صحافة دولية

التايمز: مقابلات لاختيار خليفة العدناني.. وهؤلاء مرشحون

مهمة استبدال العدناني ستكون "مهمة صعبة" بحسب "التايمز"- أرشيفية
قالت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية، الأحد، إن زعيم تنظيم الدولة أبا بكر البغدادي، "يجري مقابلات" ليختار ناطقا باسم التنظيم، خلفا لأبي محمد العدناني، مشيرة إلى وجود مرشحين اثنين، أحدهما بحريني والآخر سوري.

وقالت مراسلة الصحيفة كريستينا لامب في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن البغدادي بدأ بإجراء المقابلات في الرقة السورية، مشيرة إلى "صعوبة مهمة" استبدال العدناني، الرجل الثاني في التنظيم بعد البغدادي.

المرشحون

وأشارت "التايمز" إلى أن المرشحين الرئيسين هما تركي البنعلي (32 عاما) من البحرين، وأبو لقمان (43 عاما) المعروف بأبي لقمان الشواخ، الذي كان أول وال للرقة والمشرف على تجارة نفط تنظيم الدولة.


وقالت الصحيفة إن البنعلي يعد أحد أبرز شرعيي تنظيم الدولة، ويعتقد أنه مفتي التنظيم، واشتهر بأنه كتب فتوى حول شرعية اغتصاب السبايا الإيزيديات.


أما أبو لقمان، فقد اعتقل لدى النظام السوري قبل الثورة، ويحمل شهادة في القانون، وعمل كمجّند في العراق، وقد أعلن عن مقتله عدة مرات، منها مرة بغارة جوية، وأخرى بطعن مقاتل ليبي اعترض على تعامله مع المقاتلين الأجانب.

"مهمة صعبة"

وسمى أنصار تنظيم الدولة العدناني بـ"المنجنيق" الذي كان أعلى أصوات التنظيم وأشدها، ما جعل موته يمثل ضربة للتنظيم، دفعت كلا من أمريكا وروسيا لتبنيها.

وكان العدناني أكثر من مجرد ناطق رسمي باسم تنظيم الدولة، بحسب صحيفة "التايمز"، التي أشارت إلى أنه كان يعتبر خليفة البغدادي، الذي كان يدير العمليات الخارجية، ويخطط لهجمات، مثل هجمات باريس، التي راح ضحيتها 137 شخصا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وكان العدناني مهندس استراتيجية "الذئاب المنفردة" للتنظيم، التي تشجع الداعمين على استخدام الأدوات اليومية مثل السكاكين أو السيارات للقيام بهجمات، ونشرت الرعب في أوروبا.

وكان العدناني أحد الأفراد القليلين الباقين من مؤسسي تنظيم الدولة، الذي أوجده أبو مصعب الزرقاوي.

وقال ثوماس جوسكيلن، الباحث في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، والخبير في المنظمات الإرهابية، إن "العدناني جمع الأقدمية والخبرة وسيكون استبداله صعبا"، مستدركا بأن الجميع قابل للاستبدال في هذه التنظيمات، وهي تملك دائما شخصا لا أحد يعرف عنه شيئا.

وأضاف جوسكلين أنه بدل تعيين خليفة واحد للعدناني، فإن التنظيم قد يقسم صلاحياته، لأنه لم يكن "رجل نعم أو لا"، مشيرا إلى أنه ترك الكثير من التخطيط للآخرين.

وقال كولين كلارك، خبير الإرهاب والباحث السياسي في مؤسسة راند، لـ"التايمز"، إن "العدناني كان يملك خبرة لوجستية وخبرة في اتصالات، لم يحصل عليها بسهولة، بل عبر نقل للمعرفة الضمنية".

ويعتبر العدناني آخر وأهم فرد من بين 120  شخصا قتلوا على يد الولايات المتحدة خلال الـ18 شهرا الأخيرة، بحسب البنتاغون، من بينهم عدة أفراد في مجلس الشورى والمجلس العسكري للتنظيم.