صحافة إسرائيلية

سفير إسرائيلي سابق يدعو إلى التعامل "الحذر" مع أردوغان

قال السفير الإسرائيلي إن "من اكتوى بالنار من أردوغان فليحذر من البرد"- جيتي
قال السفير الإسرائيلي إن "من اكتوى بالنار من أردوغان فليحذر من البرد"- جيتي

شدد سفير إسرائيلي سابق، على ضرورة تعامل تل أبيب "الحذر" مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مضيفا أن "من اكتوى بناره يحذر برده"، بحسب وصفه.


وقال السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر إسحاق ليفانون في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، بعنوان: "فليحذر من البرد"، إن "التقارير التي تتحدث عن رغبة أردوغان في تحسين العلاقات مع إسرائيل، ليست مفاجئة، فهو يعرف مدى نفوذ إسرائيل في الأروقة الأمريكية".


ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، "لم يخف أمنيته في أن يرى أردوغان يستبدل برئيس آخر، كما يوجد الرئيس الفرنسي ماكرون في نزاع عميق معه، ويرى المصري عبد الفتاح السيسي في أردوغان خطرا أكبر من خطر إيران، كما كانت اليونان وقبرص على شفا حرب مع تركيا".


وبحسب ما رسمه من واقع، زعم ليفانون، أنه "لا يوجد سبب ثقيل الوزن يجعل إسرائيل تفقد علاقاتها مع آنفي الذكر، كي تنقذ أردوغان من مشاكله"، وفق قوله.


وقال: "قبل 15 سنة، التقيت أردوغان عندما رافقت وزير خارجيتنا في حينه سلفان شالوم، وقد عقد اللقاء في النطاق المحمي في المنتدى الاقتصادي السنوي في دافوس بسويسرا، وكنا ثلاثتنا فقط، وفي نهاية الحديث فوجئنا؛ أنا ووزير الخارجية شالوم من عمق كراهية أردوغان تجاهنا".


وأضاف: "خلال كل تلك السنوات، لم يغير أردوغان نهجه تجاهنا بل فاقمه، فلديه علاقات مع حماس والإخوان المسلمين ولم يتردد في تشبيهنا بالنازيين، وهنا ينبغي للأمة أحيانا أن تقف عند مصالحها العالمية العليا، وليس فقط عند مصالح ضيقة، لأن المصلحة العليا هي روح الدولة".

 

اقرأ أيضا: تركيا: اتفقنا مع فرنسا على خارطة طريق لتطبيع العلاقات


ورأى السفير أنه "في حال كان الرئيس التركي يريد عن حق إعادة العلاقات بيننا لوضع سليم، فهو مدعو لأن يفعل ذلك دون أي اشتراط"، منوها إلى أن "أردوغان اختار سفيرا جديدا لدى إسرائيل".


وبحسب التقارير، "السفير هو، أوفوق اولوتاش؛ تعلم في الجامعة العبرية في القدس، وهو يتحدث العبرية، وآراؤه تجاهنا تشبه في حدتها آراء الرئيس أردوغان".


وبين أن "القواعد الدبلوماسية المتبعة تطلب من الدولة المضيفة، أن تعطي موافقتها على السفير المقترح، وبحسب تلك القواعد؛ يمكن للدولة المضيفة أن ترفض منح موافقتها، وفي الماضي غير البعيد طلبت إسرائيل موافقة مصر على تعيين ضابط من الجيش الإسرائيلي سفيرا في مصر، ورفضت القاهرة الطلب بكياسة وبهدوء، كما أن البرازيل لم تعط موافقتها على السفير الذي اقترحناه".


وبحسب تلك القواعد، شدد ليفانون، على ضرورة أن "ترفض إسرائيل بكياسة الاقتراح الخاص بالسفير التركي موضع الحديث عندما ستطلب تركيا ذلك رسميا"، مشيرا إلى أن "تركيا وإسرائيل بحاجة لسفيرين مهنيين يعملان على تحسين العلاقات بينهما، وليس لمرابطة بوق في إسرائيل يكرر شعارات سيده"، بحسب تعبيره.


وتابع: "هناك مثالان يتناسبان مع الوضعية الحالية؛ مثال بالعربية يروي كيف أدخل ذيل الكلب في قالب على مدى 40 سنة كي يستقيم، ولكنه بقي معوجا؛ والثاني؛ من اكتوى بالنار (من أردوغان) فليحذر (منه) من البرد"، وهو مرادف للمثل العربي: "اللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي".

التعليقات (0)