حقوق وحريات

محامون تونسيون يتظاهرون بزيهم الرسمي تضامنا مع الشعب الفلسطيني

طالب المحامون السلطات التونسية بالتسريع بتمرير قانون تجريم التطبيع وطرد جميع السفراء- عربي21
طالب المحامون السلطات التونسية بالتسريع بتمرير قانون تجريم التطبيع وطرد جميع السفراء- عربي21
خرج عشرات المحامين المنتمين لكافة المحاكم التونسية، وهم بزيهم الرسمي، الخميس، من أجل التأكيد على رفضهم لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر في غزة، من خلال رفع الأعلام الفلسطينية، وترديدهم عددا من الشعارات الداعمة والمساندة للفلسطينيين وأهالي القطاع خاصة.

واحتج عدد كبير من المحامين، بقصر العدالة المتواجد في تونس العاصمة، مرددين جُملة من الشعارات، من قبيل: "مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة" و"العار العار لحكام التطبيع" ناهيك عن "فلسطين عربية"؛ فيما طالب المحامون، السلطات التونسية، بالتسريع بتمرير قانون تجريم التطبيع وطرد جميع السفراء الذين تدعم دولهم الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الأبرياء، خاصة من الأطفال والنساء.

Image1_1020232617340381828576.jpg
وفي هذا السياق، قال عميد المحامين في تونس، حاتم المزيو، إن "موقف تونس مشرف ولكن نحن نطالب السلطات بالضغط أكثر عبر قانون تجريم التطبيع وطرد السفراء احتجاجا على مجازر الاحتلال".

وأكد في حديثه لـ"عربي21"، بأن "المحاماة التونسية لن تصمت أمام هذه الجرائم ضد الإنسانية، وستقوم بفضحها دوليا؛ وبدأت فعليا في جمع الأدلة بالتعاون مع المحامين الفلسطينيين".

اظهار أخبار متعلقة


تجدر الإشارة، إلى أن هيئة المحامين التونسيين، كانت، قد قاطعت أشغال الملتقى الدولي الذي يعقد من 25 إلى 29 من الشهر الجاري بالعاصمة الإيطالية روما، كتعبير منها على رفض موقف الاتحاد الدولي للمحامين، "الذي يتناقض ومبادئ المحاماة التونسية وقيمها والقيم الأساسية الكونية والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

Image1_102023261751705776502.jpg
كذلك، هددت الهيئة بإمكانية تعليق عضويتها في الاتحاد الدولي للمحامين نهائيا، إذا لم يتراجع عن موقفه المنحاز للكيان الصهيوني؛ بينما طالب عميد المحامين في تونس، محكمة الجنايات الدولية، بأن تكون "منصفة وتحكم بالعدل، وأن لا تصمت أمام الجرائم التي يرتكبها الاحتلال وأن تقوم بتوثيق الأدلة الكافية من أجل إدانة الاحتلال".

وانتقد المزيو، في حديثه لـ"عربي21" بشدة ما وصفه بـ"الصمت الدولي والحقوقي لمجازر القتل بحق الفلسطينيين التي ترتكبها دولة الاحتلال". ونفذت جمعية القضاة التونسيين، بدورها، منذ أسبوع، وقفة احتجاجية تضامنية مع الشعب الفلسطيني بعنوان "يوم غضب وطني"، معلنة أنها ستتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية، لمحاكمة جرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة وضد عموم الفلسطينيين.

بدورها، قالت المحامية التونسية، لطيفة الحباشي، إن "المحاماة التونسية تقف جنبا لجنب مع الشعب الفلسطيني وصموده أمام جرائم الاحتلال؛ وتطالب اليوم بالصوت العالي بمحاسبة الجرائم الصهيونية وقتل الأبرياء، نحن في دعم كامل للمقاومة الفلسطينية".

وأضافت الحباشي في حديثها لـ"عربي 21"، أن "من حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم ويرد على هذه الهجمة، ورسالتنا للحكام العرب أن يتخذوا موقف عزة نصرة للمقاومة ولأهالي غزة وأبسط شيء في قطع العلاقات مع كل دولة تساند الكيان الصهيوني".

اظهار أخبار متعلقة


وفي سياق متصل، تعيش العاصمة التونسية، وأغلب محافظات البلاد، منذ 20 يوما من إطلاق المقاومة الفلسطينية لعملية "طوفان الأقصى"، على وقع مظاهرات ومسيرات متواصلة احتشد بها الآلاف دعما لفلسطين.

ويستمر منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما يتواصل سقوط الآلاف من الشهداء والجرحى، مقابل سقوط عدد كبير من القتلى والأسرى في صفوف دولة الاحتلال.
التعليقات (0)