سياسة عربية

كم يربح تنظيم الدولة من الضرائب التي يدفعها السكان؟

النفط هو أحد أهم موارد تنظيم الدولة- أرشيفية
كشف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن حجم الموارد المالية التي يحصل عليها تنظيم الدولة خلال الشهر، يصل إلى 30 مليون دولار من مصادر متعددة.

ولفت كي مون إلى أن هذا المبلغ يشمل: "الضرائب التجارية والزكاوات ورسوم الكهرباء والماء وأجرة العقارات المصادرة والجمارك المفروضة". 

وحذر كي مون في تقريره أمام جلسة لأعضاء مجلس الأمن، من "تهديدات محدقة من تنظيم الدولة  في منطقة جنوب شرقي آسيا".

وأضاف في التقرير أن "التنظيم يستميل أشخاصا جددا، ويعيد تنشيط شبكات إرهابية سبقته إلى الوجود، ليصبح مصدر تهديد متجدد للمنطقة".

وأشار أن "المتطرفين من أبناء منطقة جنوب شرقي آسيا لأول مرة منذ اندلاع النزاع الأفغاني، يسافرون بانتظام إلى الخارج للانضمام إلى حركة متشددة عالمية".

وأكد الأمين العام أن "النكسات العسكرية التي تعرض لها تنظيم الدولة، مؤخرا، قلصت إلى حد بعيد من قدرة التنظيم على إيجاد الموارد".

وأوضح أن "قدرة التنظيم على تحصيل الدخل من بيع النفط تقلصت، لكنه لا يزال يحاول في الوقت نفسه التكيف مع واقعه الجديد".

وأردف قائلا: "كثف تنظيم الدولة من جهوده في استخلاص الضرائب لتعويض ما يضيع عليه من عائدات النفط".

وتابع: "لا يزال التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة  كبيرا، وما فتئت ملامحه تتنوع".

وأشار إلى أن "عناصر التنظيم يستخدمون علاقاتهم الشخصية مع أفراد تنظيم القاعدة، لدعم أعمال تحضيرهم لهجمات كبيرة في أوروبا (في 2015 و2016) وكينيا (في 2015)".

وأضاف أن "القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وتنظيم الدولة، يتبادلان الدعم العملياتي في اليمن".

واعتبر كي مون أن "الضغط العسكري الذي يمارَس حاليا على تنظيم الدولة، في العراق وسوريا، أدى إلى ارتفاع عدد العائدين من المقاتلين الأجانب، ولا سيما إلى أوروبا والمغرب العربي".

وحذر من أن "هذا يطرح تحديات جديدة على الدول الأعضاء. فقد تكيف المقاتلون الأجانب والعائدون مع التدابير المضادة التي اتخذتها الدول الأعضاء، عن طريق اللجوء إلى السفر المتقطع واستخدام التشفير".
 
وقال الأمين العام إن هناك تهديدات محدقة باليمن وشرقي إفريقيا من تنظيم الدولة .

وأردف: "وعلى غرار الهجمات التي يشنها في اليمن فرع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، يستهدف تنظيم الدولة في اليمن المباني الحكومية ومسؤولي الدولة. وعلى الرغم من المنافسة الشرسة على مستوى الدعاية بين تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة في اليمن، لا توجد أي تقارير بشأن وقوع اشتباكات مباشرة بينهم".
 
وبيّن أنه "استنادا إلى تقارير من الدول الأعضاء، يبدو أن مقاتلي التنظيمين على استعداد للتعاون معا على المستوى التكتيكي".

وتطرق الأمين العام في تقريره للحديث عن تمدد "تنظيم الدولة " في الصومال ودول شرقي إفريقيا، وقال إن " خليتين لتنظيم الدولة  ظهرتا في الصومال؛ تعمل أولاهما في جبال باري بمنطقة بونتلاند. وهذه مجموعة يقودها عبد القادر مؤمن، وهو قيادي سابق في حركة الشباب حول ولاءه إلى تنظيم الدولة عام 2015. ويصل عدد الخلية إلى 300 مقاتل، يتلقون الدعم المالي واللوجستي من تنظيم الدولة  اليمن. وفي أوائل العام الجاري تم تسليم تلك الخلية شحنة أسلحة قادمة من اليمن عن طريق البحر".