سياسة دولية

خلاف في حكومة ألمانيا يعطل صفقة بيع طائرات مقاتلة للسعودية

يسعى المستشار الألماني لإتمام الصفقة الثلاثية مع بريطانيا والسعودية- جيتي
يسعى المستشار الألماني لإتمام الصفقة الثلاثية مع بريطانيا والسعودية- جيتي
كشفت صحيفة ألمانية أن خلافا داخل الحكومة الاتحادية تسبب في تعطل صفقة بيع مقاتلات للسعودية، معلقة منذ بداية الحرب في اليمن عام 2015.

وقالت صحيفة "فيلت أم زونتاج" إن الحكومة البريطانية قامت ببناء العشرات من طائرات يوروفايتر جديدة للسعوديين، وتضغط من أجل الحصول على الضوء الأخضر من برلين. 

وفي الوقت الذي يبحث فيه المستشار أولاف شولز في موافقة حكومته على الصفقة، فإن الخضر يعلنون رفض إعطاء الضوء الأخضر للحكومة البريطانية لإتمام عملية البيع.

وكانت الرياض أبرمت صفقة مع شركة "بي.إيه.إي. سيستمز" البريطانية لصناعة الأسلحة قبل خمس سنوات لتوريد 48 من طائرات مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون، فيما يأتي ثلث مكونات الطائرات من ألمانيا. لكنّ الصفقة جرى تعليقها بسبب الحرب في اليمن إذ تدخلت قوات بقيادة السعودية في عام 2015.

ويميل المستشار أولاف شولتس المنتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي ذي الميول اليسارية ووزير المالية كريستيان ليندنر نحو السماح بالتصدير، لكن حزب الخضر وأعضاء بالحزب الديمقراطي الاشتراكي يعارضون هذه الخطوة بشدة، وفقا لتقرير الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم السياسة الدفاعية سارة ناني قولها إنه "يجب ألا توافق الحكومة الفيدرالية على هذا تحت أي ظرف من الظروف"، فيما يتخذ مجلس الأمن الاتحادي القرار النهائي.

وعلقت ألمانيا بيع الأسلحة للرياض بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018، واتبعت في ذلك نهجا أكثر صرامة بكثير مقارنة بالحلفاء الرئيسيين مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وحظر اتفاق أبرم في مارس/ آذار 2018 بين المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل والحزب الديمقراطي الاشتراكي مبيعات الأسلحة لأي طرف في حرب اليمن، باستثناء بعض العناصر التي تمت الموافقة على بيعها قبل توقيع الاتفاق وكذلك مبيعات الأسلحة التي ستظل داخل الدولة المستوردة.

ومنذ التقارب بين السعودية وإيران، والذي يمكن أن ينهي حربهما بالوكالة في اليمن، يقول البريطانيون إن ألمانيا لا تستطيع منع تصدير طائرات يوروفايتر إلى أطراف ثالثة.

اظهار أخبار متعلقة



التعليقات (1)
علي الحيفاوي
السبت، 01-07-2023 11:00 ص
ماذا تريد السعودية من كل هذا السلاح الهائل الذي إشترته؟ ولماذا لا تركز تطوير مناهجها التعليمية والمدارس والكليات والجامعات وإعطاء الأجيال ما يستحقونه من العلم لبناء نهضة علمية في المملكة تلحقها ببقية دول العالم؟ بإمكان محمد إبن سلمان أن يقود العالم العربي إن إستثمر هذه الأموال في العالم العربي لرفعته وتطوير منتجاته الزراعية والطبيعية والصناعية لكي يكون هناك إكتفاء ذاتي عربي بدل الإعتماد على الخارج في مأكله وملبسه ومتطلبات حياته.