سياسة عربية

روسيا تنفي نيتها إعلان هدنة جديدة في حلب

ريابكوف هاجم التحالف الدولي واتهمه بعدم الضغط على المعارضة- أرشيفية
نفت روسيا وجود أي نية لإعلان هدنة جديدة في مدينة حلب شمال سوريا، بعد تجدد المعارك بين قوات النظام المدعومة من روسيا وبين فصائل المعارضة.

وقال نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية، إن "مسألة تجديد الهدنة الانسانية غير مطروحة"، بعدما انتهت السبت دون أن تنجح في إجلاء جرحى أو مدنيين أو مقاتلين من أحياء شرق حلب المحاصرة من قوات النظام.

وأضاف ريابكوف أنه من أجل إقرار هدنة جديدة، فإن "من الضروري أن يضمن خصومنا التزام المجموعات المعارضة للحكومة (السورية) بسلوك مقبول"، على حد وصفه.

وهاجم ريابكوف التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، قائلا إن التحالف يفضل انتقاد دمشق وموسكو على "ممارسة نفوذه فعليا على المعارضة" من أجل إبقاء الهدنة.

وتابع: "ما كنا بحاجة إليه خلال الأيام الثلاثة الماضية لم يتحقق".

ولم تشهد الممرات التي قالت موسكو إنها آمنة خروج أي مدني بسبب خوف المدنيين من قوات النظام السوري وعدم ثقتهم في إيصالهم غلى مناطق آمنة أو قيام النظام بقصفهم وقنصهم.
 
وعلى صعيد المعارك في حلب، قال نشطاء ميدانيون إن ثلاثة مدنيين قتلوا في القصف العنيف الذي شنه النظام على أحياء بحلب، بعد يومين من انتهاء الهدنة.

واستهدفت غارات جديدة وقصف مدفعي أحياء شرق حلب الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، واستهدف قصف مدفعي أيضا حيين يسيطر عليهما النظام وفق المصدر نفسه.

وأشار المرصد إلى أن القصف أدى أيضا إلى "سقوط عدد كبير من الجرحى حالة الكثير منهم حرجة".

وتشهد مناطق الريف الجنوبي لحلب تصعيدا كبيرا وقصفا كثيفا طال معظم مناطق ريف حلب الجنوبي، فقد قصفت طائرات حربية بلدة المنصورة وجمعية الهادي، بالقرب من بلدة كفر داعل وبلدة أورم الكبرى ومنطقه الراشدين ومحيط بلدة كفرناها بريف حلب الغربي.

ودارت اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها على جبهات حيي الشيخ سعيد والعامرية، وأطراف مشروع 1070 في جنوب غرب أحياء حلب الشرقية.

ومساء الأحد قتل ثلاثة مدنيين بينهم امرأة وطفل، في قصف صاروخي استهدف حي المرجة الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة.