صحافة دولية

العمال الكردستاني بتركيا سيلقي سلاحه الربيع المقبل

الصحافة التركية - الصحافة التركية الثلاثاء
الصحافة التركية - الصحافة التركية الثلاثاء
ناقشت الصحف التركية، في عددها الصادر، الثلاثاء، عملية السلام في تركيا التي دخلت عامها الثاني بمفاوضات وعمليات مع مختلف الأطراف الكردية والمعارضة في الساحة التركية سياسيا وعسكريا، وأوردت الصحف التركية مقالات تشير إلى ان عملية السلام وبعد عامين من انطلاقها ما لبثت تراوح مكانها، فيما نقلت صحف أخرى عن زعيم كردي معارض قوله بان العمال الكردستاني سيلقي سلاحه مطلع الربيع المقبل. هذا، وناقشت الصحف التركية اليوم، عددا من القضايا الأخرى، من أبرزها دور إيران في فوضى المنطقة في ضل الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ولما لهذا الدور التخريبي من ارتباطات وثيقة بملفها النووي. 

بعد عامين.. عملية السلام تراوح مكانها

وأفادت صحيفة "صباح" في خبر لها، بأن الحكومة التركية، ستتعامل من الآن فصاعدا مع جماعة كولن ومنظومة المجتمع الكردستاني التابعة لحزب العمال الكردستاني على اعتبار أنهم جزء من توزيعه "التنظيم الموازي".

 ونقلت الصحيفة، في خبر آخر لها، عن رئيس حزب الشعوب الديمقراطية المشارك صلاح الدين دميرتاش، قوله بأن: "في حال سارت المفاوضات بدون مشاكل، فأن حزب العمال الكردستاني قد يترك سلاحه في الربيع".

ويوضح الكاتب، أنور صازقين، في مقال له بصحيفة "طرف" إلى أن: عملية السلام تتم عامها الثاني. ومن الواضح جداً أننا لم نصل النقطة التي كنا نريدها، ونحن الآن أمام مواجهة عدة تحديات.

وتشير صحيفة "حريت" في خبر لها، إلى انه وفي إطار التحقيقات التي تستهدف جماعة كولن، قدم شخص إفادة من خمس  صفحات أمام محكمة الاستئناف العسكرية بصفته "شاهدا سريا".

ويرى رئيس تحرير صحيفة "سوزوجو"، الصحفي، ياكتى قونقور أوزدان، في مقال له، بأن: قول النظام الحاكم بأنه لن ينتج عن عملية السلام حلول وسط، تبدو غير مقنعة.

ويلفت رئيس تحرير صحيفة "صباح" الصحفي، ماهمات بارلاس، في مقال له إلى انه: كمواطنين أتراك يجب علينا أن نتعلم استخلاص الدروس، وأن نكون متيقظين أمام محاولات تخريب عملية السلام.  

ويشير الصحفي، فاروق أكصوي، في مقال له إلى أنه: "حينما وصل إلى الحكم بعض الأشخاص ممن يتحدثون عن الدين والإسلام او القرآن، بدأوا يتحدثون كعادتهم عن جهل الشعب وتخلفه".

وفي سياق متصل بالقضية الكردية، يرى الصحفي، علي أركان كافاكلي، في مقال له بصحيفة "يني عقد" بأن: الدعم الغربي ارتفع للقومية الكردية بسبب معارك كوباني وداعش الأخيرة. ويؤكد الصحفي، بيرام زيلان، في مقال له بصحيفة "ميلاد" بأن: أحداث كوباني أعطت الأكراد شيئا من القوة كي يتمكنوا من الاستفسار عن بعض الأسئلة.

إيران ولعبة الشطرنج الإقليمية.. "داعش" أبرز اللاعبين

يرى الصحفي، برهان الديران دُران، في مقال له بصحيفة "صباح" بأنه: وبالنظر إلى المشهد الكلي في المنطقة، نجد أن إيران قامت بحملة على لعبة الشطرنج الإقليمية، وذلك بسيرها على خط رفيع في العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية من خلال المفاوضات حول الملف النووي، ومواجهة تنظيم داعش. 

وتفيد صحيفة "يني شفق" في خبر لها، باستقالة وزير الدفاع الأمريكي هيجل، الجمهوري الوحيد في حكومة أوباما، وذلك لحصول تباين في الموقف في عدة قضايا من ضمنها داعش والعراق وسوريا وأفغانستان.

ونقلت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، عن وزير الطاقة والمصادر الطبيعية تانر يلدز تصريحه الذي أكد على مدى صحة القرارات التي اتخذتها تركيا فيما يتعلق بالعراق. ويشير الصحفي، أيهان دمير، في مقال له بذات الصحيفة، إلى أن: الفرصة التي لطالما انتظرتها القوى العالمية جاءت من العراق وسوريا.

 وتلفت الصحيفة في خبر آخر لها، إلى انه جرى الاتفاق على المكان، سيتم تدريب الجيش السوري الحر داخل تركيا.

ويفيد الصحفي، رحمي توران، في مقال له بصحيفة "سوزوجو" إلى ان: نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن في زيارته إلى تركيا، لم يتوقف عن الحديث عن الصداقة مع الأتراك، ولا أدرى إن كان هو يصدق ويؤمن بذلك أم لا. وذكرت الصحيفة في خبر لها، جاء بناء على مصادر داخل وزارة الخارجية، بأن المشاورات مع الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة فيما يتعلق بالقواعد العسكرية الموجودة داخل تركيا.

المعارضة في صراع مع الاستخبارات 

يشير رئيس تحرير صحيفة "يني شفق" الصحفي، عبد القادر سالفي، في مقال له الى: قيام التنظيم الموازي باستهداف حاكان فيدان في السابع من شباط بهدف قطع خطوط الصلة بين اردوغان وجهاز الاستخبارات بحيث لا يكون لديه خبر بالانقلاب، ولكي تتم عملية السيطرة على الجهاز.

 ويفيد الصحفي، تامر كوركماز، في مقال له بذات الصحيفة، بأنه: وفي الأيام الأخيرة الماضية بدأ كليتشدار أوغلو باستهداف جهاز الاستخبارات التركية، وذلك باتهامه للجهاز بمتابعة حزب الشعب الجمهوري ومحاولة نشر الفوضى فيه. 

ويلفت رئيس تحرير صحيفة "ميلاد" الصحفي، عبد الرحمن أوزدمير، في مقال له، بان: قائد حزب المعارضة الأم في الفترة الماضية حاول نسبة الأزمة الحاصلة داخل حزبه إلى جهاز الاستخبارات التركية، وحاول مهاجمة الحكومة بقوله إن مهمة الحكومة هي إدارة الدولة وليس السيطرة عليها.

ويقول الصحفي، سفالي يوكسالر، في مقال له بصحيفة "صباح": ليفعل وليجتهد كليتشدار أوغلو بالقدر الذي يريد، وليسعَ جاهداً لتحميل الآخرين مسؤولية الأزمة داخل حزبه، ولكنه لن يوقف شيئا بهذه الطريقة.
التعليقات (0)