سياسة عربية

السيسي يعيد فتح السفارة الإسرائيلية بالقاهرة

أعاد السيسي تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد أن شابها الجمود في عهد مرسي - فيسبوك
أعادت "إسرائيل" فتح سفارتها في العاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء، بعد نحو أربعة أعوام من إغلاقها، ووصل مدير عام وزارة الخارجية دوري غولد إلى مصر، للإشراف على مراسم إعادة فتح سفارة بلاده في القاهرة، المغلقة منذ العام 2011.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان للإعلام العربي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بعد أربع سنوات منذ أن أغلقت سفارتنا في القاهرة أبوابها تم اليوم افتتاحها من جديدّ".


وكتب المسؤول على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أخبار سارة: السفارة الإسرائيلية في القاهرة تعيد اليوم فتح أبوابها بعد أن تم إغلاقها قبل أربع سنوات".

وأضاف "وصلت اليوم إلى القاهرة بعثة برئاسة مدير عام الخارجية دوري غولد من أجل الاحتفال بإعادة فتح السفارة، وشارك في المراسم كل من نائب رئيس البروتوكول في الخارجية المصرية والسفير الأمريكي لدى مصر، وموظفي السفارة الإسرائيلية في القاهرة برئاسة سعادة السفير حاييم كورين."

وتابع المتحدث" وبعد أن تم رفع العلم الإسرائيلي على مبنى السفارة وإلقاء الكلمات الترحيبية، تم كشف النقاب عن يافطة السفارة ورمز دولة إسرائيل، واختتمت المراسم بغناء النشيدين الوطنيين الإسرائيلي والمصري".


وقال مدير عام الخارجية الإسرائيلية دوري غولد في مراسم إعادة فتح السفارة الإسرائيلية في القاهرة "استطعنا من خلال القيادة الحكيمة لكل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي درء التهديدات، ونعمل معا من أجل الاستقرار والإزهار في الشرق الأوسط".

وشدد غولد في الحفل الذي حضره مسؤولون مصريون وأميركيون رسميون على دور مصر المحوري في المنطقة مضيفا أن "مصر دائما كانت البلد الأكبر والأهم". مشيرا إلى أنه ليس من العجب أن يدعو العالم العربي مصر "أم الدنيا".

وجاءت هذه الخطوة الإسرائيلية استنادا لخطوة مصرية مماثلة حيث عينت مصر أول سفير لها لدى إسرائيل منذ عام 2012 بداية العام الجاري في إشارة إلى تحسن العلاقات بين البلدين.

وكان الرئيس المصري محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين استدعى سفير مصر لدى إسرائيل في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2012 بعد هجوم إسرائيلي أدى إلى مقتل قيادي عسكري بحركة حماس الفلسطينية واندلاع أعمال عنف على مدى أسابيع.

وتعتبر تلك المرة الثانية التي تسحب فيها مصر سفيرها من إسرائيل منذ توقيع اتفاقية السلام في عام 1979.

وكانت مصر قد استدعت سفيرها في إسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر 2000 احتجاجا على "الاستخدام المفرط للقوة" من قبل إسرائيل ضد الفلسطينيين في الانتفاضة الثانية.