سياسة تركية

انتقادات لترحيل سوريين في حملة على مهاجرين غير نظاميين بتركيا.. السلطات توضح

يتواجد في تركيا أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري- جيتي
يتواجد في تركيا أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري- جيتي
 أثارت الحملة التي أطلقتها وزارة الداخلية التركية ضد المهاجرين غير النظاميين غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعت شخصيات عربية الحكومة التركية إلى إيقاف ترحيل السوريين الطرف الأكثر تضررا من الحملة.

وتصاعدت عمليات ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا إلى مناطق الشمال السوري خلال الأسابيع الماضية، في سياق تكثيف أنقرة حملتها ضد المهاجرين غير النظاميين، بمختلف المدن التركية. 

وسبق أن أكد وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أن بلاده تكافح المهاجرين غير النظاميين، مضيفا أنه أصدر تعليمات لملاحقتهم في عموم تركيا، وأن أعدادهم ستنخفض بشكل ملحوظ خلال 4 أو 5 أشهر.

وأضاف، أن أجهزة الشرطة التركية ووحدات إنفاذ القانون تقوم بفحص جوازات السفر والهوية والوثائق في كل مكان داخل تركيا، وعند العثور على مهاجر غير نظامي يتم إرساله إلى مراكز احتجاز، حيث إنه يتم أخذ بصمات الأصابع، ومن ثم تحويله إلى إدارة الهجرة تمهيدا لترحيله.

وانتشرت حواجز الشرطة التركية في عدة مدن تركية وإسطنبول بشكل خاص في إطار عمليات التفتيش بشأن المهاجرين غير النظاميين.

اقرأ أيضا: لماذا فشلت تركيا في مكافحة العنصرية؟

وبحسب السلطات التركية فإن ترحيل اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها باتجاه الشمال السوري، لا تشمل سوى أولئك الذين خالفوا القوانين بعدم امتلاك أوراق نظامية سواء بطاقات الحماية المؤقتة أو الإقامات قصيرة الأمد.

وقال وزير الداخلية في اجتماع مع إعلاميين حضره ممثل عن "عربي21"، إن الإجراءات تستهدف فقط المخالفين، والاقامات الغير قانونية والمتورطين في جرائم.

وأضاف أن إجراءات جديدة للحد من الأخطاء، والهدف "صفر خطأ" وستكون ملموسة في كل مراكز الشرطة في جميع المحافظات.


Image1_7202322145440503166734.jpg

وأشار إلى أنه لا يوجد فئة أو جنسية مستهدفة، وأن هدف الحملة هو تصويب أوضاع جميع المتواجدين في حدود الجمهورية التركية.

وتابع بأن الإجراءات تهدف لتحديد عنوان سكن لجميع المتواجدين داخل الأراضي التركية.

Image1_7202322145525358515323.jpg

ودعا إعلاميون وحقوقيون السلطات التركية إلى وقف ترحيل السوريين وعدم الانسياق للأصوات العنصرية التي تنادي بطرد السوريين والعرب عامة من تركيا.



وانتشرت مقاطع مصورة في مواقع التواصل الاجتماعي لحملات التفتيش التي تقودها الشرطة التركية، حيث ذكر مغردون أن الكثير من المرحلين يمتلكون بطاقة الحماية المؤقتة.





وأطلق مغردون حملة للتضامن مع اللاجئين السوريين في تركيا، محذرين من تداعيات الحملة على خطوات التقارب التركية العربية.








من جانب آخر دعا المجلس الإسلامي السوري الحكومة التركية، إلى عدم مسايرة الموجة التي يقوم بها بعض العنصريين، التي تضرّ تركيا أولاً، وإلى مواصلةِ ما عُهِدَ عنها من نصرةٍ للمظلوم.


