سياسة عربية

عضو بالسيادي السوداني: اتفاق وشيك لحل الأزمة السياسية

أكد إدريس خلال حفل تخريج لحفظة القرآن الكريم على قرب اتفاق السودانيين - السيادة على فيسبوك
أكد إدريس خلال حفل تخريج لحفظة القرآن الكريم على قرب اتفاق السودانيين - السيادة على فيسبوك

كشف عضو مجلس السيادة السوداني، الهادي إدريس، الجمعة، عن قرب التوصل لاتفاق بين الأطراف للخروج من أزمة البلاد الراهنة، فيما يستمر العنف في إقليم دارفور، حيث أعلنت الأمم المتحدة مقتل 100 شخص.

وأكد رئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس خلال كلمة ألقاها في حفل تخريج لحفظة القرآن الكريم في العاصمة الخرطوم، على قرب اتفاق السودانيين حول رؤية مشتركة للخروج من الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد.

 

وأضاف بحسب ما نقلته الصفحة الرسمية للمجلس على "فيسبوك"، أن "الجبهة الثورية، وانطلاقا من مسؤوليتها الوطنية في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد، طرحت مبادرة وطنية لتوحيد السودانيين لوضع معالجة شاملة للأوضاع بالبلاد، ستؤتي أكلها قريبا".

 

 

 

 

 

وفي السياق ذاته، بحث مجلس السيادة بالسودان، مع قيادات من "قوى الحرية والتغيير"، الخميس، مبادرة الجبهة الثورية لحل الأزمة السياسية في البلاد.

وقال بيان لمجلس السيادة إن عضوي مجلس السيادة، الهادي إدريس والطاهر حجر، التقيا مع قيادات من قوى الحرية والتغيير حيث يأتي اللقاء "في إطار المساعي لإيجاد حلول للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، من خلال المبادرة التي طرحتها الجبهة الثورية".

وأوضح البيان: "اللقاء بحث باستفاضة، مبادرة الجبهة الثورية وصولاً إلى رؤية موحدة تضمن الخروج الآمن من الأزمة الراهنة وحالة الاحتقان السياسي بالبلاد".

وأضاف أن "قيادة الحرية والتغيير أكدت استعدادها لدراسة المبادرة، ومن ثم تسليم ردها ورؤيتها لقيادة الجبهة الثورية".

 

 

اقرأ أيضا:  القضاء السوداني يفرج عن قياديين بالمؤتمر الوطني بعد تبرئتهم

والجبهة الثورية السودانية، تضم حركات سياسية موقعة على اتفاق سلام في جوبا (تشرين الأول/ أكتوبر 2020) ومشاركة في السلطة بالبلاد.


وفي 27 آذار/ مارس الماضي، أعلنت "الجبهة الثورية"، مبادرة لحل الأزمة السياسية، تشمل مرحلتين، الأولى تشكيل حكومة تدير الفترة الانتقالية، والثانية حوار بين الفرقاء السياسيين حول نظام الحكم والدستور والانتخابات.


وجاءت المبادرة، في ظل أخرى أطلقتها بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان "يونتاميس"، في 8 كانون الثاني/ يناير الماضي، بهدف حل الأزمة، وأجرت ضمنها مشاورات أولية مع مختلف الفاعلين السياسيين السودانيين.

 

 

 

وعلى صعيد آخر، قالت الأمم المتحدة، الخميس، إن التقديرات تشير إلى مقتل 100 شخص، في نزاع قبلي بولاية جنوب دارفور، غربي السودان، بعدما اندلعت معارك عنيفة في 11 قرية بولاية جنوب دارفور، جراء مقتل جندي من إحدى القبائل على يد مجهولين من قبيلة أخرى في 26 آذار/ مارس الماضي.


وأفاد تقرير مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، بأن "التقديرات تشير إلى مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم 6 أطفال، فيما لا يزال طفلان في عداد المفقودين".


وأوضح أنه "تم إحراق قرى عدة ونزوح حوالي 500 شخص إلى قاعدة عسكرية للجيش السوداني بالقرب من بلدة قريضة (جنوب غرب) طلبا للحماية"، مضيفا أن "حوالي 15 ألف شخص تأثروا بالنزاع في ولاية جنوب دارفور، غربي السودان".


وتشهد مناطق عدة في دارفور بين حين وآخر اقتتالا دمويا بين القبائل العربية والأفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.

 

ووفق وسائل إعلام محلية بالسودان، اندلع نزاع مسلح بين قبيلتي الفلاتة والرزيقات، خلف عشرات القتلى والجرحى.

 

ويشهد السودان منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر، احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، في المقابل يتهمه خصومه بتنفيذ انقلاب عسكري.

وقبل هذه الإجراءات، بدأت بالسودان، في 21 آب/ أغسطس 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.

التعليقات (0)