سياسة عربية

السيسي لكل مشجع مصري: انزل مع ابنك ليرجع سالما (فيديو)

السيسي: مصر تتغير للأفضل، التجربة رائعة، ونتائجها جيدة جدا ـ أرشيفية
طالب رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، كل مشجع كروي مصري، بأن ينزل مع ابنه، لدى توجهه لتشجيع فريقه في الملاعب، "كي يرجع سالما"، مدعيا أن مصر تتغير للأفضل، وأنه "ما فيش استئثار بالسلطة".

جاء ذلك ضمن حديث السيسي، حول عودة الجماهير إلى المدرجات، في جلسة نقاشية بعنوان: "العنف في الملاعب وعودة الجماهير"، وجلسة "محاكاة الدولة المصرية"، ضمن "المؤتمر الوطني للشباب"، في يومه الختامي، الخميس.

حل عنف الملاعب

وفي الجلسة الأولى للمؤتمر، طالب السيسي بأن يحضر الأهالي مع أبنائهم إلى المدرجات، وأن ينزل الشاب مع والده، أو أسرته؛ "عشان يراعي أن أسرته معه، ويخاف يعمل حاجة، ويرجع سليما".

وحسبما قال: "فيه ناس موجودة جوانا، وتحاول تعطيل مصير مصر، وتستفيد من عناصر وراء كل موضوع، وتؤكدها، وتستفيد منها، كي يخرب القطاع الذي نتكلم عنه". (يقصد قطاع الرياضة).

وأشار السيسي إلى "فصيل عايش جوانا، ويستهدف أن يفسد الصورة التي تراها الدنيا كلها، ولها تأثير إيجابي؛ لأنها شكل حضاري جدا، لحوار يتم بدون انفعال ولا غضب، ولا أحد يولع أو يقتل أحدا، ولا أي شكل من أشكال إخافة الناس".

ودعا إلى "الحفاظ على هذه الصورة، التي يقول المجتمع من خلالها، من خلال الملاعب، ليس لأن الأمن كويس في مصر، وإنما الناس في مصر كويسة".

وشدد على أن "المجتمع لازم يتحمل معنا". وقال: "تريد يا مجتمع إرجاع الجماهير للملاعب لتبدو صورة مصر أنها دولة.. شبابها وأهلها مهتمون بها..  طب ما تنزل يا والد.. ويا أسرة الشاب، اللي رايح.. معاه".

وتساءل السيسي: "ما يستحقش منك كده علشان يرجع سليم؟". وأردف: "لازم نحط إيدينا في إيد بعض كمجتمع.. النهارده الشاب اللي رايح مع والده أكيد هيراعي أن أسرته معاه.. الفكرة دائما هي التي توجد الحل، وإن نجحت نبني عليها".

وتابع: "مش ممكن.. لا الأمن وحده، ولا وزارة الشباب، ولا الاتحادات، ولا الإعلام، يمكن أن يتجاوز الإجراءات اللي بتتعمل للهدم.. ليس هدم الكرة ولكن وقف هذا القطاع بملايين العاملين فيه، والمستفيدين منه، وقبل ذلك وقف السياحة بملايينها، فإذا أوقفت القطاعات المختلفة خليت المجتمع كله قابل للانفجار، وبالتالي الدولة لن تستطيع أن تلبي مطالب المجتمع، فالمجتمع ده ينفجر، والدولة دي تضيع".

                                             

مافيش استئثار بالسلطة

وفي كلمته أمام جلسة "نموذج محاكاة الدولة المصرية"، ضمن أعمال المؤتمر، الخميس أيضا، قال السيسي إن مصر تتغير للأفضل، مؤكدا أن "التجربة رائعة، ونتائجها جيدة جدا، وأعتقد كتير من الموجودين معايا شايفين كده.. مصر بتتغيير، وبتتغيير للأفضل".

وشدد على أن: "اللي إحنا شايفينه النهار ده تطور كبير، ودليل على أن مافيش استئثار بالسلطة".

وأردف أن الدول المتقدمة "يهمهم أنهم يعملوا تعليم كويس عشان ينتج منتج كويس يقود الدولة.. لكن عشان نستنى المنتج ده.. محتاجين عشرة إلى 15 سنة.. ما افتكرش أن عندنا الوقت لكده".

وتابع: "لازم نشوف آلية أننا ننتخب من التسعين مليون في كل التخصصات المختلفة.. ونجيب النجباء في الأمة المصرية، وبعدين إذا كانوا محتاجين تأهيل فترة، وبعدين ندفع بيهم للعمل.. مش باتكلم على وزارة أو حكومة.. باتكلم على مؤسسات الدولة".

وأضاف: "إذا نجحنا في كده نبقى اختصرنا الوقت المطلوب عشان نواجه التحديات اللي بتواجه الدولة".

                                             

المؤتمر والماراثون

وأبرزت الصحف المصرية الصادرة، الخميس، فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر، وتحت عنوان "الرئيس يوجه رسالة للعالم.. خلال الماراثون مع الشباب"، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن السيسي بعث رسالة سلام للعالم وسط 3 آلاف شاب شاركوا في الماراثون الذي تقدمه صباح الأربعاء بمدينة شرم الشيخ، الذي انتهى عند مجسم "أيقونة السلام".

                                             

وعن مداخلة السيسي خلال الجلسة العامة حول تأثير وسائل الإعلام على صناعة الرأي العام الشبابي، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن السيسي أكد أنه لم يبد أي ملاحظات حول الإعلام منذ توليه منصبه سوى مطالبته بتحري الدقة والصدق.

وتختتم مساء الخميس، فاعليات المؤتمر، على أن يبدأ الحفل الختامي، في السابعة مساء، بحضور السيسي، بتقديم المذيعين، ثم إعلان ورقة التوصيات الختامية للمؤتمر، التي يعرضها شاب وشابة، ويعقب ذلك فيلم تسجيلي عن فاعليات المؤتمر.

ويتواصل الحفل بعرض ثلاث أغاني وطنية لمدة 15 دقيقة، ثم يطلق السيسي جائزة الإبداع السنوي، ويمنح عددا من الشباب جوائز الإبداع، ثم يلقي كلمة بختام المؤتمر، وينتهي بعزف السلام الجمهوري، وفق الجدول الذي أعلنته اللجنة المنظمة له.

وكان قد أُعلن، الثلاثاء، عن انطلاق فاعليات المؤتمر، بمدينة شرم الشيخ، بحضور 300 شخصية عامة و3 آلاف شاب، لمناقشة الأزمات التي تمر بها مصر، بحسب وسائل الإعلام المحلية.