سياسة عربية

قضاة تونس ينفذون يوم غضب نصرة لفلسطين ويتجهون لمحاكمة الاحتلال دوليا

يوم غضب في المحاكم التونسية نصرة لفلسطين.. (فيسبوك)
يوم غضب في المحاكم التونسية نصرة لفلسطين.. (فيسبوك)
نفّذ قضاة تونس اليوم الجمعة، يوم غضب عام بمحاكم البلاد كافة، تم فيه تعليق الجلسات وإقامة وقفات احتجاجية بالزي القضائي، ضد جرائم الاحتلال الصهيوني البشعة على أرض غزّة، ونصرة للشعب الفلسطيني.

وكان المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين، وعلى إثر المجازر العديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزّة، والتي بلغت ذروتها في استهداف مستشفى المعمداني، قد أعرب عن إدانته الشديدة لجرائم الإبادة الجماعية، ولمختلف جرائم الحرب البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين والأطفال والنساء في غزّة، ولسياسة التطهير العرقي والتهجير القسري التي تنتهجها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

واستنكرت جمعية القضاة التونسيين الصمت المطبق، الذي قالت بأنه "غير مقبول للمجتمع الدولي إزاء إرهاب الاحتلال الصهيوني وشتى الجرائم التي يرتكبها وانتهاكاته الجسيمة والمفضوحة، لكل مبادئ القانون الدولي، ولكل القيم الإنسانية والأخلاقية".

كما استنكرت كذلك "الموقف العربي الرسمي"، الذي وصفته بـ "المخزي والمتواطئ" المعبر عنه مؤخرا صلب جامعة الدول العربية، وأشادت بمواقف الجماهير العربية العريضة الداعمة للقضية الفلسطينية.

وجدد قضاة تونس دعمهم وتضامنهم ومساندتهم المطلقة للشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه المشروعة، ونيل حريته وبناء دولته المستقلة على كامل أرض فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس الشريف، ودعوا إلى تشكيل لجنة قانونية للعمل على محاسبة سلطات الاحتلال الصهيوني وقواته، من أجل ما ارتكبوه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في غزّة، وتقديمهم للمحاكمة طبق القانون الجنائي الدولي، وتنسيق كل الجهود اللازمة على المستوى الوطني والدولي من أجل تحقيق ذلك، وفق البيان.



وتقف تونس رسميا وشعبيا بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة عدوان الاحتلال.

وتواصل إسرائيل منذ 7 تشرين أول/أكتوبر الجاري، شن غارات مكثفة على غزة، مخلفة آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين أول/أكتوبر، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
التعليقات (0)