سياسة عربية

مرجعية العراق تطالب بملاحقة رؤوس الفساد الكبيرة

ممثل المرجعية الشيعية في كربلاء أحمد الصافي - أرشيفية
دعا ممثل المرجعية الشيعية في كربلاء، أحمد الصافي، الجمعة، القضاء وهيئة النزاهة في العراق إلى البدء بملاحقة من أسماهم بـ"الرؤوس الكبيرة" من الفاسدين، واسترجاع الأموال التي "استحوذوا" عليها، فيما أكد عدم كفاية التناغم مع الإصلاحات "خطابيا" و "إعلاميا"، على حد قوله.
 
ونقلت "السومرية نيوز" عن الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني في مدينة كربلاء، قوله إن "هناك حاجة ملحة وضرورية إلى الإصلاح في مختلف أجهزة الدولة ومؤسساتها"، مشيرا إلى أن "الجميع يعلم ويقر بأن المشاكل الكبيرة التي عانى منها شعبنا هي نتيجة تفاقم الفساد".

وأضاف الصافي أنه "لا يكفي أن يتناغم المسؤولون مع دعواتنا للإصلاح وتأييدها خطابيا وإعلاميا، بل لابد من أن يعملوا بجد، وأن يساهموا بصورة فاعلة في تحقق الإصلاح على ارض الواقع كل من مكانه وموقعه". 

وشدد على أن "المسؤول مهما كان موقعه وصلاحياته القانونية لا يتمكن بمفرده من أن يحقق الإصلاحات المطلوبة، بل لا بد أن يتعاون معه الآخرون في مختلف السلطات".

ودعا ممثل المرجعية، القضاء وهيئة النزاهة إلى "البدء بملاحقة ومحاسبة الرؤوس الكبيرة من الفاسدين الذين أثروا على حساب الشعب، واسترجاع الأموال التي استحوذوا عليها"، مشيرا إلى أن "ذلك من الخطوات الأساسية في عملية الإصلاح ومكافحة الفساد".

يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أصدر جملة من "الإصلاحات" مؤخرا تضمنت قرارات بتقليص أعداد الحمايات لكل المسؤولين، وإلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وإبعاد جميع المناصب العليا عن المحاصصة الحزبية والطائفية، وتخفيض النفقات، وإلغاء المخصصات الاستثنائية للرئاسات والهيئات ومؤسسات الدولة والمتقاعدين منهم، وفتح ملفات الفساد السابقة والحالية بإشراف لجنة "من أين لك هذا".

وقرر العبادي تقليص عدد أعضاء مجلس الوزراء إلى 22 عضوا بدلا عن 33 عضوا، كما أنه حدد مستشاري الرئاسات الثلاث بخمسة مستشارين لكل رئاسة، وقرر إلغاء المستشارين بالوزارات، سواء كانوا على الملاك الثابت أو المؤقت.

اعتبر العبادي في تصريحات سابقة أن "بعض الإصلاحات مست فاسدين وأصحاب جرائم منظمة"، مؤكدا أنه "مستمر في الإصلاحات وفق جداول محددة، وعدم التراجع عنها أو عرقلتها".