سياسة عربية

دشتي مؤكدا مواقفه من سوريا واليمن: حملة سعودية تشن ضدي

السفارة السعودية اشتكت دشتي لوزارة الخارجية ثلاث مرات- أرشيفية
اتهم النائب في البرلمان الكويتي عبد الحميد دشتي، المملكة السعودية بأنها تشن حملة ضده، وذلك بعد توجيه اتهامات له بالتحريض على السعودية والإمارات والبحرين.

وقال دشتي وهو رئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان، في مقابلة له مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن الاتهامات الخليجية تتصاعد ضده، متخذة أبعادا جديدة، عقب مطالبة بعض زملائه البرلمانيين بسحب جنسيته، مثل حمدان العازمي، والشكاوى المتكررة ضده من السفير السعودي في الكويت عبد العزيز الفايز.

وكانت صحيفة "السياسة" الكويتية، نشرت اتهمات لدشتي بأنه يقود "مجموعة إيرانية حوثية" في جنيف، وعلق على ذلك بالقول: "لا تعنيني التهديدات الصادرة من البعض في الخليج الذين يواجهون محور المقاومة، باتخاذهم بعض القرارات التي تحتاج إلى فحص وتمحيص ومراجعة".

وكان دشتي نشر صورا له مع شخصيات حوثية، منها محمد المسوري، وشارك في ندوات نظمها مركز الخيام ومنظمة السلام، اللذان يشرف عليهما إيرانيون ولبنانيون من حزب الله.

وقال البرلماني الكويتي إن أكثر من 90 في المئة من التهديدات التي وجهت له لم تأت من الكويت، رغم أن بعضها كانت تهديدا بالقتل، وفق قوله، مثل تغريدة وجهت له قالت: "إننا نحضّر لاغتيالك في جنيف، ومخالبنا أقرب إليك من حبل الوريد".

ولفت إلى أن السفير السعودي في الكويت عبد العزيز الفايز يمارس ضغوطا ضده، مضيفا أنه تقدم للمرة الثالثة، بشكوى بحقه، متهما إياه "بكسر عرف التعاون ونمط العلاقة بيننا وبين الجهة التي يمثلها". 

واستهجن أن الحكومة الكويتية تتلقى الشكاوى وتحوّلها إلى المحاكم، مشيرا إلى أن مملكة البحرين تقدّمت أيضا بشكاوى ضده.

اقرأ أيضا:
 صحيفة: دشتي يقود مجموعة إيرانية للتحريض على دول خليجية

مطالبات بسحب جنسيته

وعلّق دشتي على المطالبات التي تنادي بسحب جنسيته بأنها "نوع من الهرطقات والجهل". 

وأوضح أنه قرأ ما ذكرته صحيفة "السياسة"، وأنه تقدم ضدها بشكوى في الأمم المتحدة، وأمام النيابة العامة في الكويت.

وقال إن "من حق الكويت إسقاط جنسيتي، مع رفضي للمبدأ، وذلك في حالتين: إن كان هناك تزوير في أصل معاملات الجنسية، أو صدور أحكام مبرمة تثبت الخيانة العظمى والضرر بمصالح البلاد العليا. وهنا، من حق المتضرر اللجوء إلى القضاء الإداري".

وذكر دشتي في أكثر من مرة في المقابلة التي أجراها أن سبب الهجوم عليه "أنه حقوقي، وأن ما يتم هو ضد رافع راية الحقوق الإنسانية"، وفق وصفه.

وقال إن السعودية تقود تلك الحملة، عبر إمبراطوريتها الإعلامية، مثل "العربية" و"أم بي سي" وصحيفة "عكاظ" و"السياسة"، وعشرات آلاف حسابات التواصل الاجتماعي، ذات الأسماء الوهمية، بحسب قوله.

وتابع بأنه لا يخشى إعداما ولا سجنا أو إسقاطا للجنسية.

الأزمة السورية واليمن

وعن موقفه من الأزمة السورية، أكد أنه يؤيد نظام بشار الأسد، وقال: "اقتنع المخططون بعدم جدوى معركة تدمير سوريا وتفريغها من مكوّناتها ونقلها من موقعها، بعد سنوات من صمود وتصدّي الأسد وجيشه والشعب السوري والحلفاء، وعلى رأسهم حزب الله وإيران وروسيا".

وقال إن "ثلاثي تركيا- السعودية- قطر، ما زالوا مستمرين بعد أن أخذتهم العزّة بالإثم. أما الواقع، فيظهر أن سوريا تعود رويدا رويدا، وتتغربل، فضلا عن تزايد المصالحات بعد اتفاق الهدنة، وإن بقيت بعض البؤر، لوقت أطول، نتيجة التغلغل الوهابي".

ووصف ما يحدث في اليمن بأنها "مأساة إنسانية"، متهما "الفكر الوهابي التدميري" بأنه وراء ذلك، مضيفا أن من راهن من الجنوبيين على قوات التحالف استيقظ على تنظيمي أنصار الشريعة وداعش وهما يسيطران في عدن والمكلا وحضرموت، وفق قوله.

ويعتقد البرلماني الكويتي أن "هناك من يحاول استنفاد الطاقات الخليجية، من خلال اليمن، حتى اكتمال الطبخة".

بشار إلى أن اللجنة التشريعية البرلمانية في الكويت وافقت على طلب رفع الحصانة عن دشتي الأحد، في قضية "الإساءة إلى السعودية". 

وبدوره، أشار السفير السعودي في الكويت، عبد العزيز الفايز، إلى "تجاوب وزارة الخارجية بعد مخاطبتها من قبل السفارة السعودية في الكويت، لإحاطتها بإساءات دشتي للسعودية، وولاة أمرها وعلمائها".

في المقابل، قال دشتي، تعليقا على رفع الحصانة عنه إنه لن يبدل مواقفه "ولو قطعوه إربا إربا".