سياسة عربية

رئيس الحكومة العراقية يأمر بإعدام "الإرهابيين" المحكومين فورا

حكمت محاكم بغداد منذ بداية العام الحالي على أكثر من 300 من عناصر التنظيم الأجانب بالإعدام أو السجن مدى الحياة
حكمت محاكم بغداد منذ بداية العام الحالي على أكثر من 300 من عناصر التنظيم الأجانب بالإعدام أو السجن مدى الحياة

أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس بالتنفيذ الفوري لأحكام الإعدام الصادرة بحق "إرهابيين"، في قرار يبدو أنه رد على إعدام تنظيم الدولة رهائن لديه، بحسب بيان رسمي.

وتلقى العبادي انتقادات واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتهمه بالتقاعس وعدم الحزم في الرد على خروقات تنظيم الدولة الذي أعلن العراق "النصر" عليه في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وأورد البيان أن العبادي أمر بـ"إنزال القصاص العادل فورا بالإرهابيين المحكومين بالإعدام والذين اكتسبت أحكامهم الدرجة القطعية".

والأحكام القطعية هي التي رفض فيها الاستئناف، وصادقت عليها رئاسة الجمهورية.

ويأتي ذلك بعدما توعد العبادي في وقت سابق الخميس بالاقتصاص من جهاديين متورطين بإعدام مجموعة من الرهائن عثرت القوات الأمنية على جثثهم الأربعاء.

ونشرت وكالة "أعماق" الدعائية التابعة لتنظيم الدولة السبت الماضي، فيديو عبر تطبيق "تلغرام"، يهدد فيه عناصر من التنظيم بإعدام ستة أشخاص ما لم يتم إطلاق سراح "المعتقلات من أهل السنة" خلال ثلاثة أيام.

ويشير الفيديو في بدايته إلى أن المعتقلين هم من عناصر الشرطة العراقية وقوات الحشد الشعبي، وقد أسرهم التنظيم على طريق بغداد كركوك.

وقال العبادي خلال اجتماع في قيادة العمليات المشتركة بحضور وزيري الداخلية والدفاع إن "قواتنا الأمنية والعسكرية ستقتص بقوة من الخلايا الإرهابية"، لافتا إلى أنه "يوم أمس شهد ضربة ناجحة على خمسة مواقع إرهابية أدت إلى القضاء على اعداد كبيرة من الدواعش".

وأضاف مقدما التعازي إلى عائلات القتلى: "وعد منا بأننا سنقتل من ارتكبوا هذه الجريمة أو نمسكهم وكما وعدنا سابقا بتحرير الأرض".

ولفت العبادي إلى أن "تقرير الطب العدلي يؤكد أن الإرهابيين ارتكبوا جريمتهم قبل أكثر من خمسة أيام، بمعنى أنه عندما نشروا الفيديو فإنهم (الضحايا) كانوا مقتولين وحاولوا إرباك الأوضاع".

 

اقرأ أيضا: تنظيم الدولة يهدد بإعدام 6 عراقيين ويطالب بـ"معتقلات"

أكثر من 300 أجنبي


ويبدو في الفيديو أن المعتقلين الستة، الذين عرف ثلاثة منهم عن أنفسهم بأنهم من كربلاء المقدسة لدى الشيعة وواحد من الأنبار، قد تعرضوا للضرب المبرح.

وبدت خلفهم راية التنظيم السوداء، وعنصران مسلحان أحدهما ملثم والثاني تم إخفاء وجهه بالمونتاج.

ودعا العنصر الثاني الحكومة العراقية إلى إطلاق سراح جميع المعتقلات "من أهل السنة" خلال ثلاثة أيام، مهددا بإعدام المعتقلين لديه.

ويشير التنظيم بـ"المعتقلات من أهل السنة" إلى نساء وزوجات مقاتلي التنظيم في السجون واللواتي صدرت ببعضهن أحكام تتراوح بين المؤبد والإعدام.

وحكمت محاكم بغداد منذ بداية العام الحالي، على أكثر من 300 من عناصر التنظيم الأجانب بالإعدام أو السجن مدى الحياة، غالبيتهم نساء من تركيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

ورغم إعلان بغداد انتهاء الحرب ضد تنظيم الدولة عقب استعادة آخر مدينة مأهولة كان يحتلها، يشير خبراء إلى أن مسلحين متطرفين ما زالوا كامنين على طول الحدود المعرضة للاختراق بين العراق وسوريا وفي مخابئ داخل مناطق واسعة من الصحراء العراقية.

وتشهد المناطق الواقعة في محيط كركوك وديالى شمالا تدهورا أمنيا، حيث لا يزال المسلحون قادرين على نصب حواجز وهمية وخطف عابرين.

ويحذر خبراء من وجود خلايا تختبئ في مناطق صحراوية، خصوصا عند الحدود مع سوريا، أو في جبال حمرين وصحراء العظيم، حيث يصعب على القوات العراقية فرض سيطرتها، في ما يثير مخاوف من عودة التنظيم.

التعليقات (0)