سياسة عربية

إصابة 100 شخص باختناق جراء انفجار برميل غازي بحلب (فيديو)

مروحية تابعة للنظام السوري ألقت برميلا يحوي غاز الكلور- الأناضول
أصيب 100 شخص بحالة اختناق، بينهم أطفال ونساء، جراء إلقاء مروحية للنظام السوري برميلا متفجرا يحوي غاز الكلور السام على مدينة حلب شمالي البلاد.

وقال نجيب أنصاري أحد المسؤولين في الدفاع المدني بحلب للأناضول، اليوم الثلاثاء، إن مروحية حربية تابعة للنظام السوري، ألقت برميلا متفجرا يحوي غاز الكلور على حي السكري في المدينة، ما أسفر عن إصابة 100 شخص بحالات اختناق بينهم أطفال ونساء.

من جانبهم قال مشرفون على المستشفى الميداني في حي السكري، إن المصابين يعانون من التقيء، وضيق التنفس، وضعف البصر، والدوار، وإن اثنين من المصابين حالتهما حرجة.

واتهم ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي قوات النظام السوري باستخدام غاز الكلور السام في قصفه لحي السكري في الجهة الشرقية.

لكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قال إن حالات الاختناق سببها قصف "طائرات مروحية تابعة لقوات النظام السوري حي السكري في شرقي مدينة حلب بالبراميل المتفجرة"، من دون أن يتمكن من تأكيد استخدام غازات سامة.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن أحد المصابين بالاختناق قوله إنه إثر سقوط برميل متفجر على حي السكري تصاعدت رائحة كريهة جدا أدت إلى حصول حالات الاختناق.

واتهم مركز حلب الإعلامي المعارض قوات النظام باستخدام غاز الكلور. وكتب في تغريدة على موقع "تويتر": "عشرات حالات الاختناق إثر استهداف طيران النظام حي السكري بغاز الكلور السام".

ونشر المركز شريط فيديو أظهر عددا من الأشخاص داخل مستشفى وهم يضعون أجهزة تنفس.

واتهمت لجنة تحقيق في الأمم المتحدة الشهر الماضي قوات النظام باستخدام غاز الكلور مرتين، مشيرة إلى أن مروحيات عسكرية سورية قصفت بغاز الكلور بلدتين في محافظة إدلب (شمال غرب) في 21 نيسان/ أبريل 2014 و16 آذار/ مارس 2015.



وإثر نشر نتائج التحقيق، دعت بريطانيا وفرنسا والولايات المحتدة إلى فرض عقوبات على دمشق، فيما شككت روسيا بصحة ما جاء فيه.

وصدر التقرير بعد ثلاث سنوات على هجوم كيميائي أوقع مئات القتلى في ريف دمشق الشرقي في 21 آب/ أغسطس 2013. وعلى إثره، انضمت سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ووافقت على خطة لتفكيك ترسانتها الكيميائية من غازي الخردل والسارين.

وفي شمال غرب سوريا، قتل ثمانية أشخاص في قصف جوي طال مناطق عدة في محافظة الدب الواقعة تحت سيطرة فصائل إسلامية وجهادية. ومن بين القتلى ستة أشخاص، ضمنهم طفلان، سقطوا في قصف طال قرية في ريف إدلب الشرقي.