صحافة دولية

جيوبوليس: اتفاق بين طهران وواشنطن لملء الفراغ الرئاسي في لبنان

يأتي هذا الاتفاق بعد الجهود الدبلوماسية التي قام بها المكلف بالشؤون الأمريكية في لبنان - أرشيفية
نشرت صحيفة جيوبوليس الفرنسية تقريرا حول ترشيح كل من طهران وواشنطن لسليمان فرنجية لمنصب رئيس لبنان، لإنهاء أزمة سياسية استمرت في لبنان منذ حوالي السنة، بسبب فراغ منصب الرئاسة.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن المناورات والحوارات تعددت من أجل إيجاد وسيلة للخروج من الأزمة السياسية في لبنان، الذي يشهد فراغا رئاسيا منذ الخامس والعشرين من آيار/ مايو 2014.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن تحالف ثمانية آذار، المؤيد للنظام السوري والذي يتكون أساسا من حزب الله الشيعي والتيار الوطني الحر المسيحي الماروني، يرفضون ترشيح أي رئيس للبلاد ما عدا زعيم هذا التيار، ميشال عون.
 
وتريد طهران أيضا غلق الملف الرئاسي اللبناني في أقرب الآجال، ففي زيارة رسمية إلى لبنان، أعرب مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي أكبر ولايتي، عن دعم بلاده لانتخاب رئيس للبنان من قبل الشعب اللبناني ومن قبل جميع الأطراف.
 
وأضافت الصحيفة أن هذا الاتفاق الإيراني يأتي على خلفية الجهود الدبلوماسية المكثفة التي قام بها المكلف بالشؤون الأمريكية في لبنان، ريتشارد جونز، من أجل إيجاد حل وسط يضم جميع الأطراف حول المرشح الجديد للرئاسة.
 
وأن التحضيرات لمشروع الاتفاقية التي تواصلت منذ أربعة أشهر، بلغت ذروتها خلال اجتماع مفاجئ جمع بين سعد الحريري زعيم حركة 14 آذار التي تضم تيار المستقبل، الحركة السنية الموالية للسعودية، وحلفائها اللبنانيين المسيحيين، وسليمان فرنجية، زعيم تيار المردة الماروني في شمال لبنان ومؤيد للتحالف بين دمشق، طهران وحزب الله.

وقالت الصحيفة إن سليمان فرنجية هو المرشح المحتمل الذي سيشغل المنصب الرئاسي في لبنان. فسليمان فرنجية البالغ من العمر 50 عاما، هو نائب ووزير سابق، كما أنه حفيد لرئيس لبناني سابق ينحدر من عائلة ذات صلة بالرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.

وبالإضافة إلى أنه صديق طفولة لبشار الأسد، فإن فرنجية لم يتوانى عن مدح الرئيس السوري في مقابلات سابقة له، حيث قال: "الرئيس بشار الأسد شخص استثنائي، لديه شخصية قوية وثابتة ويستمد قوته من إيمانه في شعبه وجيشه".

كما أن فرنجية مقتنع تماما بأن الفوضى الموجودة في سوريا سببها، بحسب زعمه "هو مشروع صهيوني أمريكي يهدف إلى إعادة البلاد إلى عصر الجاهلية"،  وقد عبر فرنجية أيضا عن دعمه لحزب الله اللبناني، الذي يدافع عن مصالح الأقليات المسيحية في المنطقة".

وفي الختام بيّنت الصحيفة أنه على الرغم من دعم حزب الله لزعيم التيار الوطني الحر ميشال عون، إلا أنه يوافق من حيث المبدأ على مقترح ترشيح سليمان فرنجية رئيسا للبلاد.