سياسة عربية

عبد الجابر في مصر: مهتم بلقاء السيسي والمخابرات (فيديو)

كشف طارق عبد الجابر أن السيسي زار إسرائيل ضمن طاقم من المخابرات الحربية - أرشيفية
صرح الإعلامي المصري المثير للجدل طارق عبد الجابر، بأنه يتطلع إلى لقاء رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، معربا عن أمنياته بالعمل مع المخابرات المصرية، وذلك في تصريحات صحفية أدلى بها بمطار القاهرة الدولي، الذي وصل إليه من اليونان، الأربعاء، بعد أن تم رفع اسمه من قوائم ترقب الترقب والوصول.

وبينما أحاط به عدد من رجال الأمن لتسهيل إجراءات وصوله، أعرب عبدالجابر (المراسل السابق بالتليفزيون المصري، والمذيع لاحقا بقناة "الشرق" المعارضة بتركيا) عن أمله في لقاء السيسي ليتقدم بالشكر إليه، لمنحه الأمان بالعودة لبلاده.

وأضاف: "لازم أشوفه عشان أشكره". وتابع: "من حق السيسي أخذ فرصته".

وكشف أنه نقل رغبته للسيسي في العودة إلى مصر، فوافق، وصدر له القرار من رئاسة الجمهورية بذلك.



وفي دعاية واضحة للسيسي قال: "الدولة عندما تفتح الطريق لعودة أبنائها مرة أخرى لبلادهم تثبت للعالم كله أنها متسامحة معهم، وأنها بلد منفتح على كل الناس، والحكومة والرئيس يتسامحان مع معارضيهما".


وكان طارق عبدالجابر صرح في لقاء مع معتز مطر، بقناة "الشرق"، في 19 أيلول/ سبتمبر 2014 بأن السيسي زار إسرائيل، ضمن طاقم من المخابرات الحربية إبان عامي 2002 و2003، كما أخبره بذلك القيادي المخابراتي محمد بسيوني، إلا أن ناشطين استدركوا عليه بالقول إن السيسي كان وقتها قائدا للمنطقة الشمالية العسكرية.



وكثيرا ما هاجم عبدالجابر نظام السيسي.


وقال ساخرا، في أحد برامجه بقناة "الشرق": "السيسي صدق بوعوده من أجل المعتقلين، وأفرج عن علاء وجمال مبارك".



أتمنى العمل مع المخابرات


وردا على اتهامه بأنه يعمل مع الأجهزة الأمنية. قال عبدالجابر: "لو كنت بشتغل معاهم كان زماني طلعت ودخلت براحتي، لكن الأجهزة الأمنية عارفاني أكيد عشان اشتغلت في البوسنة والهرسك، وأفغانستان، والعراق، وكوسوفو".

وأضاف - بشكل جاد - أنه كان يتمنى أن يعمل مع المخابرات.



تصريحات مثيرة للجدل


وفي تصريحاته الصحفية، قال عبدالجابر أيضا إن عودته للبلاد رسالة لكل المعارضين السياسيين المتواجدين خارج البلاد للعودة مرة أخرى، وأن الوطن يشهد الآن عصرا جديدا من الحرية، والديمقراطية، على حد قوله.

وقال: "أتمنى لجميع المعارضين المقيمين في الخارج أن يرجعوا إلى بلدهم مرة ثانية طالما أن أيديهم لم تسفك الدماء، أو تحرض على نظام الحكم القائم".

وأردف أنه كان مخطئا في آرائه المعارضة "لثورة 30 يونيو"، وزعم أنها ثورة حقيقية مكملة لثورة 25 يناير.

وأضاف: "الغالبية العظمى ممن خرجوا عقب 30 يونيو يرغبون في العودة، ويعيشون حالة صعبة".


لم ألتق أيمن نور

وحول ما إذا كان المعارض المصري، رئيس حزب "الغد الجديد" السابق،  أيمن نور، قد أقنعه بالعودة للبلاد أو أن يكون قد نصحه بعدم العودة، نفى عبدالجابر ذلك، مؤكدا أنه لم يلتق أيمن نور، كما أنه لم يعمل في قناة "الشرق" منذ مجيء أيمن نور إليها، بل تركها قبل أن يصلها نور.

مواجهة مع بكري

وانتقد عبدالجابر مطالبة البرلماني مصطفى بكري بإعدامه.

