لكل حاكم عربي زبانيته ومصفقين وهتيفة ومشايخ، يحللون استباحة الدم طالما أن الخروج عن طاعة الحاكم يُخرج من رحمة الرب، ورعاة يمنحونهم المزيد من الوقت للذبح وإنتاج بيئة تجعل من نمطية الصورة أبدية سرمدية لا نهاية لها
الجراح التي أحدثها الطاغية في دمشق وما يماثله في أنظمة الاستبداد، لن تلتئم سريعاً، وستتبعها انهيارات لاحقة يخسر معها الإنسان العربي مع تمدد سيطرة الطاغية وتغول إجرامه
إخراج قضية الشيخ رائد صلاح أو هبة يزبك وقبلهما زحالقة وبشارة وبركة، أو مجمل القضايا التي يواجهها أصحاب الأرض وسكانها الأصليين، من قضية الصراع مع المؤسسة الصهيونية، هو لإغلاق الأبواب تماماً أمام أي دور يمكن أن تلعبه هذه القوى بشأن قضاياها
لا يرى الحاكم العربي المستبد والطاغية أية مخاطر من هكذا سياسة إسرائيلية أو أمريكية طالما هي تحفظ كرسي ونسل الأبد، وطالما يتلقى ثناءه على ما يقوم من حفظ أمن المحتل، فتلك مؤشرات تبعث على السرور لا القلق
رسائل تحمل للأسد بشائر استمرار النفاق الدولي بغض الأخلاق والضمائر عن محرقته بحق السوريين، كيف لا وهي كانت منذ البداية لطمأنة "أمن إسرائيل" حتى بات التحالف والتنسيق الروسي الإسرائيلي يكمن في جوهره تثبيت الأسد بهولوكوست سوري ممنوع الاقتراب منه دولياً بل هو محمي
إذا كانت مواجهة طهران الكاذبة لواشنطن وتل أبيب في العراق وسوريا ستطرح مزيدا من الأسئلة العربية، فمن المؤكد أن أسئلة مماثلة ستطرح على صعيد الاعتراف الإيراني بكذبة صواريخها وترسانتها العسكرية، التي ستبقى آثارها عصية عن المحو والتزوير والإزالة
تبقى رغبة محللي نذر التصعيد الأخير "في محور الممانعة" تميل لتسجيل تحول أساسي في المواجهة، من خلال تكريس قواعد اشتباك جديدة، لكنها محدودة التأثير، وتعيد تلميع صورة إيران في المنطقة على أنها رأس حربة المواجهة، وبما يخدم محور الثورات المضادة، وأنظمة القمع..
حقيقة لا تحتاج لبرهان، هي أن ثورة السوريين وميلادهم الجديد من رحم القمع والقهر، لم يعد بحاجة لتحليل. فالنفاق الدولي والعربي لمباركة قيامتهم، بُني أساسا على تجاهل مصالحهم وتطلعاتهم، وعدم السماح لأي ترتيبات من شأنها ظهور السوري بولادته الجديدة، ذلك أن مثل هذه القيامة شكلت خطرا جديا على وظيفة الطاغي
الرئيس أبو مازن، أكثر الرؤساء الذين تحدثوا عن أنفسهم وعن إيمانه بمسيرته التي تخالف التسحيج والتطبيل، لم يدع أنه سيصنع فجراً ولا كان فخوراً برصاص ولا بحجارة ولا بسكين ولا بخطى نحو الفوضى، هو مؤمن أن يمن عليه الإسرائيليون بمفاوضات..
من يريد مواجهة جرأة العدوان والتصعيد، عليه أن لا يستعين بعضلات موسكو وطهران والنظام العربي، عضلات الفلسطينيين وحدهم وعزيمتهم تبقى العدو الحقيقي لكل المشروع الصهيوني،
يأتي الخبر من "قضاء السلطة" التي تقف بوابا وحاجبا على باب التنسيق الأمني للمحتل، بمنع وحجب عدد من المواقع الإعلامية الفلسطينية والعربية تحت ذريعة "تهديد الأمن القومي".
?العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية، ومنذ تسعة أعوام، مقنّعة كانت أم مكشوفة، تقوم بالأساس على أهداف بعيدة كل البعد عن طموحات الشعب السوري، وتتخذ لنفسها استراتيجية مدروسة ومحسوبة
كُتب الكثير عن الثورات المغدورة في العالم العربي. فالثورة في سوريا ومصر والسودان والجزائر واليمن ليبيا وتونس؛ فيها الكثير من زخم المؤامرات والتواطؤ المستمر، والعديد من الدروس البليغة
لم تتبدل عقلية وسياسة الاستيطان الإسرائيلي بما يخص الأراضي الفلسطينية المحتلة.. المتبدل الوحيد الظروف المحيطة بجرأة التعاطي مع ملف الضم والسيطرة على الأرض في بازار انتخابي، قبله وتحته يجري كل شيء بهدوء، وكل شيء محيط في منطقة الأغوار ينطق باسم "آلون"