إذا كان هذا الإنسان قد ولد "حرا ".. فلماذا يختار ويرضى بأن يسير طوعا في "عبودية وقهر" ليست من صفاته الطبيعية؟ لماذا يتحول إلى "عبد" لطاغية؟ وعلى الجانب الآخر، كيف يعلو الطاغية على رؤوس الناس؟ ومن أين له أن يستمد قوته وسلطته التي يستمر بها في طغيانه واستبداده إذا لم يكن الناس أعطوها له بمحض إرادتهم؟
الرجل رأى أن السلطة في ليبيا ملقاة على قارعة الطريق ولم يستطع أحد خطفها.. هي لي إذن! وجاء الرجل من أمريكا التي مكث فيها 20 عاما أو جيء به.. لا فرق، فالمؤكد أنه لم يستطع أن يبدأ ما بدأه ويستمر فيه إلى اليوم دون ترتيبات خبيثة
كان لـ"المثقف العربي" دور كبير كمنظر ومبرر لثقافة "السلطان"، وهو يلهث وراء مصالحه ومنافعه وثراؤه وأحقاده أيضا، والتي أنتجت في نهايتها هذه الدائرة المغلقة، والتي تتوالد داخلها وتتناسل كل هزائم أمته العسكرية والثقافية والحضارية
الرسالة المقصودة من صنع (قصة داعش) كانت تهدف بالأساس إلى تشويه قيم إسلامنا الحضاري بمعانيه الخالدة وتاريخه وثقافته التي كان أكثر ما يميز وجهها الحضاري عبر كل القرون الطويلة هو التعددية الفكرية والدينية والعرقية..
أصغر الموضوع في حادثة القطار وسلوك كمساري القطار، فقتلى حوادث الطرق والقطارات يكادون يكونون جزءا من الحياة اليومية للمصريين، لكن هذا الحادث بالذات كان أشبه بورقة عباد شمس وضعت في محلول هو المجتمع لتكشف لنا طبيعة التحولات الاجتماعية العميقة والخطيرة التي تحدث فيه
أمريكا تلقت طلبا من إثيوبيا عام 1957م للقيام بدراسة شاملة لحوض النيل الأزرق وقت بناء السد العالي، وبالفعل بدأت الدراسات حول الموضوع والتي انتهت بتقديم تقريرا شاملا
الوجود المباشر للدين في السلطة لا ينفع الدين وينحرف بالسلطة، فالمفروض أن كل ما تنطق به السلطة هو اجتهاد بشري لا قداسة فيه، قابل للمعارضة والرفض والتصويب والمحاسبة
أن ينجح أكاديمي ومثقف مجهول ليست له قاعدة شعبية في الجولة الأولى للانتخابات التونسية (د. قيس سعيد)، فهو أمر قابل للتفسير والفهم بل والقبول، أما أن يكون من يليه في النجاح ثري فاسد ومفسد ومعروف عنه ذلك تأكيدا وليس اتهاما، فذلك مما يلقي في وجوهنا جميعا علامة استفهام كبيرة
في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016م، أعلن قاموس أوكسفورد الذي تصدره جامعة أكسفورد منذ سنة 1928م؛ عن قائمة مفردات العام الأكثر استخداما وانتشارا واستحداثا.. فجاءت مفردة "ما بعد الحقيقة" في قمتها بوصفها كلمة العام
فوللر له كتب مهمة عن تركيا وإيران والأكراد والتفرقة العنصرية وفكرة الديمقراطية، إلا أن كتابه الأهم كما ذكر لدى كثير من الباحثين هو (مستقبل الإسلام السياسى) الذي صدر عام 2003م وترجمه مركز اللغات الأجنبية والترجمة بجامعة القاهرة..
الوطن كان ولازال يحتاج إلى رجال فكر وتربية وأخلاق ودعاة ينقذوه.. يكفي ما تعرض له الإنسان المصري من عمليات هدم مروعة طوال ستين عاما بانتظام وعلى نحو مستمر.. بلغت ذروتها بالهزيمة الفاضحة في حزيران (يوينو) 1967.
السؤال الذي يطرح نفسه بدهشه حائرة: أين نخبة واشنطن الشهيرة من مفكرين وساسة ونواب؟ أين الدولة العميقة من كل هذا، وهي التي طالما كانت حاضرة دائما حول كل رئيس أمريكي؟
لدينا في الأيام المعاصرة "المشير" خليفة حفتر نموذجا فذا للعسكري الذي أدمن الهزيمة. يحكي لنا تاريخ الحروب عن جنرالات كانوا يخرجون من نصر إلى نصر، لكن التاريخ احتفظ أيضا في صفحاته بجنرالات يخرجون من هزيمة إلى هزيمة، وها هو الجنرال حفتر يتبختر في أرض الهزائم قنعاسا منيعا
تراجع خطاب الحرب (الموهومة) بين البلدين على حد سواء، وبالتزامن مع تصريحات لهما برغبتهما في تجنب حدوثها، مع دعوات أمريكية للجلوس إلى طاولة الحوار، وهو ما ترفضه إيران حتى اللحظة