سياسة عربية

موظف بقناة العربية في بيروت: "فدا إجر السيد" وكاتبة ترد

الحسيني: أصبح الشيعي منبوذا في حاضنته العربية- أرشيفية
ردت كاتبة لبنانية شيعية على موظف بقناة العربية المملوكة لجهات سعودية وخليجية، على تعليق أطلقه عقب غلق مكتب القناة في بيروت لدواع عللتها القناة نفسها بأنها أمنية.

وقالت الكاتبة بتول الحسيني في مقال لها على موقع "جنوبية" الشيعي المعارض لسياسات حزب الله اللبناني: "استوقفني منذ يومين ردّ فعل موظف العربية، أو قناة العبرية (كما يحبب لجمهور حزب الله أن يناديها) على قرار القناة إغلاق مكاتبها في بيروت".

ولفتت الحسيني في مقالها المعنون "لكم إجر السيد ولنا سماء لبنان" إلى أن "هذا الموظف الذي لم يتوقف أثناء تصريحه الإعلامي عند اعتبارات أساسية وأهمّها الأخلاق المهنية والوفاء للمؤسسة، وتقدير من يمثلها، فكان جوابه وتعليقه الفظ على هذا القرار الذي تسبب به حزب الله (فدا إجر السيد)".

وبحسب الكاتبة اللبنانية، فإن "هذا الفداء، الذي قدمه الموظف لسيده علنية، إن كان يدل على شيء فهو أنّ كل موالٍ لحزب الله هو على علم اليقين بأنّ السيد حسن نصر الله كان المسبب الأوّل والأهم لقطع أرزاقهم، وأنّ المملكة لم تتدخل يومًا لا بالانتماء الديني ولا بالخط السياسي للعاملين بمؤسساتها وما هذا الموظف إلا عينة على ذلك".

وترى الحسيني أن "(فدا إجر السيد)، عبارة حسب بها موظف العربية أنه يتقرب من ولي حاضنته، إلا أنّها أسقطت القناع عن بعض الموظفين الذين يقدمون الولاء المذهبي أولا وأخيرا، وأظهرت الديكتاتورية العمياء وطفيليات التبعية، إذ إننا تفوقنا بـ (إجر السيد) على كل من النظامين السوري والإيراني وبتنا أكثر انحدارا لمستوى الأقدام".

وخاطبت الكاتبة اللبنانية موظف العربية بالقول، إن "(فدا إجر السيد)، أنت وعملك، وفداه قد تذهب وتحارب وتقاتل لأجل الـ600 دولار، وفداه أيضًا مالك وأولادك، (فدا إجر السيد)، تحوّل الجنوب لمقابر ودماء ولأمهات ثكلى، وتحوّلت النساء لأرامل".

وتابعت: "(فدا إجر السيد)، أصبح حزب الله المقاوم (منظمة إرهابية)، وأصبح الشيعي منبوذا في حاضنته العربية"، واستدركت: "إلا أنّ (إجر السيد) حدها على لبنان، وليس (فداها).. فالوطن لا يفدى لأقدام، والعروبة لا تفدى لأقدام، والدولة اللبنانية لا ولن تفدى لا لـ (إجر السيد) ولا لأي شخصية كانت سياسية أو دينية"، واختتمت الحسيني كلامها قائلة: "إن كنتم مصرّين على هذا الفداء، فلكم (إجر السيد)، ولنا (سماء لبنان)".