سياسة عربية

باتشان يعتذر عن زيارة مصر.. وصحيفة: كرامات سميث (شاهد)

يعرف قطاع السياحة بمصر تدهورا غير مسبوق- جيتي
اعتذر النجم الهندي، أميتاب باتشان، عن عدم حضور مهرجان الأقصر الدولي للسينما الأفريقية، المزمع إقامته في الفترة من 16 إلى 22 آذار/ مارس الجاري، بسبب دخول والد زوجة ابنه، أبيشيك، الفنانة أشوريا راي، غرفة العناية المركزة بالمستشفى، لإصابته بالسرطان، مما اقتضى بقاء أسرته بالهند، في الوقت الحالي.

وأرسل باتشان رسالة مسجلة بالفيديو، أطلقها عبر الموقع الرسمي للمهرجان، وعلى يوتيوب، أوضح فيها تفاصيل اعتذاره لإدارة المهرجان عن حضوره، التي أرجعها إلى الحالة المرضية لصديقه ونسيبه، والد زوجة ابنه، مشيرا إلى أنه تم دخوله إلى العناية المركزة مما سيضطره والأسرة إلى البقاء بجانبه، في الوقت الراهن.

وأعلنت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والسفارة الهندية بمصر، اعتذار أميتاب باتشان وزوجته وابنته عن الحضور للأقصر وفقا لما سبق.

وقال بيان أصدرته الإدارة إن الممثل الهندي تعهد بالحضور قريبا إلى الأقصر لافتتاح نادي السينما الأفريقية بالمدينة، ووضع حجر الأساس لمشروع شبابي فني، ومركز ثقافي عالمي.

وتُقام الدورة السادسة من المهرجان هذا العام برعاية ثلاث وزارات مصرية هي: الثقافة، والسياحة، والخارجية، بالتعاون مع نقابة المهن السينمائية، ومحافظة الأقصر، ورعاية إعلانية من البنك الأهلي المصري.

وكان باتشان، الذي ألغى تكريمه في إنجلترا، واعتذر عن عدم لقاء الملكة الأم، من أجل الحضور لمصر التي قال إنه يعشقها، وكان ينتظر بها تكريمه وتكريم زوجته في ذكرى يوم الأم، وكذلك ابنته، قد تعلل في اعتذاره بعدم إمكان ترك ابنه في هذه الظروف والتقاليد تحتم بقاءه بجوار حما ابنه، وصديق عمره بالمستشفى.

وكان رئيس مهرجان الأقصر، السيناريست سيد فؤاد، أعلن في الأسبوع الماضي، برنامج زيارة باتشان لمصر، الذي تضمن زيارة معالم سياحية، وعقد مؤتمر صحفي عالمي داخل إحدى المعابد بالأقصر، مع عرض خمسة أفلام لباتشان، وذلك في مؤتمر صحفي حضره سفير الهند بالقاهرة.


"كرامات سميث"

وكان معارضون للانقلاب العسكري في مصر، رأوا أن زيارة باتشان لمصر، تأتي في إطار سعي السيسي لبناء شرعية له، وإرسال رسائل "وهمية" للعالم بأن مصر بلد الأمن والسياحة.

وكان من المقرر أن تأتي هذه الزيارة الثالثة للنجم الهندي إلى مصر، في أعقاب اختتام النجم الأمريكي ويل سميث زيارة إلى القاهرة في الأسبوع الماضي.

كما زار النجم الأرجنتيني، لاعب نادي برشلونة الإسباني، ليونيل ميسي، مصر في أواخر شهر فبراير/ شباط الماضي، لمدة يوم واحد، للترويج للسياحة العلاجية من خلال حملة ضد مرض "فيروس سي".

لكن تقارير إعلامية أكدت فشل زيارة ميسي، في تحقيق فائدة تُذكر للسياحة المصرية، على الرغم من المبلغ الطائل الذي تلقاه مقابلا لها، لا سيما مع الخطأ الكارثي، الذي ارتكبه وزير الآثار المصري الأسبق، زاهي حواس.

في المقابل، نشرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية السبت، تقريرا بعنوان: "كرامات ويل سميث في مصر.. زيادة عدد زوار المتحف المصري اليوم"، قالت فيه إنه لا تزال زيارة النجم الأمريكي ويل سميث لمصر خاصة آثارها.. تحقق نجاحات كبيرة على المستوى المحلي والعالمي، بحسب ادعائها.

وأضافت الصحيفة أنه "في نفس يوم الإعلان عن زيارة النجم العالمي لمنطقة آثار الهرم، حرص العديد من عشاق فنه سواء الأجانب أو المصريين، على زيارة منطقة الأهرامات آملين في التقاط الصور مع سميث ومصافحته، حيث بلغ عدد زوار المنطقة في هذا اليوم 3 آلاف مصري وألف أجنبي".

وأوضحت أن الأمر نفسه حدث في المتحف المصري بالتحرير، مشيرة إلى العديد من محبي الفنان العالمي ذهبوا للمتحف، منتظرين مجيئه، فارتفع عدد الزوار في ذلك اليوم عن المعدلات المعهودة، كما ارتفعت معدلات الزيارة في اليوم التالي.

وأزادت الصحيفة أنه "من كرامات النجم العالمي ويل سميث، أيضا، أن شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أصدر قرارا بتشكيل لجنة للتنسيق بين جميع المتاحف المصرية، ووضع سياسة عامة تنظم كيفية إدارتها بالأسلوب الأمثل، وتعظيم دورها في خدمة المجتمع المدني المحيط.

وكان ويل سميث قد نشر فور عودته لبلاده صورتين له مع أهرامات الجيزة، وتمثال "أبو الهول" من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتجاوز عدد الإعجابات على الصورة أمام الأهرامات حاجز المليون إعجاب، لأول مرة في حسابه على "فيسبوك".

ويعاني قطاع السياحة المصري، المصدر المهم للعملة الصعبة، بفعل القلاقل التي أعقبت ثورة 25 يناير، والتفجير المحتمل لطائرة روسية في سيناء عام 2015، ومقتل 224 شخصا كانوا على متنها، فضلا عن الآثار المدمرة للانقلاب العسكري الدموي على البلاد، وتعليق الرحلات الروسية إلى مصر، والبريطانية إلى منتجع شرم الشيخ.