانيين!.

4-  ونظام العار هذا هو اذي أفسد التعليم المصري – في الجامعات وفي ما قبل الجامعات – وفي ظله جمعت الكتب الإسلامية من مكتبات المدارس وأشعلت فيها النيران وذلك لأول مرة في تاريخ مصر!، وهو النظام الذي فتح كل الأبواب أمام التعليم الأجنبي، لتدمير الهوية العربية الإسلامية لمصر، ودفع الكثيرين إلى هذا التعليم الأجنبي، بعد الإفقار والانهيار الذي أصاب التعليم الوطني والعام!.

5-  ونظام العار هذا هو الذي أفسد الذوق المصري، بالأغاني الهابطة والفنون المخلة، حتى غدت الأغاني التي تتحدث عن الوطنية والعروبة والإسلام غريبة عن الأسماع!.

6- ونظام العار هذا هو الذي حول مصر إلى "دولة الرجل المريض"، فترك الشرق للهيمنة الصليبية والصهيونية والإمبريالية، بعد أن كانت مصر مركز الحل والعقد في وطن العروبة وعالم الإسلام.

7-  ونظام العار هذا هو الذي بدأ عهده بالكلمة الحكم: "الكفن ليس له جيوب"، وعندما ثار عليه الشعب  في 25 يناير 2011 كان العالم يتحدث عن الثروة التي جمعتها الأسرة والتي بلغت عشرات المليارات من الدولارات!!.

إنها بعض من خطايا نظام العار، الذي حكم مصر على امتداد ثلاثة عقود، والتي فجرت الثورة التي أعادت شعب مصر إلى معدنه الأصلي النفيس.
التعليقات (2)
أبو عبد الله
الإثنين، 16-03-2015 10:47 م
من بشاعة وهول ما يحدث في مصر من السيسي الخسيسي وأتباعه وأذنابه وجنوده الكفرة الفجرة من جيش وشرطه وقضاء وعلماء السلطان والنصارى وإعلام الدعارة وأتباع كالبهائم أو هم أضل أجدني اقتبس من دعاء نبي الله نوح عليه السلام فأدعوا الله مخلصا رب لا تذر بمصر من جنود السيسي وشرطته وقضاته وعلماء السوء والسلطان والنصارى وإعلاميه وأتباعه ومؤيديه دياراً إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً
عباس الأبيض
الإثنين، 16-03-2015 01:37 م
الشعوب دائما تستحق حكامها...وقرابة ال‍‍ــ90 مليون مصري هم أحفاد من عبدوا الفراعنة...وهم من يعشقون جلاديهم ويمجدون من استعبدهم وسلبهم كرامتهم وحقوقهم...فالمصريون في مطلع القرن 19 حين لم يجدوا طاغية من بني جلدتهم نصيوا الألباني محمد علي طاغية وديكتاتورا عليهم