سياسة عربية

برلماني مغربي يستقيل على الهواء وابن كيران يرد (فيديو)

لحظة تقديم البرلمان محمد اشرورو استقالته لرئيس مجلس النواب الطالبي العلمي ـ عربي21
فاجأ محمد اشرورو عضو مجلس النواب المغربي عن فريق حزب الأصالة والمعاصرة (المعارض) الجميع، بإعلانه الاستقالة على الهواء مباشرة، في جلسة مساءلة برلمانية لرئيس الحكومة، الذي اتهمه بالمزايدة السياسية.

موقف رئيس الحكومة، الذي أعلن عنه في جلسة المساءلة الشهرية في مجلس النواب، الثلاثاء، لقي معارضة من ممثلي حزب النائب المستقيل في المجلس، حيث أعلن فريق حزب المعارضة تضامنه مع نائبه، ما حدا برئيس الحكومة إلى مطالبتهم بالتضامن معه عبر الاستقالة.

الاحتجاج بالاستقالة

وأعلن النائب البرلماني محمد اشرورو القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، تقديم استقالته من مجلس النواب احتجاجا على السياسة الحكومية في قطاع الصحة.

وقال النائب البرلماني: "إنه لا يمكنه الاستمرار في الكذب على الناس الذين يعدهم أن المشاكل ستحل لكن دون أن يتحقق ما يعد به".

وحمل اشرورو الذي حصل على مقعد في الغرفة الأولى بعد نجاحه في دائرة الخميسات ـ أولماس (شرق العاصمة الرباط)، مسؤولية تأخر إعطاء الإسعافات لضحايا حادثة السير التي شهدتها الدائرة الأسبوع الماضي، إلى الحكومة، منتقدا عدم تسخير الطائرات المروحية لنقل الحالات الحرجة إلى مستشفى السويسي بالرباط.

وعبر عن احتجاجه لما أسماه بـ"التقاعس" عن إسعاف عشر نساء تعرضن لحادث سير في تراب الجماعة القروية والماس، توفيت على إثره ست منهن.

واستغرب المتحدث ما اعتبره "التسويق لتسخير المروحيات للمرضى في حالة عاجلة، في حين أن المصابات في الحادث اضطررن إلى قطع سبع ساعات قبل الوصول إلى المستشفى الجامعي ابن سينا في الرباط"، وذلك "بسبب خطورة وضعيتهن وغياب التجهيزات في المستشفيات القريبة من المنطقة".

وتطرق اشرورو لـ"الوعود التي تلقتها ساكنة والماس من الحكومات المتعاقبة لتحسين البنيات الصحية في جماعتهم وتعزيز ولوجهم للخدمات"، ما جعله "في حرج من المواطنين بسبب غياب التنفيذ"، وهو ما قابله برلمانيو فريقه بالتصفيقات.

وأكد البرلماني أن استقالته جاءت "احتجاجا على الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع هذه الحوادث، فلا يمكن أن نستمر في الكذب على الناس"، قبل أن يضيف: "لا يمكن حل هذه المشاكل بسبب تعامل الحكومة".

                                       

ابن كيران: استقيلوا جميعا

وانتقد رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، تقديم برلماني من حزب الأصالة والمعاصرة استقالته من مجلس النواب، واعتبرها دليل عجز، وعدم مسؤولية، خاصة أن ذلك يأتي على بعد خمسة أشهر من نهاية الولاية التشريعية، معتبرا ذلك من باب "المزايدة السياسية".

وأثار تعليق ابن كيران احتجاج أعضاء الفريق النيابي لفريق الأصالة والمعاصرة قبل تدخل رئيسة الفريق ميلودة حازب لتهدئتهم.

 وقال ابن كيران مخاطبا برلمانيي الأصالة والمعاصرة: "إن كنتم متفقون معه ومتضامنون معه فقدموا استقالاتكم وأريحونا".

وعاد ابن كيران بعد ذلك ليعتذر للنائب البرلماني وفريقه، قائلا: "الله يسامح، هو استقال وأنا مالي (ما دخلي أنا)"، غير أنه انتقد احتجاج رئيسة الفريق عليه بعد اعتذاره، وقال: "دابا شوفوا (انظروا) اعتذرت وها آش وقع (ماذا وقع)، يعلم الله بالمستقبل".

                                       


ليست الأولى

وكان الملياردير المغربي ميلود الشعبي قد قدم استقالته إلى مكتب مجلس النواب قبل عام، قبل أن توافيه المنية، وأرجع الشعبي أسباب الاستقالة إلى وضعه الصحي وظروف خاصة صعبت عليه الاستمرار في أداء مهامه داخل مجلس النواب.

وطبقا للقانون خلفه في منصبه المرشح الثاني في لائحته الانتخابية التي كان تقدم بها للانتخابات التشريعية تشرين الثاني/نوفمبر 2011 بعد أن أعلنت المحكمة الدستورية أن مقعد الشعبي شاغر بعد تقديم استقالته واستيفائها لجميع المراحل.

وكانت النائبة في البرلمان المغربي نبيلة بنعمر، من حزب الأصالة والمعاصرة، قد "أعلنت" استقالتها من المجلس قائلة: "إذا كانت صفتي كبرلمانية ستمنعني من متابعة حالة زوجي الصحية، فأنا أعلن استقالتي من الآن من المجلس".

ورغم إعلانها الاستقالة إلا أنها واصلت عملها داخل المجلس رفقة فريق حزبها بشكل عادي.