رياضة دولية

موقع "جول".. أزمة برشلونة سببها ميسي

انسحاب برشلونة من رابطة الأبطال الأوروبية وتراجعه في الدوري الإسباني ارتبط بتراجع مستوى ميسي - أرشيفية
 نشر موقع "جول" تقريرا تحدث فيه عن أزمة النتائج التي يعيشها فريق برشلونة في الفترة الأخيرة، وعلاقتها بتراجع مستوى النجم الأرجنتيني للفريق، ليونيل ميسي.

وقالت الموقع في التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إن انسحاب فريق برشلونة من رابطة الأبطال الأوروبية، وتراجعه على حساب منافسيه في ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم، ارتبط بتراجع مستوى النجم الأرجنتيني للفريق، ليونيل ميسي، في الأسابيع الأخيرة.

وذكر الموقع أن فريق برشلونة لم ينجح في الانتصار سوى في مباراة واحدة من بين المباريات الخمس الأخيرة التي خاضها في الدوري الإسباني، وهو ما وضعه في موقف صعب في أعلى الترتيب بعد تشديد الملاحقة من فريقي أتلتيكو مدريد وريال مدريد.

وأضاف الموقع أن ما حدث لميسي من انهيار في الأسابيع الأخيرة في الدوري الإسباني يلخص الأزمة الحالية في فريق برشلونة، حيث فقد النجم الأرجنتيني -الذي يحمل في رصيده خمس كرات ذهبية متتالية- قدرته على التسجيل وإمتاع الجماهير.

وأشار الموقع إلى أن برشلونة كان يراهن منذ شهر تقريبا على تحقيق حلمه في الفوز بالألقاب الثلاثة؛ رابطة الأبطال الأوروبية، كأس ملك إسبانيا، والدوري الإسباني، لكن النتائج السلبية التي حققها في المباريات الأخيرة وضعت آمال الفريق على المحك، بعدما انسحب النادي الكتالوني من المسابقة القارية، وهو مهدد بخسارة لقب الليغا إذا لم يستعد ميسي نشاطه وقوته في المباريات القليلة المتبقية في مشوار الدوري الإسباني.

وذكر الموقع أن ميسي تمكن بعد عودته من الإصابة التي أبعدته لمدة شهرين تقريبا عن الملاعب، من تسجيل 37 هدفا لصالح فريقه، والمساهمة في 15 تمريرة حاسمة، لكن التراجع المفاجئ لقدرته على التسجيل؛ بسبب فقدانه لنجاعته الهجومية، وضع برشلونة في مأزق كبير خلال المباريات الخمس الأخيرة.

وأضاف الموقع أن المباراة الأخيرة التي جمعت برشلونة وأتلتيكو مدريد أثبتت أنّ النجم الأرجنتيني لم يعد قادرا على تهديد دفاع الفريق المنافسة، وهو ما يعكس حالة الإرهاق التي يشعر بها ميسي في ظل النسق الماراثوني للمباريات، بسبب كثافة الالتزامات المحلية في الليغا، وكأس الملك الإسباني، والالتزامات القارية في رابطة الأبطال الأوروبية، قبل أن ينسحب برشلونة من المسابقة، بعد خسارته أمام أتليتكو مدريد.

وذكر الموقع أن التراجع المفاجئ لمستوى ليونيل ميسي أثار تساؤلات كثيرة حول الاستعداد البدني للاعب الأرجنتيني، حيث رجحت عديد الصحف الإسبانية أن ميسي ما زال يعاني من عوارض الإصابة الأخيرة، وهو ما نفته إدارة فريق برشلونة، التي أكدت أن اللاعب الأرجنتيني يواصل تمريناته مع الفريق بشكل عادي.

وأشار الموقع إلى أن الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوى ميسي في مباريات الأخيرة مختلفة، وترتبط أساسا بالإرهاق البدني، لكن السبب الرئيسي لأزمة برشلونة يبدو واضحا، ويتمثل في تراجع ميسي، وهو ما يجب أن يتعامل معه الفريق في أقرب وقت، إذا كان لا يريد أن يخاطر بلقب الدوري الإسباني.

بعد هزيمة برشلونة أمام أتلتيكو مدريد، رفض لويس أنريكي مدرب فريق برشلونة إلقاء اللوم على أي لاعب، وتحديدا ليونيل ميسي، حيث أكد "أن في الانتصار -كما في الهزيمة- من غير المنصف إلقاء اللوم على لاعب دون آخر".

وذكر الموقع أن أزمة برشلونة الحالية لا تتعلق فقط بالنجم الأرجنتيني للفريق، فنيمار أيضا لم يعد قادرا على الظهور بالمستوى ذاته الذي كان يلعب به قبل عودته من أمريكا اللاتينية، حيث خاض مع المنتخب البرازيلي منافسات كوبا أمريكا، وهو ما حدث أيضا بالنسبة لميسي الذي شارك مع المنتخب الأرجنتيني في هذه المسابقة.

وأضاف الموقع أن قرارات لويس أنريكي ساهمت في تعقيد الوضع في الفريق، خاصة بالنسبة لميسي الذي كان في أمسّ الحاجة لبعض الوقت، قبل أن يتمكن من استعادة نشاطه وإمكانياته كاملة بعد عودته من مشاركة قارية مع المنتخب الأرجنتيني، لكن أنريكي تمسك بتشريكه في كل المباريات التي خاضها برشلونة في الأسابيع الأخيرة، ولن يكون قادرا عن التخلي عنه خلال الأسابيع القادمة، خاصة في ظل المنافسة الشرسة من طرف أتلتيكو مدريد وريال مدريد.

وذكر الموقع أن ميسي لم يشهد تراجعا مماثلا منذ موسم سنة 2013/2014، وقد خسر برشلونة في ذلك الوقت بطولة الدوري الإسباني؛ بسبب تأثره بالإصابات التي حرمته من خدمات أبرز لاعبيه، وخصوصا ليونيل ميسي، الذي ارتبط تراجع مستواه دائما بتراجع الأداء الجماعي للفريق.

 وفي الختام، قال الموقع إن أزمة برشلونة الحالية لا تتعلق بميسي فقط، لكن خروج الفريق من هذه الأزمة لا يمكن أن يتحقق ما لم يستعد النجم الأرجنتيني للفريق قوته إمكانياته خلال الفترة القادمة.
 
الكاتب: بين هايورد
الصحيفة: موقع جول

المصدر:

https://www.goal.com/en/news/1717/editorial/2016/04/17/22472402/barcelona-need-messi-back-to-his-best-and-fast