سياسة دولية

تحذير دولي من انهيار هدنة سوريا بسبب خروقات النظام

قتل أكثر من 33 شخصا على الاقل، بينهم 12 طفلا وتسع نساء ـ أرشيفية
حذرت قطر وأمريكا وفرنسا وبريطانيا من انهيار الهدنة في سوريا، وحملت في بيانات متفرقة النظام السوري مسؤولية ذلك، بسبب استمرار قصف المدنيين رغم الهدنة، كان آخرها مجزرة دير العصافير في الغوطة الشرقية.

قطر

واعتبرت قطر أن الغارات الجوية للنظام السوري التي أسفرت الخميس عن مقتل أكثر من 30 شخصا بينهم أطفال في مدينة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف دمشق قد "تنسف" اتفاق وقف الأعمال القتالية الهش في البلاد.

وأضافت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها السبت، أن دولة قطر تعرب "عن إدانتها وقلقها الشديدين للمجزرة التي نتجت عن القصف الجوي من قبل قوات النظام السوري الذي استهدف مرافق مدنية في منطقة دير العصافير، وذلك في انتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية ولقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".

وتابعت قطر في بيانها أن "هذا القصف الإجرامي، يعكس السياسة التي ينتهجها النظام في قتل المدنيين، ويهدد بنسف الهدنة والمساعي الدولية الرامية للوصول إلى حل سياسي" لإنهاء الحرب التي دخلت عامها السادس في سوريا.

ودعت قطر السبت مجلس الأمن إلى "القيام بمسؤولياته لوقف هذه الجرائم، وضمان حماية الشعب السوري، والحيلولة دون تقويض فرص التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية".

فرنسا

 واتهمت باريس، الجمعة، دمشق بخرق الهدنة في سوريا بقصفها المدنيين من الجو وتقويض الجهود التي تبذلها الأسرة الدولية من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، إن هجوم القوات السورية، في 31 آذار/مارس الماضي على إحدى المناطق بريف دمشق، "الذي استهدف مدنيين عمدا، يظهر أن النظام (السوري) يواصل ممارساته وينتهك الهدنة".

وأضاف أن الأمر يتعلق بعمل "دنيء يهدف إلى ترويع الشعب السوري وتقويض جهود الأسرة الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي" للأزمة السورية، داعيا "النظام (السوري) إلى وقف كل هجوم ضد المدنيين والمعارضة المعتدلة فورا".

بريطانيا

طالبت الخارجية البريطانية أمس الجمعة نظام الأسد بالتوقف عن قصف المدنيين واحترام الهدنة المؤقتة في سوريا، وذلك بعد مجزرة "دير العصافير" في ريف دمشق والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين.  

وقال نائب وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، توبياس ألوود، في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إن "الغارة الجوية المرفوضة التي استهدفت المدنيين في الغوطة، ألقت بظلالها على اتفاقية وقف الأعمال العدائية".

من جهة أخرى، دعت وحدة "المملكة المتحدة ضد داعش"، التابعة للخارجية البريطانية، نظام الأسد إلى احترام الاتفاقية، والتوقف عن استهداف المدنيين والمعارضة في البلاد.

أمريكا


وأعربت وزارة الخارجية الأميركية الخميس عن "صدمتها" بالغارات التي شنها الطيران السوري، فيما اتهمت فرنسا النظام السوري بانتهاك الهدنة وتقويض الجهود التي تبذلها الاسرة الدولية لإيجاد حل سياسي.

وكانت الطائرات التابعة لنظام الأسد شنت عدة غارات جوية الخميس الماضي استهدفت خلالها مستشفى بلدة دير العصافير بالغوطة الشرقية ومدرستها ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا أغلبهم أطفال.
 
وقتل أكثر من 33 شخصا على الأقل، بينهم 12 طفلا وتسع نساء، قد قتلوا في قصف جوي نفذته قوات النظام على مدينة دير العصافير في الغوطة الشرقية بريف دمشق الخميس الماضي.

وتعد الغوطة الشرقية من المناطق المشمولة باتفاق وقف الأعمال القتالية الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا ودخل حيز التنفيذ في 27 شباط/فبراير.