مقالات مختارة

تجنيد الأطفال الإيرانيين للدفاع عن طاغية الشام

1300x600
كتب علي أحمد الساعدي الإيراني لو أردنا الحديث عن انتهاكات ملالي إيران الحاكمين باسم الدين لحقوق الإنسان عموما، ولحقوق المرأة والطفل خصوصا، فلن تكفينا آلاف المجلدات للتحدث عن الفظائع التي ترتكبها حكومة طهران في وضح النهار وأمام أنظار العالم، وبلا خجل اليوم.

وفي خضم امتدادات أذرع النظام الإيراني في العراق وسوريا ولبنان واليمن وما نشرته مليشيات الولي الفقيه في هذه البلدان من قتل وترويع وتخريب، يبث تلفزيون النظام الايراني إعلانا يحض “الأطفال”على الالتحاق بالمليشيات والذهاب إلى سوريا للدفاع عن نظام الديكتاتور المجرم بشار الأسد، أطفال لم يفقهوا من الحياة شيئا، يرسلهم الولي الفقيه إلى حتفهم دفاعا عن المجرم والإرهابي الدولي بشار!

والإعلان يظهر فيه أطفال يرتدون الزي العسكري ينشدون أنشودة تقول كلماتها إنهم يقاتلون بأمر من الخامنئي، والأمر ليس مزاحا ولا تمثيلا، بل هو ليس بجديد على هذا النظام الإرهابي الذي قام بتجنيد الأطفال في أثناء الحرب العراقية الإيرانية، تحت مسمى إجرامي في غاية الخطورة “استخدام لمرة واحدة”، إذ غالبا ما يستخدم الحرس الثوري الأطفال في الكشف عن حقول الألغام من خلال جعلهم يسيرون في مقدمة الجيش، ليكونوا على مواجهة مباشرة مع الموت، في أفظع وأبشع انتهاك لحقوق الطفل وقتل صريح للطفولة بلا رحمة، لم يفعله حتى الزعيم النازي هتلر”. انتهى كلامه.

كنت في العديد من البلاد الأوروبية ورأيت الناس تقدس الأطفال، وتنظر باحتقار إلى كل من يسيء إليهم. فأخذت أفكر في قضية يغفل عنها البشر، وهي تقديسهم للبشر طفلا وقتله بالبراميل المتفجرة طفلا وشابا وشيخا، امرأة ورجلا، بعد تقديسه. كمن يصنع إلها من الحلوى ثم يصلي له، فإذا جاع الْتَهَمَه! هكذا كانت الجاهلية قبل الإسلام فأنقذها الله بالإسلام، وهكذا تعود لجاهليتها من جديد. إنَّها رِدَّةٌ إنسانيةٌ، وَرِدَّةٌ حضاريةٌ؛ ولا أبا بَكْرٍ لَها.

عن صحيفة السياسة الكويتية