سياسة عربية

السيسي يزور قادة مخابراته مجددا لمعرفة خططهم الأمنية

السيسي يزور المخابرات للمرة الثانية خلال عشرة شهور فقط - ا ف ب
زار رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الخميس، مقر جهاز المخابرات العامة، وذلك للمرة الثانية خلال عشرة شهور فقط، وهم ما لم يحدث من قبل أي رئيس مصري سابق.

وكان السيسي زار المقر، واجتمع بقياداته والعاملين فيه، في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي. 
واستقبل السيسي لدى زيارة المقر رئيس الجهاز، خالد فوزي، وقياداته.

واستمع السيسي خلال الزيارة لتقدير موقف أمني، أعده كبار قادة الجهاز، استعرضوا فيه خططهم الأمنية المناسبة للفترة المقبلة، والوقوف على أهم السيناريوهات التي يرونها، لمواجهة الأزمات، سواء في مصر أو في الدول المحيطة، والموقف بالنسبة لسوريا وليبيا وإسرائيل.. إلخ.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، السفير علاء يوسف، إن السيسي عقد اجتماعا مع رئيس الجهاز بحضور قيادات وأعضاء المخابرات العامة، مشيرا إلى أنه تم خلال الاجتماع مناقشة أهم التحديات التي تواجه مصر في المرحلة الحالية، والتطورات المختلفة التي تشهدها المنطقة، وانعكاساتها على الأمن القومي المصري.

وأضاف يوسف في تصريحات صحفية الخميس، أن "السيسي استمع لعدد من تقديرات الموقف بالنسبة للتعامل الاستراتيجي مع التحديات المختلفة، ووجه باستمرار العمل باجتهاد وتفان؛ لحماية
مصر من المخاطر التي تحيق بها"، وفق قوله، مؤكدا أن السيسي أشاد بالجهود الدؤوبة التي يبذلها رجال المخابرات العامة، ودعاهم إلى مواصلة العمل على حماية البلاد من المخاطر التي تحيق بها.

وقال المراقبون إن حرص السيسي على زيارة مقر المخابرات العامة، واستماعه إلى تقديرات الموقف التي أعدها بالنسبة للتعامل الاستراتيجي مع التحديات المختلفة، التي تواجه نظام حكمه، يؤكد اعتداده بالرؤية الأمنية، ومدى اعتماده عليها، في إدارته لشؤون البلاد.

وكان السيسي نقل قرابة 40 موظفا في جهاز المخابرات العامة إلى عدد من الوزارات المدنية، على دفعات، ومن بينهم عدد كبير تمت إحالتهم إلى التقاعد، منذ تولى حكم مصر، وحتى الآن. 

ويتبع جهاز "المخابرات العامة" رئيس الجمهورية، ويعتمد عليها في تقديم تقارير معلوماتية تساعده في اتخاذ القرارات المناسبة.
 
وقد خلف اللواء خالد فوزي اللواء محمد فريد التهامي، رئيسا للجهاز، بقرار من السيسي نفسه، وذلك على الرغم من الخدمات الكبيرة التي قدمها الأخير لنظامه، وقيل إنه تسبب بتطرفه الشديد في التعامل مع معارضي السيسي في مشكلات كبيرة له في الداخل والخارج، ما اضطره إلى تغييره.