وفي ذات الوقت اجتمع ممثلون عن عدة جاليات عربية ومنظمات مجتمع مدني سورية مع والي إسطنبول داود غول، ورئيس شعبة الأمن في اسطنبول زافير آكتاش ورئيس دائرة الهجرة الجديد فاتح آينا وقائد جهاز الجندارما في اسطنبول توم جنرال يوسف كنان توبشو وسردار دال مدير شعبة الاندماج في مديرية الهجرة، حيث خلص الاجتماع بعدة توصيات على رأسها القيام بتحسينات تضمن عدم تعرض ذوي الوضع النظامي والقانوني لأي ضرر.


وتزامنت الحملة مع قرار في عدة ولايات تركية بإزالة اللوحات المكتوبة باللغة العربية من واجهات المحلات في مرسين وإزمير وأضنة التي تدار بلدياتها من قبل حزب الشعب الجمهوري المعارض.


التعليقات (3)
صلاح الدين الأيوبي
السبت، 22-07-2023 10:27 م
وهل ستارباكس أو بيتزاهت أو برجركينج مصطلحات تركية حتى تظل تزين اللافتات وتزال الكلمات العربية؟ وماذا يضير الشارع التركي من رؤية كلمة عربية على لافتة؟ بالعكس هذا لصالح أي عنصري، حيث سيتجنب بذلك هذا المحل ويقاطعه لثبوت ملكيته لعربي قذر من وجهة نظره المريضة. أما من ناحية الترحيل بسبب تواجد الأجنبي في مكان بتركيا لا ينبغي عليه التواجد فيه، فهذا اعتراف قميء لعنصرية تقترب من الهولوكست، فكيف لأجنبي أن يعيش بمدينة صغيرة لا عمل فيها ولا لقمة عيش، ولذا يضطر للذهاب لمدينة كبيرة يجد بها ما يسد جوعه. نعم من حقك أن تسيطر على سوق العمل وتراقب ما يحدث به من مخالفات، لكن أولى هذه المخالفات تصدر من التركي نفسه الذي يستعبد الأجنبي ويستغل حاجته فيوظفه بقروش قليلة مقابل ساعات عمل لا تتحملها آلة، فهل تحاسب السلطات التركية صاحب العمل أيضاً بهذه القسوة؟ لا لا هذه عنصرية ومشكلة عويصة لا حل لها بالأفق، فالدافع بالتأكيد لها هي الأزمة الاقتصادية التي ستزداد سوءاً مع الوقت باعتقادي وليس العكس، وبالتالي سيزداد الخناق على الشماعة الأولى للفشل في مواجهة الفقر والتضخم وهي الأجنبي كالعادة.
ناقد لا حاقد
السبت، 22-07-2023 09:53 م
اردوغان ليس صديق او حليف لاحد ، نها السياسة يتاجر يكمل شيء من اجل مصالح بلده أحيانا و أحيانا من اجل البقاء اطول في سدة الحكم ،
سعدو
السبت، 22-07-2023 07:54 م
لقد خسر حزب العداله خمسين بالمئة من رصيده الشعبي العربي والاسلامي على اثر المشاهد المهينه والعنصريه لترحيل العرب السوريين واذا كان الهدف التمهيد للانتخابات البلديه بداخل تركيا وكسب اصوات المنتخبين فان خسارة حزب اردوغان ستكون كارثيه عليه من قبل الخارج العربي والاسلامي (طبعاً الشعبي ) وستحدث مقاطعه كبيره ان كان في مجال السياحه او التجاره شعبياً لن يقدر اردوغان على تجاوز نتائجها لان اغلب عمليات الترحيل موثقه وفيها ظلم وعنصيريه لم يشهدها السوري في تركيا حتى في اصعب الظروف وقد اظهر وزير الداخليه الجديد حقد دفين على العرب اعادنا الى حقبة الصنم الديكتاتور الاكبر مصطفى اتاتورك (معبود هذه الانواع من المسؤلين الاتراك ) وان لم يتراجع اهل الحكم عن هذه المعامله القذره والعنصريه فربما ينقلب الشعب العربي والاسلامي الى معادات النظام في تركيا وهذا ليس بصالح اردوغان وحزبه