صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: خصوم نتنياهو يفضلون ترشحه للرئاسة

رأى الكاتب الإسرائيلي أن "المنظومة القانونية سوف تتنفس الصعداء إذا حدث ذلك"- جيتي
رأى الكاتب الإسرائيلي أن "المنظومة القانونية سوف تتنفس الصعداء إذا حدث ذلك"- جيتي

قال كاتب إسرائيلي إن "المخرج الصحيح للأزمة السياسية الراهنة، يتمثل في ترشح بنيامين نتنياهو للرئاسة"، معتقدا أن "خصومه السياسيين سيفضلونه هناك، وبالتالي سيكون قادرا على المساعدة بعلاقاته الشخصية في العالم".


وأضاف المحامي القانوني ميخائيل أديرعام في مقال نشره موقع "نيوز ون" العبري، وترجمته "عربي21"، أن نتنياهو سيحصل على إقامة أفضل بكثير من وضعه الحالي المنهار، سواء بتخصيص ميزانية تقدر بعشرات ملايين الشواكل سنويا، إلى جانب الحصانة من استمرار الإجراءات القانونية ضده لمدة سبع سنوات.


ورأى أديرعام أن "المنظومة القانونية سوف تتنفس الصعداء إذا حدث ذلك"، مشيرا إلى أن "الكثير من الإسرائيليين يدركون أهمية استمرار مثل هذه الإجراءات، سواء لإسرائيل أو المنظومة القانونية والدستورية، وهذا يسمى الحد من المخاطر من خلال الوصول إلى حال الفوز للجميع، لنتنياهو وباقي المنظومة السياسية".


وشدد على أن "السبيل الوحيد للتوصل إلى حل للأزمة السياسية الإسرائيلية، وإيجاد حكومة مستقرة، وتنفيذ الإصلاحات اللازمة، هو انتخاب نتنياهو لرئاسة الدولة، ما سيوقف الأزمة القانونية المستحكمة، التي تسببت بشيوع المزيد من الأجواء السامة"، بحسب تعبيره.


ولفت إلى أنه "بغض النظر عن المصير الشخصي لنتنياهو، فإن الأمر الأهم هو مصير الليكود ومصير إسرائيل"، موضحا أن "الليكود كان موجودا قبل فترة طويلة من عهد نتنياهو، ومن المهم جدا أن يستمر في الوجود كحزب مركزي حتى بعد غياب نتنياهو".

 

اقرأ أيضا: هل يلجأ نتنياهو لرئاسة "إسرائيل" لعرقلة محاكمته بالفساد؟


وأكد أن "الحكومة الإسرائيلية الأخيرة التي تم تشكيلها هي وصفة حقيقية للكارثة، فقد تسببت بشلل نظام الحكم وسوء الإدارة، والأجواء المسمومة لم تتوقف لحظة حتى من داخل الحكومة، وعاشت إسرائيل بسببها في جو من انعدام الحكم، وتم استغلال مثل هذا الأجواء من جهة من مجموعات من الإسرائيليين الذين لا يعتبرون أنفسهم ملتزمين تجاه الدولة وسلطاتها، وهم الحريديم المتشددون الذين يسخرون من قيود كورونا".


وأشار إلى أن "أي محاولة إسرائيلية لوقف الأزمة السياسية القائمة يشبه محاولة لوقف الفيضان باستخدام ملعقة، الأمر الذي يتطلب دعم حكومة قوية ومستقرة وثقة عامة واسعة، وأن تعمل البيروقراطية القانونية والمحكمة العليا على توسيع صلاحياتهما، مع الاستفادة من الضعف السياسي للمسؤولين المنتخبين المكلفين بوضع القوانين وترسيم الحدود، لأن ما نشهده اليوم هو نهاية البداية لعهد نتنياهو".


وأوضح أن "أزمة كورونا ستبقى ترافق الإسرائيليين عدة أشهر أخرى، ربما طوال 2021، وسوف يستمر التعامل مع تداعياتها لعدة سنوات على الأقل، أما القضايا الأمنية الأخرى المصاحبة فلن تختفي، فضلا عن التعامل مع إدارة أقل راحة في البيت الأبيض، وكل ذلك يقلل من احتمالات تشكيل نتنياهو لحكومة يمينية مستقرة في الانتخابات المقبلة".


وتساءل الكاتب: "كيف يمكن لنتنياهو أن يفعل ذلك في ظل غياب ثلاثة أحزاب يمينية في حكومته، وعلى رأسهم نفتالي بينيت وأفيغدور ليبرمان وموشيه يعلون، وهناك شكوك في ما إذا كان سيتمكن مرة أخرى من تجنيد تيار يسار الوسط".

التعليقات (0)