سياسة عربية

ابنة عبد الناصر ترقص بوجود سفير إسرائيل وتثير جدلا (شاهد)

حرصت منى على الترحيب بالحضور، والتقاط الصور معهم- أرشيفية
ساد غضب عارم في أوساط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بمصر، جرَّاء ظهور منى عبد الناصر، ابنة الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، وهي ترقص على أنغام أغنية شعبية، في الاحتفال بزفاف نجلها، أحمد أشرف مروان، الذي كان مدعوا إليه السفير الإسرائيلي بمصر، ديفيد جوفرين.

ونشرت صفحة "رابطة المصريين في إسرائيل"، مقطع فيديو تظهر فيه منى جمال عبد الناصر، وهي تتمايل على أنغام أغنية المطرب الشعبي حكيم "هما استغنوا عني"، من فيلم "حلاوة روح"، في حفل زفاف نجلها أحمد، بفيلا العائلة، بضاحية القطامية، في حضور السفير الإسرائيلي بالقاهرة.

وحرصت منى على الترحيب بالحضور، والتقاط الصور معهم، وبينهم عدد من الشخصيات المقربة منها، ومنهم الفنانة إلهام شاهين، التي رقصت رقصا مثيرا في الحفل، والفنانة ليلى علوي، والمخرجة السينمائية إيناس الدغيدي.

                           

إلى ذلك، أثار ظهور السفير الإسرائيلي في حفل زفاف حفيد عبد الناصر، موجة من الجدل، خاصة أن منى عبد الناصر سبق أن اتهمت المخابرات الإسرائيلية بالضلوع في اغتيال زوجها أشرف مروان بلندن.

وعُثر على مروان ميتا على الرصيف تحت شقته الفاخرة في حي كارلتون هاوس القريب من ساحة الطرف الأغر وسط لندن في حزيران/ يونيو 2007.

وقالت زوجته وقتها إنه أسرّ إليها قبل تسعة أيام من الحادث بأن عناصر تصفية كانت تطارده، وإن جهاز الموساد الإسرائيلي هو الذي يريد قتله.

ومن جهتها، قالت تقارير صحفية إسرائيلية، إن مروان كان يعمل لحساب الاستخبارات الإسرائيلية، وأمدها معلومات وصفها مسؤولون إسرائيليون بأنها لا تُقدر بثمن.

ووفق كتاب "الملاك أشرف مروان.. الموساد ومفاجأة يوم الغفران"، للمحاضر الإسرائيلي أوري بار يوسيف، فإن مروان واصل تعاونه مع جهاز "الموساد" نحو ثلاثة عقود، واستمر إلى ما بعد حرب 1973 التي أنذر إسرائيل من شنها، قبيل موعدها بيوم.

غير أن الرئيس المخلوع، حسني مبارك، وصف مروان، بأنه "كان وطنيا مخلصا، وقام بالعديد من الأعمال الوطنية لم يحن الوقت للكشف عنها"، مشددا على أنه لم يكن جاسوسا لأي جهة على الإطلاق، ونفى أنه أبلغ إسرائيل بموعد حرب أكتوبر.

الإبراشي: "لا للتسييس"

وبينما تجاهل الإعلامي الموالي لسلطات الانقلاب، وائل الإبراشي، رقص ابنة جمال عبد الناصر في الحفل بوجود السفير الإسرائيلي، فإنه بث مقطع فيديو للممثلة إلهام شاهين، وهي تقدم وصلة رقص في أثناء حضورها الحفل نفسه.

وعقَّب، في برنامج "العاشرة مساء" عبر فضائية "دريم"، السبت، على رقصها بالدفاع عنها، متسائلا: "إنه فرح.. هي الناس هتعمل إيه في الفرح.. هتلطم؟"، زاعما أن هناك "من يتصيد الأخطاء، لتشويه صورة أسرة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر"، على حد قوله.

وشدد على "رفض تسييس الأفراح"، قائلا إنه لا داع لتسييس هذه الأفراح، ولا اتهام أولاد عبد الناصر أو القول إنه يتألم في قبره، محذرا من تصيد هذه المشاهد للإساءة لعبد الناصر وأسرته.

وتابع أن المقطع يتم استغلاله بشكل صادم، في حين أنه (رقص إلهام شاهين) أمر يحدث في كل الأعراس، بحسب وصفه.

                          

النشطاء يأسفون

لكن نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي أبدوا أسفهم للحفل.

وقال ممدوح: "فعلا عبد الناصر زعيم الغلابة.. واضح قوي من البيت المتواضع بتاع بنت عبد الناصر أن عبد الناصر كان زعيم الغلابة.. لك الله يا مصر".

وقال كريم: "أولاد عبد الناصر عايشين عيشة الملوك، وبيدافعوا عن الاشتراكية، أريد حلا للوغاريتم".

وقال السنوسي: "واضح أن عبد الناصر كان زعيم للفقراء.. واضح الفقر في البيت واللبس.. الناس دي فقيرة بشكل".

لكن أبو حمني دافع بالقول: "ليس لعبد الناصر دخل في ثروتها.. إنها فلوس زوجها، وليس فلوس ناصر.. أشرف مروان كان رجل أعمال، وله أعمال وثروة في لندن.. عبد الناصر في حياته ومماته لم ينهب زي اللي نهب هو وأولاده عيني عينك.. أما منى فهي زوجة رجل أعمال ترك لها ثروة لم يتركها ناصر".

وقال محمد أدول: "كان عندنا قانون اسمه (من أين لك هذا)؟.. أكيد بيطبق على الإخوان بس؟".

وتعليقا على رقص إلهام شاهين، قال عمار، ساخرا: "ده بعد العمرة، ولا قبلها يا حاجة إلهام.. يا بتاعت العذراء".

وقال محمود المصري: "هذه الراقصة سجنت عبد الله بدر خمس سنوات عشان قال كلمتين على فضائية، وهو صادق في كل ما قال، بغض النظر هل تتفق أو تختلف مع كلامه، ثم فرحوا ورقصوا على جثث الآلالف من أبناء الشعب بعد أن قتلتهم الشرطة والجيش في ميادين رابعة والنهضة، والآن يرقصون على خراب البلد.. ألا لعنة الله على الظالمين".

ومن جهته، علق أحمد محمدين بالقول: "هذا هو ما يريده النظام المتهالك.. إسلام على كل لون.. ممكن تكون محجبة، وفي نفس اللحظة عاهرة، يمتطيها كلاب الأرض، ولا تعرف عدد الوالغين، وتصوم وتفطر على كأس شمبانيا، وتذهب للكنيسة، وتقبل أيادي القسس، ثم تروج للإسلام الوسطي، ومعها جوقة من الإعلاميين، حتى نكره أي لفظ يمت للإسلام، ولو بالإشارة.. إنها حرب على العقيدة، وأذرعها واضحة.. ولكن هيهات فلقد حاول من قبلكم، ولم يفلح".

يذكر أن "عربي21" لا تستطيع التأكد من صحة المعلومات والتعليقات الواردة في مواقع التواصل الاجتماعي من مصدر مستقل.