سياسة عربية

قيادي إسلامي سوداني ينفي لـ "عربي21" لقاء البرهان بعلي كرتي

مجلس السيادة: كل مقابلات واجتماعات رئيس مجلس السيادة تتم بصورة علنية- (عربي21)
مجلس السيادة: كل مقابلات واجتماعات رئيس مجلس السيادة تتم بصورة علنية- (عربي21)
نفى القيادي الإسلامي السوداني ربيع عبد العاطي، أن يكون رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قد التقى بقائد الحركة الإسلامية وأمينها العام علي كرتي، واعتبر الترويج لهذا اللقاء محاولة "يائسة للاستقواء بالخارج" على الجيش السوداني.

وقال ربيع عبد العاطي في تصريحات خاصة لـ "عربي21": "موقف الحركة الإسلامية الداعم للجيش السوداني موقف قديم، وهو دعم لوحدة السودان، والذين يتحدثون عن لقاء مزعوم بين البرهان وكرتي، هم خصوم وحدة السودان وسيادته وأنصار قوات الدعم السريع ممن يرغبون في تفتيت السودان والاستقواء عليه بالخارج".

وأشار عبد العاطي إلى أن إشاعة لقاء البرهان بكرتي تأتي بعد الزيارات الناجحة التي قام بها البرهان خارجيا، وبعد العقوبات الأمريكية بحق علي كرتي.

وقال: "أتحدى أي جهة داخلية أو خارجية يمكنها أن تثبت امتلاك علي كرتي لحسابات بنكية في الداخل أو في الخارج.. هذه كلها إشاعات الهدف منها استهداف وحدة السودان والإساءة للدور الوطني الذي يقوم به الجيش دفاعا عن وحدة السودان"، على حد تعبيره.

وكان مجلس السيادة الانتقالي بالسودان قد نفى بدوره الأنباء المتداولة عن لقاء رئيسه عبد الفتاح البرهان بقائد الحركة الإسلامية وأمينها العام علي كرتي.

وذكر المكتب الإعلامي لمجلس السيادة في بيان أن الخبر الذي أورده موقع "سودان تريبون" حول لقاء البرهان وكرتي بحضور قيادات إسلامية في بورتسودان شرقي البلاد، هو خبر عار عن الصحة.

وكان الموقع ذكر أن البرهان ناقش مع كرتي والقيادات الإسلامية الخيارات المتاحة للخروج من الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع التي اندلعت قبل نحو خمسة شهور.

وبحسب مجلس السيادة الانتقالي فإن "كل مقابلات واجتماعات رئيس المجلس تتم بصورة علنية".

واللافت أن خبر لقاء البرهان بكرتي جاء بعد يوم فقط من فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على كرتي وشركتين، لـ "دورهم في تقويض السلام والأمن والاستقرار في ذلك البلد"، وفق تصريح صحفي لوكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون.

وشغل كرتي منصب وزير الخارجية في حكومة الرئيس السابق عمر البشير خلال الفترة الممتدة بين  2010، و2015.

وفي وقت لاحق، أورد موقع "سودان تيبرون" خبرا ذكر فيه أن اللقاء المزعوم عقد قبل صدور العقوبات الأمريكية، متهما مجلس السيادة الانتقالي بـ"تهديده بسبب الكشف عن اللقاء".

وتحدث الموقع عن واقع سيء يعيشه قطاع الصحافة في السودان، موردا بيانا لشبكة الصحفيين السودانين التي رفضت أساليب الترهيب ومحاولات "نشر الانقسام والتشظي بين الصحفيين". وجاء بيان الشبكة ليدين اعتقال صحفيين ضمن 250 معتقلا طالتهم حملة اعتقالات لمحسوبين على قوات الدعم السريع التي يقودها الجنرال أحمد حمدان دقلو "حميدتي".

وجاء في البيان أن "الصحفيين السودانيين يعيشون أوضاعا غاية في الصعوبة بسبب النزوح والتشرد بعد أن احتلت منازل معظمهم، فلم يجدوا غير دور ومراكز الإيواء ملاذا، وبعضهم ما زال في الخرطوم تحت الحصار ووابل القصف الجوي، وفي جميع أوضاعهم تلك ما زالوا يواصلون رسالتهم الصحفية".

ويعيش السودان منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي حربا شرسة بين الجيش والدعم السريع خلفت آلاف القتلى وتسببت في نزوح الملايين عن منازلهم.

وبرغم الوساطات العربية والدولية العديدة لنزع فتيل الحرب، إلا أن القتال لا يزال مستمرا في ولايات مختلفة بالسودان بينها العاصمة الخرطوم.


التعليقات (0)