وقال إنها إساءة لمصر وللبرلمان المصري، مضيفا أن كل ما وجهه بكري من إساءة ومطالبته بإعدام من يختلف مع النظام تم نقله إلى المفوضية الأوروبية، التي رفعته بدورها إلى الاتحاد الأوروبي، وأن هذا سيطرح خلال زيارة الوفد المصري الذي سيجري لقاء في البرلمان الأوروبي.

وقال: "ستتم مطاردة بكري في دول الاتحاد الأوروبي لغرابة موقفه"، موضحا أنه رفع دعوة سب وقذف ضد بكري، وطالب فيها برفع الحصانة البرلمانية عنه.

وكان بكري هاجم عبدالجابر بضراوة.

وقال إنه سيتقدم ببلاغ ضده، بدعوى أنه شارك في منصة "رابعة"، وتطاول على السيسي والجيش، وأردف بكري: "لو سامحتك سأسامح الإخوان بعد كده".



تأجيل العودة خوف الحملة الإعلامية


وعن تأجيله العودة يوم الاثنين 4 نيسان/ أبريل الماضي الجاري إلى مصر، حسبما صرح سابقا، أشار عبدالجابر إلى وجود تخوفات لديه، بعد الحملة الإعلامية التي شنتها وسائل الإعلام ضده.

وأضاف أنه بعد أن تأكد من استقرار الوضع، والحصول على وعود بعدم ملاحقتة أمنيا، عاد إلى أرض الوطن.

مداخلة مع الإبراشي وانضمام لحزب الكنبة

وفي مداخلة بالفيديو من اليونان عبر برنامج "سكايب"، مع الإعلامي وائل الإبراشي، مساء الثلاثاء، قال عبدالجابر إنه ليس عضوا بجماعة الإخوان،  ولكنه ليبرالي، وتابع أنه غير مطلوب على ذمة قضايا.

وأضاف أنه يجب أن تكون هناك مصالحة وطنية، وليست سياسية، بمعنى أن يتم السماح بعودة من لم تتلوث يداه بدماء الأبرياء أو قيامه بالتحريض على بلده في الخارج، على أن تتم عملية مراجعات من الجانبين من أجل مصر، على حد قوله.

وطالب عبدالجابر المصريين والقوى السياسية بالتسامح قائلا: "المسامح كريم، وربنا بيقبل التوبة".

واستطرد أنه اعتزل العمل بالسياسة نهائيا، بعد الأضرار التي تسببت له عقب المشاركة في اعتصام "رابعة"، قائلا: "أنا طلقت السياسة، لأنها ودتني في داهية"، على حسب قوله.

وقال: "لو قدر لي العمل الإعلامي في مصر مش هعمل غير تقارير اجتماعية".

وشدد على أنه لن يشارك في أي عمل سياسي، ولن ينزل حتى أي انتخابات، بل إنه يعلن انضمامه لحزب "الكنبة"، مبررا ذلك بأن السياسة حرمته من نزول مصر قرابة ثلاث سنين.

السناوي: عدم الملاحقة بقرار من السيسي

وكان الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، كشف - في حواره ببرنامج "صالة التحرير"، عبر فضائية "صدى البلد"، الاثنين، أن عبدالجابر سيعود إلى القاهرة بقرار من السيسي دون أي ملاحقات أمنية، وسيدخل مطار القاهرة الدولي كأي مواطن عادي، لأنه لا توجد أي قضية موجهة ضده، بحسب قوله.

وأضاف السناوي أن طارق عبدالجابر مصاب بمرض عضال، وهو "السرطان"، وكل ما تمناه هو أن يعامل بالرحمة لأنه يريد أن يدفن في بلده.

وكان عبدالجابر غادر القاهرة بعد انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013، والتحق بعدها بقناة "الشرق" المعارضة، ثم اختفى عن الأنظار في اليونان، قبل أن يعلن قبل أسابيع إصابته بسرطان المعدة طالبا من الإدارة المصرية السمامح له بالعودة لبلده مصر، وهو ما تبناه عدد من إعلاميي السيسي لاحقا.

وينوي عبدالجابر قضاء إجازة في مصر، يلتقي خلالها بأسرته وأصدقائه، على أن يغادرها للولايات المتحدة، لاستكمال علاجه يوم 25 نيسان/ أبريل الجاري، حسبما أعلن.