صحافة دولية

إندبندنت: واشنطن تخون الشعب السوري وتعرّضه للقتل الجماعي

إندبندنت: الولايات المتحدة أصبحت تلعب لعبة رئيس النظام السوري بشار الأسد- أ ف ب
دعت إدارة تحرير صحبفة "إندبندنت"، الولايات المتحدة إلى حرف ميزان الحرب في سوريا باتجاه المعتدلبن.

وتقول الصحيفة في افتتاحيتها إن "الصراع السوري لم يعد يوصف بصراع يعاني من الجمود، فقوات النظام السوري مدعومة من الطيران الروسي تهدد بحصار مدينة حلب، التي تعد معقل المعارضة المسلحة. وفي حال سيطرت قوات النظام عليها، فستكون أكبر هزيمة للمعارضة منذ اندلاع الثورة عام 2011".

وتضيف الصحيفة: "كما خشينا، في هذه الصحيفة وغيرها، فقد استخدم بشار الأسد وحلفاؤه المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة غطاء لتصعيد العملية العسكرية، في محاولة حاسمة لحرف مسار النتيجة. وليس لديهم اهتمام في الإعلان عن وقف إطلاق النار، كما هو واضح من القصف الجوي الروسي أثناء التحضيرات لمحادثات جنيف".

واتهمت الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، الولايات المتحدة بأنها أصبحت تلعب لعبة رئيس النظام السوري بشار الأسد، عندما حاولت تخفيف التصعيد، وقررت الولايات المتحدة تخفيف الدعم عن المعارضة قبل بدء محادثات جنيف، وضغطت على دول الخليج كي تخفض من عمليات الدعم العسكري، وهو ما عرض المعارضة للهجوم العسكري، الذي قد لا تتعافى منه أبدا. 

وتشير الصحيفة إلى أن "هناك طريقين أمامنا في تطور الصراع؛ الأول قيام النظام والروس بسحق المعارضة تدريجيا، ما يعني ارتكاب عمليات قتل جماعي، فقد توصل تقرير نشرته الأمم المتحدة عن حكم الاسد ومعاملة السجناء، إلى أن سياساته تصل إلى حد جريمة (الإبادة) لكل من يعارضون حكمه. أما الطريق الثاني فهو قيام الغرب ودول الخليج بمساعدة المعارضة، وحرف ميزان الحرب، والعودة إلى حالة الجمود في الساحة العسكرية، ما يفتح الطريق أمام العودة للتفاوض. وهذا يقتضي من إدارة الرئيس أوباما استثمارا عسكريا أكثر مما هو مستعد لإنفاقه، ولكنه الخيار الصحيح".

وتجد الافتتاحية أنه "ينبغي على أوباما التفكير في العرض الذي تقدمت به كل من السعودية والإمارات لإرسال قوات برية، وعليه المساعدة في إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، خاصة أن تركيا ترفض السماح للاجئين بدخول أراضيها، وعليه إنزال مساعدات غذائية على المناطق المحاصرة". 

وتختم الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "لو تراجعت الولايات المتحدة أكثر، فستكون قد خانت الشعب السوري، وأدارت ظهرها للكارثة الإنسانية التي تدخل أحلك مراحلها".