سياسة عربية

ما هو السلاح الفتاك الذي يجبر ثوار سوريا على التراجع؟ (فيديو)

السلاح المستخدم يسمى "الشمس الحارقة" وهو يوفر غزارة نيران قصيرة المدى - يوتيوب
كشفت معلومات عسكرية من أحد قادة حزب الله أن التقدم السريع لقوات النظام السوري مدعومة بعناصر الحزب والمليشيات الشيعية في ريفي حلب واللاذقية الأسبوعين الماضيين، لا يرجع فقط للغارات الجوية، بل لاستخدام سلاح وصفه بـ "الجهنمي"، وهو عبارة عن راجمات مدمرة ومحرقة.

وفي معلومات حصل عليها موقع "جنوبية" عن القيادي في حزب الله، أوضح الموقع أن السلاح الروسي عبارة عن راجمات مدمرة وحارقة تدعى "الشمس الحارقة"، وهي "تدمر وتحرق حوالي 2 كلم مربع، لتوفر نيران غزيرة قصيرة المدى، وقوة تدميرية هائلة"، منحتها القوات الروسية لجيش النظام الروسي وحلفائه على الأرض.
 
ونشر موقع مليشيات "الدفاع الوطني" الموالية لجيش النظام السوري على "اليوتيوب" شريطا تظهر فيه راجمات الصواريخ الروسية "سولنتسيبيوك" أو (الشمس الحارقة)، وهي تقصف في جبال ريف اللاذقية، ويظهر في الشريط المصور القدرة التدميرية الهائلة التي يتمتع بها هذا السلاح الروسي، بحسب "جنوبية".
 
ويبلغ عيار القذائف الصاروخية الحارقة التي تطلقها الراجمة "سولنتسيبيوك"، 220 ملم، وتستطيع إصابة أهداف تبعد عن الراجمة ما بين 3.6 كيلو متر و6 كيلومترات، كما تستطيع الراجمة أن تحرق في دفعة واحدة من الصواريخ مساحة تصل إلى 2 كم مربع، أو أن تدمر 8 أبنية في وقت واحد.

أما الإطلاق المتتالي لـ24 صاروخا فبوسعه تغطية مستطيل بضلعي 400 متر و200 متر.

كما شوهدت راجمات الصواريخ الروسية "سولنتسيبيوك" وهي تقصف مواقع المعارضة والمدنيين في جبال ريف اللاذقية، وهي الشکل المطور لمنصات منظومة "الموراتينو" حيث يطلق قاذف اللهب صواريخ حرارية.

ويقوم مبدأ عمل المنظومة على أن الصواريخ تطلق حولها سحابة مکونة من المحروقات السائلة، ثم تشعلها ما يتسبب ليس في زيادة قوة الانفجار ورفع درجة الحرارة وقوة الموجة الضاربة، وفي امتصاص الأوکسجين الذي يحيط بالهدف المراد تدميره وتشکيل فراغ جزئي حوله.

 ويمتلك هذا السلاح بفضل تلك الصفات التدميرية قوة مرعبة بالنسبة لأفراد المشاة المختبئين في الخنادق أو الکهوف، أما الإطلاق المتتالي لـ24 صاروخا فبوسعه تغطية مستطيل بضلعين 400 م و200 بحيث يبدو جحيما لکل من في داخله.

ويعتبر هذا السلاح من القنابل العنقودية الانشطارية، المحرمة دوليا، في حين كانت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أكدت في وقت سابق "استخدام  نوع جديد ومتطور من القنابل العنقودية الروسية، للمرة الأولى في الحرب الدائرة في سوريا".