مرسي، الفارس النبيل، الذي له اليوم منّة في رقبة كل صابر تحاصره الوحشة وهو يواجه فساد هذا العالم.. مرسي الفتّان، يأسر أقواما بنبله فتستوي صلابتهم على دربه، ويفتن آخرين فيرتكسون في الفتنة.. دمه اليوم، فرصة التصحيح العظيم، لمن معه، ومن خالفه، ممن لم تزل لهم قلوب يعقلون بها، وأخلاق يحتكمون إليها..
مّة ما نبغي التذكير به كذلك، وهو مشروع السلطة برمّته، الذي انتهى على المستوى السياسي إلى صفقة ترامب، وتكريس الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، وإحلال متدرج للإدارة المدنية الإسرائيلية مكان السلطة الفلسطينية
هؤلاء في الحقيقة هم الذي يحمون المسجد الأقصى، المسجد الثالث في القداسة لدى المسلمين، ويعطون الاحتلال مؤشرا واضحا على مآلات عدوانه على المسجد، وإن كان في المقدمة والطليعة دائما، حماة المسجد من أهالي القدس والمرابطين والمرابطات فيه، بالإضافة للدور الريادي للحركة الإسلامية في فلسطين 48
لم تتجاوز المقاومة الشعبية إذن أن تكون شعارا في إعلان؛ لضرورات تجميل الممارسة السياسية. وفي حين ينبغي أن تَفرض مآلات مشروع التسوية الكارثية إعادة نظر في المشروع برمّته، وتدفع نحو تحقيق وحدة وطنية
مظلة الحماية الأمريكية، حتى في السياقات الداخلية الصرفة، والتمكين من سلم الصعود إلى السلطة، يحتاج دفع تلك الأثمان من قضية الفلسطينيين، أي من بوابة نتنياهو
ما هو المشروع الذي تحرص "إسرائيل" على إنفاذه، ويعارضه الفلسطينيون كلّهم، في حين تدعمه أنظمة عربية حليفة لترامب، الداعم الأكبر لسياسات بنيامين نتنياهو؟! لا شيء، سوى مشروع تصفية القضية الفلسطينية، المعروف بـ"صفقة القرن"!
الظرف الذي يُطلَق فيه النار الفلسطيني في الهواء لا يقتصر على المناسبات السعيدة ونقائضها، بل لعلّ هذا الظرف هو الأقل، وإنّما الظرف الأبرز، هو إطلاق النار في الهواء في سياق الاستعراض السياسي، الذي ترافقه شكلانية نضالية
ضمّنت قيادة "حماس" في غزّة، ومعها بقية قوى المقاومة، قضية الأسرى، جدول تفاهماتها مع الاحتلال عبر الوسيط المصري، وهذه الخطوة بالغة الأهمية، نضاليًا وإنسانيًّا..
هل تملك المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة السلاح الكافي لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتهديده في تل أبيب؟ وإذا كان لديها ذلك فلماذا لا توجع الاحتلال في عقر داره؟ هذا ما يناقشه الكاتب ساري عرابي في مقاله اليوم..
الحيويّة السياسية، ووجود معارضات مستمرّة ترفع من مستوي التحدّي، هو السبيل الوحيد لاستمرار الإصلاح.. الإصلاح الذاتي بالنسبة للفاعل السياسي: أين أصاب وأين أخطأ؟ وكيف فهم الناس؟ هل أحسن فهمهم أم لا؟ ثم هي السبيل الوحيد للإصلاح في المجال العام.
إدخال السلاح، من جهة الشكل والمضمون، على خطّ المفاوضات، يحمل جملة من الدلالات على حقيقة الموقف في غزّة، فهو تعبير صارخ عن السير على حافة الحرب، بالرغم من أنّ أحدا لا يريد هذه الحرب
النتيجة الوحيدة لهذه المساواة بين الحركتين، هي إغفال المقدمات والسياقات التي أوصلتنا إلى هنا، والمسؤوليات الأساسية عن الأخطاء الأصلية، والقراءة الخاطئة للواقع بالمساواة بين توجهات سياسية مختلفة، وأنماط متباينة جدا في العلاقة مع الاحتلال
المشكلة، ليست في فهم دوافع ممثل "البرلمان" السعودي، فهي واضحة بلا شك، وإنما في الصيغة التي اعترض بها، إذ تفتقر إلى أي معنى يمكن تعقّله عن ممثل برلماني، فقد رفضَ البندَ باعتباره بندا سياسيّا ليس من اختصاص البرلمانيين العرب
النظام قال حين الاختطاف، إنّ جماعة متطرفة تنشط في سيناء هي التي اختطفتهم، وأنكر أدنى معرفة له بالحادثة. وقد أقرّ الآن باختطافهم وأفرج عنهم، وهذا الإقرار لا معنى له، من جهة التماس حقيقة النظام، سوى أنّه نسخة أخرى من الجماعات الموسومة بالتطرف والإرهاب