سياسة دولية

مقتل عشرات من جيش النظام في قصف للتحالف بدير الزور

القيادة العامة للجيش السوري قالت إن هذا الحادث "اعتداء خطير وسافر" على سوريا ـ أرشيفية
أعلن الجيش السوري مقتل عشرات من جنوده في غارة جوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أصابت موقعا عسكريا شمال شرقي سوريا.

وقالت "شبكة BBC" إن الجيش السوري اتهم التحالف الدولي بقصف موقع تابع له في جبل ثردة قرب مطار دير الزور العسكري.

من جهته قال الجيش الأمريكي إن "التحالف الدولي ربما قصف دون قصد مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري".

وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية أن "الجيش ظن أنه يقصف مواقع لتنظيم الدولة".

وتابعت الشبكة أن "التحالف أوقف الغارة فورا عندما أبلغه مسؤولون روس أن سيارات وعسكريين سوريين تم استهدافهم".

وقال مسؤول عسكري أمريكي إنه "متأكد إلى حد كبير" من أن الأهداف التي قصفت في غارة للتحالف السبت كانت قوات سورية وأن الهجوم نفذ استنادا إلى معلومات من المخابرات الأمريكية بعد تتبع أهداف محتملة على مدى أيام.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن الحادث وقع حوالي الساعة 1100 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1500 بتوقيت جرينتش) واستمر نحو نصف ساعة. وتابع المسؤول أن الغارة جرى وقفها على الفور بعد أن تلقى التحالف إفادة من الروس بهذا الشأن.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن القصف أسفر عن "وقوع خسائر في الأرواح والعتاد".

واعتبرت القيادة العامة للجيش السوري، أن هذا الحادث "اعتداء خطير وسافر" على سوريا.

وقالت إن القصف "مهد بشكل واضح لهجوم إرهابيي داعش على الموقع والسيطرة عليه".

وبحسب الجيش الروسي، فقد سقط أكثر من 100 جريح جراء الغارة.
 
وقالت "روسيا اليوم" إن تنظيم "داعش" سيطر بشكل كامل على جبل ثردة في محيط مطار دير الزور شرق سوريا بعد الغارة الأمريكية على مواقع للجيش السوري هناك السبت 17 أيلول/سبتمبر.

وذكر مصدر عسكري من دير الزو أن طائرات التحالف استهدفت العتاد الثقيل للجيش السوري في نقطة على جبل ثردة، الذي يبعد 700م غرب مطار دير الزور.

وتابع المصدر أنه بعد ذلك بنحو سبع دقائق، شن "داعش" هجوما على النقطة وسيطر عليها، وبالتالي سيطر ناريا على مطار دير الزور، كونه أرضا سهلية تقع قبالة الجبل العالي المطل عليه.

وأضاف أن قوات الجيش السوري والدفاع الوطني المنتشرة في المناطق القريبة من المطار في منطقتي هرابش والجفرة والتي تبعد حوالي 1.5 كم عن النقطة، باشرت بهجوم عكسي لاسترداد النقطة التي خسرها الجيش.

وأكد المصدر أن مدينة دير الزور آمنة بشكل نسبي، ولم تتبدل فيها خارطة السيطرة.

وجاءت الغارة في وقت يتصاعد فيه الحديث عن توقيع اتفاق بين أمريكا وروسيا حول مستقبل سوريا.