سياسة عربية

دعوات لإضراب عام احتجاجا على تقليص دعم الوقود بالسودان

السلطات السودانية استدعت زعماء المعارضة وحذرتهم من الاحتجاج- أرشيفية
 
دعت مجموعات سودانية معارضة وناشطون إلى إضراب عام احتجاجاً على تقليص الدعم الحكومي للوقود رغم تحذيرات الرئيس عمر البشير من قمع التظاهرات المناهضة للنظام.

ودعا الناشطون العمال إلى ملازمة منازلهم الاثنين في إطار حركة "عصيان مدني" هي الثانية بعد إضراب لثلاثة أيام الشهر الماضي.

وقال حزب الأمة المعارض في بيان: "اننا ندعم الشعب السوداني في يوم العصيان المدني في التاسع عشر من ديسمبر / كانون الأول".

ودعم ناشطون وممثلون وصحافيون ومحامون واساتذة هذا التحرك على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعت الحركة الشعبية لتحرير السودان-فرع الشمال، التي تحارب القوات الحكومية في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان، اعضاءها الى دعم التحرك.

وفي 2013 اتخذت قرارات مماثلة بخفض الدعم على المحروقات، ما ادى الى تظاهرات احتجاج اسفر قمعها عن سقوط نحو مئتي قتيل بحسب مجموعات للدفاع عن حقوق الانسان.

وفي خطوة تهدف الى منع تكرار ذلك استدعت السلطات السودانية خلال الاسابيع الاخيرة اكثر من عشرة من زعماء المعارضة محذرة اياهم من اي تحركات احتجاجية. كما حوكم عدد من المتظاهرين بعد اتهامهم بتنظيم تجمعات في العاصمة.

وغالبا ما تعمد اجهزة الامن السودانية الى اعتقال معارضين او ناشطين ينتقدون سياسات الرئيس عمر البشير.

واعلن السودان بداية نوفمبر / تشرين الثاني زيادة اسعار الوقود بنحو 30% بسبب النقص الحاد في المحروقات نظرا لتراجع احتياطي العملة الصعبة.

وأدى ذلك إلى ارتفاع اسعار سلع اخرى منها الادوية واثار ردود فعل غاضبة بين السكان.

ورفع أسعار المحروقات مسألة حساسة في السودان الذي خسر ثلاثة أرباع احتياطاته النفطية بعد انفصال جنوب السودان عنه في 2011.