سياسة عربية

الحرس الثوري الإيراني يطالب بإعادة البحرين لإيران

النخبة الإيرانية الحاكمة تعتبر البحرين محافظة إيرانية تم تسليمها على يد بريطانيا
نشر موقع تابناك، المقرب من الحرس الثوري الإيراني الشهير، تقريرا مطولا عن مملكة البحرين، معتبرا إياها محافظة إيرانية، ومنطقة تابعة للجغرافية الإيرانية سياسيا وعرقيا ومذهبيا، بحسب تعبيره.

وقال "تابناك" في تقريره إن "البحرين تقع في جنوب غربي إيران، وفي قلب الخليج الفارسي"، واصفا سكان البحرين بـ "الشيعة الإيرانيين"، قائلا إن "ثلثي سكان البحرين لغتهم الأم هي اللغة الفارسية، وينتمون للطائفة الشيعية"، معتبرا أن أصول الأغلبية في البحرين تعود إلى إيران وليس الخليج، وفق قوله.

وتابع تقرير تابناك بأن إيران كشفت "في عام 1957 عن وثائق تاريخية تؤكد فارسية البحرين وتبعيتها لإيران"، مشيرا إلى أن إيران أعلنت، حينها البحرين بـ "المحافظة الرابعة عشر الإيرانية"، وتم تخصيص مقعدين في البرلمان الإيراني لمحافظة البحرين الإيرانية، على حد قوله.
 
وذكرت الوكالة أن محمد رضا شاه بهلوي، بعد الضغوطات التي تعرض لها من بريطانيا، صرّح في تاريخ 3 كانون الثاني/ يناير 1969 في العاصمة الهندية نيودلهي أن "البحرين لها حق الاختيار بالانفصال عن إيران في ظل موافقة مجلس الأمن الدولي، ونحن نحترم قرار الشعب البحريني"، معتبرة أن هدف الشاه من هذا القرار هو استبدال الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى)، المحتلة من إيران بالبحرين، بعد إجراء استفتاء شعبي عام، بحسب ادعاء الوكالة.

وادعت الوكالة أن إيران وبريطانيا لجأتا إلى مجلس الأمن الدولي حول عملية الاستفتاء على حق تقرير مصير البحرين، بعيدا عن رغبة الشعب البحريني الذي يتوق للبقاء ضمن الإدارة السياسية لإيران.

وواصلت الوكالة قائلة إن سكرتير رئيس مجلس الأمن صرح في 30 آذار/ مارس 1970، من مدينة جنيف، بضرورة القيام بعملية الاستفتاء حول حق تقرير المصير للشعب البحريني وتلبية تطلعاته نحو الاستقلال.

وزعم الموقع، المقرب من الحرس الثوري، أن إيران "كانت واثقة أن هذا الاستفتاء سيكون لصالحها بسبب الوجود الكبير للإيرانيين الشيعة هناك"، لكن الحكومة البحرينية بالتنسيق مع بريطانيا استطاعت في فترة زمنية قصيرة، أن تجلب الآلاف من "المهاجرين العرب" للبحرين بقصد تغيير التركيبة السكانية وكسب عملية الاستفتاء لصالحها، على حد قولها.

وتابعت تابناك بأن النتيجة كانت "لصالح مشيخة الخليج" بعد أن وافق مجلس الأمن الدولي على استقلال البحرين حسب القرار رقم 278، بتاريخ 11 أيار/ مايو 1970، وبهذا الاستفتاء أعلنت البحرين استقلالها عن الوطن الأم إيران، بحسب تعبيرها.

وأضافت الوكالة أن "دول الخليج العربي عموما، والبحرين خصوصا، تمارس عملية طمس الهوية للمواطنين الإيرانيين في البحرين، كما تعرضهم للاضطهاد المبرمج والمنظم، لكن التاريخ والوثائق تثبت أن هؤلاء المواطنين إيرانيون ما زالوا يحافظون على هويتهم الإيرانية ومذهبهم الشيعي، وانتمائهم وولائهم لإيران لغاية هذا اليوم"، مؤكدة أنه "لا يستطيع أي طرف في المنطقة أن ينكر الوجود الإيراني الذي يشكل الأغلبية في البحرين انتماء بالعرق الإيراني والمذهب الشيعي"، بحسب زعمها.

يذكر بأن النخبة الإيرانية الحاكمة ترى بأن الشاه الإيراني وبريطانيا هما من سلم البحرين واقتطعاها من إيران، وتم تسليمها لمشايخ الخليج لتكون مملكة عربية مستقلة عن إيران.

وطبقا للنخبة ذاتها، فإنه بعد مجيء الخميني ساهم الحرس الثوري الإيراني بتشكيل خلايا إيرانية نائمة، وتدريب المئات من البحرينيين، لإسقاط النظام  الملكي العربي عسكريا، لتلتحق البحرين بالجغرافية الإيرانية، وفقا للمخططات والتصريحات الإيرانية التي تخرج من كبار المسؤولين تجاه البحرين.