سياسة عربية

الغنوشي: توافق إيجابي بشأن الأزمة السياسية قريبا

تشهد تونس أزمة سياسية بين القوى الحزبية والمدنية - ا ف ب
تشهد تونس أزمة سياسية بين القوى الحزبية والمدنية - ا ف ب
قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، التي تقود الترويكا الحاكمة بتونس،: "إن هناك توافقا إيجابيا جداً سيعلن عليه الثلاثاء أو الأربعاء، بشأن الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.

وأضاف في تصريحات للإعلاميين بعد لقائه مساء اليوم بالحسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة تونس "نحن قريبون جداً من الوفاق الوطني وسيعلن عليه غد أو بعد غد".

من جانبه، قال العباسي: "إن يوم الأربعاء سيشهد الإعلان عن نتائج المشاورات، مضيفا أن هناك بعض المسائل التي لم نتوصل فيها لتوافق، وخاصة تلك المتعلقة بالمسار الحكومي.

وأضاف، سنعلن عن توصلنا لتوافق مساء الأربعاء القادم، وإن قدر لهذا الحوار أن يتواصل، سنعلن عن تاريخ انطلاقه.

ومنذ الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تم تعليق الحوار الوطني في تونس، بعد الخلاف بين القوى السياسية، حول تسمية رئيس حكومة جديد يشكل حكومة مستقلة تخلف حكومة علي العريض الحالية.

وتشهد تونس منذ اغتيال القيادي المعارض، شكري بلعيد، يوم 6 فبراير/ شباط الماضي أزمة سياسية، زادت وتيرتها بعد اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو/ تمّوز الماضي؛ حيث خرجت على إثرها مظاهرات تطالب الحكومة بالاستقالة وبحل البرلمان، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتزعمها كفاءات وطنية، لا تترشح للانتخابات المقبلة.

وتقضي خارطة الطريق، التي جاءت بها مبادرة الحوار الوطني، بالتوافق على إنهاء مسار الانتقال الديمقراطي، وتنظيم انتخابات عامّة تحت إشراف حكومة كفاءات مستقلة، وكان آخر موعد لتسمية رئيسها يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

من جهته، أعلن الرباعي الراعي للحوار الوطني في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تعليق الحوار الوطني الذي انطلق يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد فشل القوى السياسية في التوافق على اسم رئيس الحكومة المقبلة.

يذكر أن الرباعي الراعي للحوار الوطني التونسي يضم، الاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.

وقاد الرباعي الراعي للحوار الوطني، طيلة الأسابيع الماضية، سلسلة من المفاوضات مع مختلف القوى السياسية، سواء الحاكمة، أو المعارضة، من أجل حسم الخلافات، والعودة إلى طاولة الحوار الوطني، وتسمية رئيس جديد للحكومة، غير أنه لم يعلن عن نتائجها بعد، وما إذا كانت توصلت لتوافق من عدمه.
التعليقات (0)