صحافة دولية

إندبندنت: البغدادي من طالب فاشل إلى أخطر رجل في العالم

كانت المعلومات عن البغدادي شحيحة ولم تنتج له سوى صورتين - أرشيفية
كانت المعلومات عن البغدادي شحيحة ولم تنتج له سوى صورتين - أرشيفية
نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تقريراً لمراسلها في برلين توني باتيرسون، يتناول فيه حياة زعيم تنظيم الدولة، أبي بكر البغدادي، ويبين أنه بحسب تقارير صحفية ألمانية، فإن الرجل الذي نصب نفسه "خليفة" للمسلمين، كان فاشلاً في دراسته.

وقالت صحيفة "ساداتش زيتونغ" ومحطة "إي أر دي" الألمانيتان إن أبا بكر البغدادي، الذي يعد المطلوب رقم "1" في العالم، ووضعت الولايات المتحدة مبلغ عشرة ملايين دولار لمن يقدم معلومات عنه أو يقتله، لم يكن مبرزا في دراسته.

ويشير التقرير إلى أن الصحفيين الألمان كشفوا عن أن زعيم تنظيم الدولة رسب في دراسته، وكان عليه أن يعيد العام الدراسي من جديد؛ والسبب في هذا أنه لم يكن جيداً في مادة اللغة الإنجليزية.

ويضيف الباحثون أن البغدادي تقدم للجيش العراقي كي يصبح جندياً فيه، ولكن طلبه رفض؛ نظراً لقصر نظره، وبعد ذلك فشل في الحصول على مكان في الجامعة لإكمال دراساته الجامعية في كلية القانون. لذلك اضطر إلى التسجيل في كلية الشريعة، وهو موضوع، كما يقول الباحثون، ساهم إلى جانب تجربته الأولى في ميله نحو التشدد.

وتلفت التقارير إلى أنه لا يعرف الكثير عن حياة البغدادي، باستثناء صورتين أخذتا له عندما كان في سجن "بوكا" الأمريكي. ورغم هذا فقد قدمت الصحيفة الألمانية "ساداتش زيتونغ" والمحطة التلفزيونية "إي أر دي"، معلومات جديدة يوم أمس، حيث قابل الصحفيون سكاناً في مدينة سامراء، التي ينحدر منها البغدادي، حيث نشأ هناك ودرس في مدارسها، ومارس لعبته المفضلة، وهي كرة القدم، وعلم الأطفال القرآن الكريم. 

ويقول أحد السكان، ممن تحدثت إليهم القناة: "كانوا يطلقون عليه المؤمن". وقال أحد جيران البغدادي، وقد طلب عدم ذكر اسمه، إنه كان شاباً طموحاً، فهو ثالث أربعة أولاد ولدوا لعائلة ملتزمة بالدين، إنه كان "يحب السلطة والتأثير". ولكن الجار "شعر بالصدمة عندما نصب البغدادي نفسه خليفة".

وتبين التقارير أن البغدادي لم يكن طالباً بارزاً في دراسته، بحسب من عرفه من سكان سامراء، بل كان عادياً، ولم تكن علاماته عالية في الثانوية، ولم تؤهله لدخول كلية القانون في جامعة بغداد. ومع ذلك حصل على درجة الدكتوراة في الشريعة الإسلامية عام 1999.

وتقول صحيفة "ساداتش زيتونغ" إن شهادته الجامعية، ولقب الدكتور، ساعداه في تعزيز موقعه وصعوده في صفوف الجهاديين، وساعداه في تقديم المبرر الشرعي لأعمال وممارسات تنظيمه الوحشية.

ويفيد التقرير بأن البغدادي عاش غزواً أمريكياً لبلاده، ولأسباب غير معروفة اعتقل عام 2004، حيث احتجز في المعتقل الأمريكي "كامب بوكا" جنوب العراق. ولا يزال يشار للمعسكر باسم الأكاديمية؛ لأنه كان مركزاً للجهاديين الإسلاميين، حيث التقوا وتعاونوا وتعلم بعضهم من بعض تحت سمع ونظر الحراس الأمريكيين.

وبحسب الكاتب، فقد انضم البغدادي إلى تنظيم القاعدة في عام 2007، وكان أحد منظري التنظيم الشرعيين، وكان يحاول تقديم مبررات شرعية لممارسات التنظيم. ويقول البعض إنه كان أحد تلاميذ مؤسس التنظيم في العراق، أبي مصعب الزرقاوي. 

وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أنه لا يُعرف مكان وجود البغدادي اليوم، ولكن يعتقد أنه يتحرك بين الرقة ومدينة الموصل. وتقول الصحيفة الألمانية إن بعض زملائه في المدرسة كانوا ضحايا تنظيمه، "ثم برز أميراً لهذا التنظيم، وهو ما يثير الخوف".
التعليقات (19)
الشبل اليماني2
الإثنين، 02-03-2015 10:37 م
أول مره أسمع أن العلامات الدراسيه تمنحنا الدفاع عن الدين أوالعكس
عاكف
الإثنين، 23-02-2015 11:30 ص
نهايتك اقتربت ايها ال..... <br>#عاكف
زينب الجواري
الأحد، 22-02-2015 06:03 ص
ع روحه اخطر شخص هو صنيع امريكا واسرائيل بعد شو عطو جزية 10ملايين ام الكذب واحنا مصدقين
كلمة حق
السبت، 21-02-2015 11:42 م
السلام على من اتبع الهدى اما بعد.. كلامي الى اصحاب العقول وليس موجها لاصحاب الطبول.. اولا : كيف يتطوع بالجيش والخدمة الزامية وليست طوعيه في العراق؟ المعروف ان الناس في العراق يتهربون من الجيش ولا يتطوعون فية وليس وارد ان يكون هناك شخص لديه عذر قوي وهو قصر النظر وهو يعلم ذلك ويذهب للتطوع ولكن من المنطقي جدا ان يكون قد انطلب للجيش الزاميا فقدم الاوراق الطبيه التي تثبت قصر نظره فتم اعفاءه. ثانيا : كيف يكون فاشلا بدراسته ويحصل على دكتوراه ؟ وهل اللغه الانجليزيه علم ؟ وهل الذي يدخل كلية الشريعه شخص فاشل لم يقدر على دخول الطب فيدخل شريعه؟ انما هي رغبه وكلام الشهود الذين يعرفونه منذ صغره ويسمونه المؤمن يدل على تدينه وتوجهه في مسار الدين واختياره لكلية الشريعه منطقي جدا لشخص متدين وملتزم الخلاصة لست مدافعا ولكنني منصفآ ، التقرير مغالط لنفسه ووجب التنبيه والسلام عليكم
باسم
السبت، 21-02-2015 07:43 م
تربيه امريكا