ملفات وتقارير

هذا ما تبقى من العراق بيد تنظيم الدولة بعد 40% في 2014

أرشيفية
تخوض القوات العراقية مدعومة بالتحالف الدولي بقيادة واشنطن معارك ضارية في مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، ضد مقاتلي تنظيم الدولة، بعد أن استعادت مساحات شاسعة من قبضتهم.

وبات التنظيم يسيطر على أقل من سبعة بالمئة، من أصل أربعين بالمئة سيطر عليها في العراق خلال عام 2014، حسبما أعلن مسؤول عسكري رفيع.

وقال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، في مؤتمر صحفي في بغداد، إن "المساحة المسيطر عليها (تنظيم الدولة) لغاية 31 آذار/ مارس 2017 تبلغ 6,8 بالمئة من مساحة العراق"، بعدما كانت "تبلغ 108 آلاف و405 كيلومترات مربعة، تمثل 40 بالمئة من مساحة العراق، بعد تمدده في العاشر من حزيران/ يونيو 2014".

واستعادة كامل مدينة الموصل، التي أعلنها زعيم تنظيم الدولة عاصمة الخلافة في ظهوره العلني الأول قبل نحو ثلاث سنوات، ستعني نهاية التنظيم الجهادي في العراق.

واختلفت القوات العراقية والأجنبية المشاركة في المعركة ضد التنظيم في السابق حول النسبة التي يسيطر عليها، لكن التنظيم يراكم خسائره منذ عامين.

وبلغ التنظيم ذروته في آب/ أغسطس من العام ذاته، عندما أقدم مقاتلوه على مهاجمة مناطق شمال العراق، التي تضم أقليات اثنية وتسيطر عليها قوات البشمركة الكردية.

وبدأت عملية استعادة الموصل في تشرين الأول/ أكتوبر، بمشاركة آلاف الجنود، وبتغطية جوية دولية.

بقاء قوات التحالف

في كانون الثاني/ يناير، استعادت القوات العراقية الجزء الشرقي من الموصل الذي يفصله عن الجانب الغربي لنهر دجلة، وباشرت منذ شباط/ فبراير معركة شرسة ضد مقاتلي التنظيم، الذين يستميتون للاحتفاظ بمعقلهم الأخير غرب الموصل.

وتعهد الكولونيل جون دوريان، المتحدث باسم قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، خلال المؤتمر الصحفي نفسه الثلاثاء، بعدم التخلي عن العراق بعد استعادة الموصل.

وقال: "بعد استكمال المهمة، ستبقى قوات التحالف هنا؛ لدعم شركائنا العراقيين في قضائهم على تنظيم الدولة في كل زاوية من زوايا العراق".

وتعرضت قوات التحالف إلى جملة انتقادات؛ إثر مقتل عدد كبير من المدنيين في ضربة جوية أقرت بأنها قد تكون مسؤولة عنها.

وأوضح دوريان: "كل ضربة ننفذها، نستخدم فيها قنابل موجهة بدقة، وتتم بالتنسيق المباشر مع القوات العراقية".

وتابع: "نحن حذرون، ولا نستهدف بأي شكل من الأشكال المدنيين".

وحتى عند استهداف مقاتلي التنظيم مباشرة، فالواقع أنهم يتمركزون في مواقع آهلة بالسكان، وهو ما قد يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين، ويصبحون ضحايا للعمليات الحربية.

ولا يزال التنظيم يسيطر على مناطق أخرى، مثل بلدة الحويجة وتلعفر، إضافة إلى مناطق قريبة من الحدود السورية، وعلى مدينة الرقة ومناطق أخرى في سوريا.