حول العالم

طفلان تركيان أحدث ضحايا لعبة الحوت الأزرق

 جثمان الطفل أحمد عرضت على الطب الشرعي في مدينة بورصة، قبل أن يتم تسليمه لذويه، ليوارى الثرى- مواقع تواصل
جثمان الطفل أحمد عرضت على الطب الشرعي في مدينة بورصة، قبل أن يتم تسليمه لذويه، ليوارى الثرى- مواقع تواصل

نشرت صحيفة "خبر7" التركية تقريرا، كشفت من خلاله أنّ طفلين تركيين كانا آخر ضحايا لعبة "الحوت الأزرق". وفي حين توفي أحدهما، نقل الآخر إلى المستشفى.

وذكرت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أن الطفل "أحمد ب"، البالغ من العمر 16 سنة، شنق نفسه في ملعب لكرة القدم، في مدينة بورصة، وتوفي على الفور، فيما ألقى صديقه "باتوهان ك"، الذي يبلغ من العمر أيضا 16 سنة، نفسه أمام شاحنة بعد أن شهد عملية انتحار صديقه.

لكن يقظة سائق الشاحنة حالت دون سحقه تحت عجلاتها، ليتعرض لبعض الرضوض. وقد أصيب باتوهان ك بانهيار عصبي، نُقل على إثره للمستشفى.


وأفادت الصحيفة بأنّ الطفلين دأبا على لعب "الحوت الأزرق" معا. وفي هذا الصدد، صرح الأخ الأكبر لأحمد بأنهم لا يملكون حاسوبا، لكن أخاه كان يزور صديقه "باتوهان"، ليقضيا وقتا طويلا في لعب "الحوت الأزرق"، التي تتضمن بعد المرحلة الأربعين أوامر بإيذاء النفس، مثل جرح اليد بآلة حادة. وتنتهي اللعبة في المرحلة الخمسين بحث الطفل على الانتحار.


وأشارت الصحيفة إلى أنه وفي يوم الحادثة، طلب الطفلان من زملائهما في المدرسة أن يسامحوهما. وفي منتصف الدوام، هرب الطفلان من المدرسة، وتوجها إلى منزل "باتوهان"، ليكملا المرحلة الأخيرة من لعبة الحوت الأزرق. إثر ذلك، تُظهر كاميرات المراقبة خروجهما من المنزل يحملان حبلا وكرسيا، ومن ثم توجها إلى ملعب لكرة القدم قريب من المنزل.

وأضافت الصحيفة أنّ الطفل "أحمد" قام بربط الحبل في الشباك الحديدي المحيط بالملعب، وشنق نفسه. في الأثناء، توجه صديقه "باتوهان" إلى الشارع، وألقى بنفسه أمام شاحنة. لكن يقظة السائق في اللحظات الأخيرة حالت دون تعرضه للدهس. وسرعان ما استدعيت الطواقم الطبية والشرطة إلى المكان.

وأوضحت الصحيفة أن جثمان الطفل أحمد عرضت على الطب الشرعي في مدينة بورصة، قبل أن يتم تسليمه لذويه، ليوارى الثرى، وسط دموع أهله ومحبيه وأصدقائه وزملائه.

في هذا الصدد، صرح عم الطفل أحمد بأنّه كان شخصا جيدا، في حين أن كل ما يعرفونه يتمثل في أن أحدا اعتذر من رفاقه في المدرسة، ومن ثم توجه إلى منزل صديقه "باتوهان"، ليواصل لعب لعبة الحوت الأزرق، في حين أغلقا الغرفة عليهما، ومنعا بقية العائلة من الدخول، الأمر الذي اعتادا عليه في السابق. وشدد المصدر ذاته على أن ما حدث يعد جريمة في حق هؤلاء الأطفال.

وبيّنت الصحيفة أنّ باتوهان لا يزال في المستشفى، علما أن إصابته جراء إلقاء نفسه أمام الشاحنة كانت طفيفة، إلا أنه تعرض لانهيار عصبي حاد. وقد أكد الأطباء أنه لا يوجد خطر حقيقي على حياته.


ولفتت الصحيفة النظر إلى منشور نشرته والدة باتوهان على صفحتها على فيسبوك، يشمل صورة ابنها وهو في المستشفى، وكتبت قائلة: "إلى جميع الآباء، انتبهوا على أطفالكم، هذا ما وصل إليه حال ابني من لعبة الحوت الأزرق بعد أن حاول الانتحار".

وفي الختام، نوهت الصحيفة إلى مخاطر الألعاب التكنولوجية على الأطفال، خاصة لعبة الحوت الأزرق، التي تسببت في انتحار العديد من الأطفال والمراهقين في شتى أنحاء العالم.

 

اقرأ أيضا: "الحوت الأزرق" يزهق أرواح أطفال بتونس والسلطات تستنفر

التعليقات (0)