سياسة عربية

العثماني لمطران القدس: قضية فلسطين جزء من دماء المغاربة

رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني خلال تسلمه لهدية من مطران القدس الأب عطا الله حنا- فيسبوك
قال رئيس الحكومة المغربية المكلف سعد الدين العثماني، إن المغاربة يشعرون أن فلسطين جزء من دمائهم ولديهم حماس دائم لنصرة القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن "المغاربة منذ القدم كانوا يهبون للدفاع عن فلسطين ومازال حماسهم كبيرا لنصرة القضية الفلسطينية".

وكشف العثماني خلال استقباله لمطران القدس، الأب عطا الله حنا، صباح الجمعة بمنزله، أن من بين مشاريع لجنة القدس التي يترأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس، بناء حي المغاربة الجديد في القدس، لافتا إلى أن خطوات المشروع جارية رغم العراقيل الكبيرة جدا التي تفرضها سلطات الاحتلال بخصوص شراء الأراضي والعقارات في القدس.

وأشار رئيس الحكومة المكلف إلى أنه اشتغل في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين لسنوات ومازال، مؤكدا أن "هذه مجموعة فيها جميع الأطراف والتيارات السياسية المغربية، ولا يهمنا الانتماء السياسي والفكري للإنسان، بل الذي يهمنا هو الوحدة للدفاع ونصرة فلسطين والقدس".

وتابع: "هذه المجوعة قامت بمجهود مشكور وأعمال مهمة لنصرة القضية في محطات كبيرة، وعبأت الجماهير عبر مسيرات مليونية وأنشطة ذات تأثير"، معتبرا أن المغاربة اليوم لهم "نفس الحب والشوق لفلسطين ونفس الحماس في نصرة القضية، وسيبرهن المغاربة أنهم بنفس الجدوى في خدمة القضية".

وأشار، أن الملك يحاول في كل فترة أن يحيي القضية الفلسطينية ويدافع عنها قدر المستطاع، وله تقدير ومحبة كبيرة للقدس، معربا عن متمنياته بالنصر للفلسطينيين مسلمين ومسيحيين "حتى يصلوا لبناء دولتهم الحرة المستقبلية وعاصمتها القدس الشريف ويندحر الاحتلال، وهذه أمنية كل حر في هذا العالم سواء كان مسيحيا أو مسلما".


          
وشهد اللقاء الذي حضره إلى جانب مطران القدس، كل من المفكر الفلسطيني منير شفيق، والأمين العام للمؤتمر القومي العربي السابق، اللبناني معن بشور، إضافة إلى نشطاء مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وأعضاء بالأمانة العامة للعدالة والتنمية، تقديم الأب عطا الله حنا هدايا إلى العثماني، عبارة عن كتب وخرائط تاريخية للقدس.

بالمقابل، قال مطران القدس، إنه يتمنى أن تكون فلسطين حاضرة في حكومة العثماني خاصة قضية القدس، وأضاف: "أنا أعرف أن المغاربة لهم علاقة روحية وحضارية ووجدانية وإنسانية مع القدس، لأنها تضم باب المغاربة، ولأن الحج إلى الأماكن المقدسة لا يكتمل عند المغاربة إلا بزيارة القدس".

واعتبر أن المقدسيين يحبون المغرب كثيرا، مشيرا إلى أنهم حين يأتون للمغرب يشعرون بأنهم مع أحبتهم وأصدقائهم وشركائهم في الانتماء الإنساني أولا والانتماء العربي ثانيا، وفي الدفاع عن فلسطين التي نعتبرها قضيتنا جميعا، وفق تعبيره.


         
يشار إلى أن عددا من نشطاء القضية الفلسطينية بالمغرب، نظموا وقفة أمام مبنى البرلمان بالرباط مساء أمس الخميس، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالمواقف العربية والدولية، في ذكرى يوم الأرض ومئوية وعد بلفور.

وأحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي ووثيقة وعد بلفور التي شكلت الانطلاقة الفعلية لاحتلال فلسطين، رافعين شعارات تنتقد القمة العربية والأنظمة الحاكمة بالعالم العربي، معتبرين أن الصمت الرسمي في المنطقة هو مشاركة وتواطؤ مكشوف مع جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين.